“مؤسسة دبي للمستقبل” و”ميتا” تطلقان برنامج حاضنات الأعمال المعزز بنموذج الذكاء الاصطناعي “لاما 3”
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
دبي – الوطن:
شهدت”خلوة الذكاء الاصطناعي 2024″التي عقدت الأسبوع الماضي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق “مؤسسة دبي للمستقبل” وشركة “ميتا” العالمية، برنامجاً مشتركاً لحاضنات الأعمال في قطاع تطوير تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومشروعات الاستفادة من نماذج اللغة الكبيرة للتعلّم الآلي، ضمن مشروع هادف لتعزيز ريادة دبي مختبر عالمي وبيئة حيوية حاضنة لابتكار المنتجات وتطوير الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر مختلف قطاعات المستقبل الحيوية.
ولقي الإعلان عن البرنامج، الذي يتبنى نموذج “ميتا” للذكاء الاصطناعي “لاما 3″، صدى إيجابياً بين المشاركين من المختصين والخبراء والشركات في “خلوة الذكاء الاصطناعي 2024” بدبي، خاصةً أصحاب الأفكار الإبداعية والمبتكرة وروّاد أعمال تكنولوجيا المستقبل ومؤسسي المشاريع الناشئة والشركات المتخصصة بتطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي.
دبي وجهة شركات الذكاء الاصطناعي
ويدعم برنامج حاضنات الأعمال أهداف “خلوة دبي للذكاء الاصطناعي”، بما في ذلك تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات في مجال مشاريع ومبادرات تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار فيه، والارتقاء بتنافسية مشروعاته الريادية، لما فيه تطوير فرصه وتمكين مواهبه ودعم أفكاره المبتكرة وتوفير بيئة حيوية حاضنة لمبادراته الإبداعية التي تفتح آفاقاً جديدة في الاقتصاد الرقمي الذي يُتوقع أن يصل حجمه إلى 780 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما يسهم البرنامج في تحقيق أهداف “خطة دبي السنوية لاستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، وعلى رأسها دعم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 المتمثلة بإضافة 100 مليار درهم من التحول الرقمي لاقتصاد دبي، ورفع إنتاجية الاقتصاد بنسبة 50% عبر الابتكار وتبنّي الحلول الرقمية.
ويسعى البرنامج إلى دعم جهود تسريع تحقيق مستهدفات الخطة السنوية بتعزيز مكانة دبي بيئة حاضنة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية، ومقرا لثماني شركات مليارية تكنولوجية.
وأكد عبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أهمية وتأثير الشراكات العالمية في دفع نظام ريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال: “من خلال شراكتنا المتجددة مع “ميتا” وكبرى شركات التكنولوجيا حول العالم، نسعى إلى خلق فرص جديدة وتوفير بيئة خصبة لنمو الشركات التكنولوجية الناشئة، وهو ما يدعم منظومة الابتكار العالمية ويسهم في توفير حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة لخدمة المجتمعات. وستسهم هذه الشراكة في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها مختبراً عالمياً مفتوحاً وبيئة ممكّنة للابتكار وتطوير الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية المستقبلية.”
وقالت جويل عواد، مديرة برامج السياسات العامة في ميتا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: “نؤمن في “ميتا” بأن مستقبل تطوير الذكاء الاصطناعي يكمن في قدرتنا على الانفتاح وتعزيز التعاون مع جميع الأطراف على كل المستويات، والتزامنا بالعمل عن كثب مع شركائنا الإقليميين مثل مؤسسة دبي للمستقبل يعكس حرصنا على رفع الوعي وتعزيز القدرات ودعم الابتكار بشكل عملي للوصول إلى نتائج ملموسة، لأننا ندرك أنه بالعمل معاً نستطيع أن نفتح آفاقاً جديدة لإمكانات الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير الأعمال وخدمة المجتمع.”
تعاون ثنائي استراتيجي
وتضطلع “مؤسسة دبي للمستقبل” بدور مركزي في برنامج حاضنات الأعمال باعتبارها الشريك الاستراتيجي، إذ تتولى مسؤولية تقدم الاستشارات بشأن القطاعات المستهدفة، وتوظف الشبكات القائمة والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتمكين الشركات الناشئة، وتوفر مساحات مفتوحة لاستكشاف المواهب وتطوير الإمكانات وبناء القدرات، وتنظم تقديم عروض المشروعات الواعدة.
ويشكّل البرنامج جزءاً من مبادرة “ميتا” الإقليمية الهادفة إلى الاستفادة من مجموعة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر الخاصة بها، في تمكين ابتكار الحلول وتفعيل الفرص والمنافع الاقتصادية والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل على مستوى دبي والمنطقة.
خمسة قطاعات وأربع مراحل
ويغطي البرنامج 5 قطاعات رئيسية هي الطاقة، والنقل، والطيران، والسياحة، والتجزئة.ويتضمن أربع مراحل رئيسية تشمل تحديد تحديات التصميم التي يمكن حلها باستخدام نماذج اللغة الكبيرة لتعلّم الآلة، واستكشاف الشركات الناشئة والنامية والراسخة في مجال الذكاء الاصطناعي المعني وضمها إلى فريق العمل، واستضافة مؤسسة دبي للمستقبل الشركات في رحلة ترتيب الأفكار والتصميم والنمذجة السريعة على مدى ستة أسابيع، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة المتمثلة بالإعلان عن الحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومناقشة إمكانية تطوير المنتجات والاستثمار فيها وتمويلها على مستوى تجاري.
نموذج فريد
ويستند برنامج حاضنات الأعمال المشترك بين “مؤسسة دبي للمستقبل” و”ميتا” على نموذج “لاما 3” الفريد مفتوح المصدر، الذي يمكن استخدامه لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المفيدة في مختلف القطاعات.
ويجمع النهج المرن للبرنامج في مجال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين مختلف الأطراف المعنية في القطاع؛ بما في ذلك المبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية وروّاد أعمال التكنولوجيا ومؤسسي المشاريع الناشئة والشركات النامية والكبيرة في تخصصات تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي،من أجل ابتكار حلول متميزة يمكن تطبيقها على مستويات عالمية لتعزيز جودة الحياة ومضاعفة فرص الاقتصاد الرقمي.
خلوة الذكاء الاصطناعي
وبحثت “خلوة الذكاء الاصطناعي”،التي نظمها “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع “البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي،وشارك فيها أكثر من2500 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وشركات التكنولوجيا،أهم التحوّلات في مجال الذكاء الاصطناعي،بما في ذلك السياسات والتشريعات والحوكمة واستكشاف وتطوير واستقطاب المواهب وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير إمكانات مراكز البيانات الداعمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممكّنات التمويل والأبحاث وغيرها، ومثلت الخلوة منصة للتواصل المباشر والمفتوح ومشاركة الرؤى المستقبلية والأفكار الإبداعية والمشاريع المبتكرة وأفضل الممارسات وفرص الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتوظيف استخدامات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً في مختلف القطاعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اليوم الأربعاء، عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في الدورة الثالثة من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين.
وتختار الجامعة من بين طلاب السنة الثالثة والرابعة من برامج البكالوريوس في التخصصات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من جميع أنحاء العالم، ويمكن للطلاب تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للجامعة في موعد أقصاه 28 فبراير (شباط) المقبل.
الرؤية الحاسوبيةويتنافس الطلاب للالتحاق بالبرنامج الممول كلياً والذي سيمتد على شهر واحد في أبوظبي، حيث يكتسبون خبرة عملية في بحوث الذكاء الاصطناعي ويعملون مع مجموعة من الباحثين والأساتذة الرائدين على مستوى العالم في مجالات متنوّعة كالرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وذلك في حرم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي خلال صيف 2025.
ونجح هذا البرنامج في تعزيز التقدّم الأكاديمي لدى الطلاب، حيث التحق أكثر من 50 % من المشاركين في الدورة الأولى من البرنامج بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كطلاب دراسات عُليا أو كباحثين.
وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة، إن "برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين، يساعد على تحقيق رسالتنا المتمثلة في التعرّف إلى الجيل الجديد من المبتكرين والقادة في مجال الذكاء الاصطناعي ودعمه وتعزيز مهاراته وقدراته".
وأشار إلى أن أول نسختين من البرنامج حققتا نجاحاً كبيراً وشكّلتا نقطة انطلاق أساسية للباحثين الطموحين حول العالم، إذ مكّنتهم من تحقيق تأثير حقيقي بفضل مشاريعهم العملية في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستقطب البرنامج منذ نسخته الأولى 79 طالباً وطالبة من جامعات مختلفة، كجامعة هارفارد، وجامعة ييل، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة بادوفا، والمعهد الهندي للتكنولوجيا في مدراس، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، وجامعة فيتنام الوطنية في مدينة هو تشي منه، والجامعة الوطنية الأسترالية، وذلك بعد خضوعهم لعملية اختيار صارمة.
وسيعمل الطلاب، الذين يقع عليهم الاختيار للمشاركة في برنامج التدريب البحثي، في مجموعات على أكثر من 10 مشاريع بحثية صمّمها أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي خصيصاً لهذا البرنامج.
ولا يقتصر برنامج التدريب البحثي على إجراء البحوث فقط، فقد شارك المتدربون أيضاً خلال دورة العام الماضي في تحدٍ تمثّل في تحديد مكان الأورام في الدماغ من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية لتحديد الأورام في الصور الطبية.