سفير قبرص الرومية بإسرائيل: سنرد رسميا على تصريحات نصر الله
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
سرايا - قال سفير قبرص الرومية لدى تل أبيب كورنيليوس كورنيليو، إن بلاده سترد رسميا على تصريحات أدلى بها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الأربعاء.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كورنيليو لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ردا على تحذير نصر الله حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها لإسرائيل في حال شن حرب على لبنان.
وقال كورنيليو: "عندما يهدد مثل هذا الشخص (نصر الله)، سيكون هناك رد بالتأكيد. ونحن ننتظر الرد الرسمي من نيقوسيا".
واعتبر أن "العلاقات بين إسرائيل وقبرص (الرومية) لم تكن بهذه القوة من قبل، وكل شيء يتم علنا".
وذكر أن بلاده "تحاول لعب دور متواضع فيما يتعلق بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل".
وأضاف: "أنا متأكد، أن كل هذا غير مرحب به من قبل حزب الله".
واستعرض كورنيليو العلاقات بين بلاده وتل أبيب قائلا: "إذا تحققنا من عدد الرحلات الجوية بين البلدين سنتفاجأ".
ومضى موضحا: "غدًا ستكون هناك 19 رحلة جوية (من إسرائيل) إلى قبرص. إنه أمر قوي جدًا على أجندة السياحة ورجال الأعمال والسياسة في إسرائيل".
ومساء الأربعاء، وجه الأمين العام لـ "حزب الله تحذيرا إلى حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها لإسرائيل في الحرب، معتبرا أنها إن فعلت ذلك فهذا يعني "أنها أصبحت جزءا من الحرب".
جاء ذلك في كلمة خلال احتفال تأبيني للقيادي بالحزب طالب سامي عبد الله "الحاج أبو طالب" الذي قتل بغارة إسرائيلية في 12 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال نصر الله: "لدينا معلومات أن العدو (إسرائيل) يجري مناورات في مناطق ومطارات قبرصية، وهو يعتبر أنه في حال استهداف مطاراته سيستخدم المطارات والمرافق القبرصية".
ومضى محذرا: "لذلك يجب أن تعلم الحكومة القبرصية أنه حال فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان، سنتعامل مع قبرص كأنها جزء من الحرب".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قبرص الرومیة نصر الله
إقرأ أيضاً:
أغلقت باب التطبيع..مقترحات ترامب حول غزة تهدد اعتراف السعودية بإسرائيل
قال محللون إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسيطرة على قطاع غزة ستؤخّر حتماً محاولات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وستغذّي الشعور بالعداء للولايات المتحدة داخل المملكة.
وأثار اقتراح ترامب إعادة تطوير غزة ونقل أكثر من مليوني فلسطيني فيها الى دول أخرى، صدمة واستهجاناً واسعاً خاصةًفي العالم العربي.ويقول الباحث في معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية جيمس دورسي: "إذا كانت هذه هي سياسته أي ترامب، فقد أغلق الباب أمام اعتراف السعودية بإسرائيل".
تصريحات #ترامب تفاجئ ناخبيه العرب الجدد #تقارير24https://t.co/P0PJ3EW3c9 pic.twitter.com/1CLXPbC6zk
— 24.ae (@20fourMedia) February 9, 2025ويُنظر إلى اعتراف السعودية بإسرائيل، إن حصل، على أنه جائزة كبرى للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط تهدف إلى تهدئة التوترات المزمنة في المنطقة.
لكن السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، وأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تقبل زعزعة الاستقرار قرب حدودها، إذا استقبلت مصر والأردن أعداداً كبيرة من المُبعدين من قطاع غزة.
في الوقت نفسه، ترغب الرياض في الحفاظ على علاقات ودية مع واشنطن، حليفتها منذ عقود رغم بعض البرودة في العلاقات أحياناً، والحصن المنيع ضد غريمتها الإقليمية إيران.
REAL CHANGE!! Trump Is Changing the World Order With Unprecedented Speed https://t.co/olSrznLZc2
— CmbtDocKev (@CmbtVet71) February 8, 2025 رد فعل سريعوكان السعوديون منخرطين في محادثات مبدئية مع إسرائيل عبر الولايات المتحدة، حتى قبل أيام قليلة من اندلاع الحرب في قطاع غزة، لكنهم أوقفوا المفاوضات، وتشدّدوا في موقفهم بعد الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
بعد إعلان ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اقتراحه نقل سكان غزة الى مصر والأردن، وأن يصبح القطاع الفلسطيني ملكية أمريكية، ردّت الرياض بسرعة غير عادية.
فبعد ساعة من تصريحاته المثيرة للجدل، قبل الرابعة صباحاً بتوقيت السعودية، نشرت وزارة الخارجية بياناً عبر إكس، أكّدت فيه "رفضها القاطع.. السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
في البيان نفسه، رفضت الرياض تعليق نتانياهو عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي "سيحدث"، وجدّدت التأكيد أنه لن يكون هناك تطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية.
وتشكّل خطة ترامب كذلك خطراً على مشروع المملكة الطموح للتحوّل الاقتصادي بعيداً عن النفط، والذي يعتمد على الاستقرار لجذب الأعمال والسياحة.
ويقول الباحث السعودي عزيز الغشيان، إن نزوح سكان غزة إلى مصر والأردن "سيضعف دولتين أساسيتين للاستقرار الإقليمي ولأمن السعودية". ويتابع "تشكّل خطة ترامب، إلى جانب نهج نتانياهو، مخاطر كبيرة على المملكة".
ويضيف أنها "تسلّط الضوء على أن الإسرائيليين ليسوا شركاء حقيقيين في السلام في نظر الرياض، خاصةً نتانياهو الذي يبدو أنه يريد كل الفوائد دون تقديم تنازلات".
#وزارة_الخارجية: المملكة تُثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.https://t.co/uLn74ZURTw#واس_عام pic.twitter.com/OjRX7neDhc
— واس العام (@SPAregions) February 9, 2025 تطبيع أكثر صعوبةوتقول آنا جاكوبس من معهد الخليج العربي في واشنطن، إن تصريحات ترامب "ستزيد زعزعة استقرار المنطقة وتغذّي المشاعر المعادية لأمريكا، خاصةً في المملكة". وتتابع أن الاقتراح "يجعل التطبيع السعودي الإسرائيلي أكثر صعوبة".
ويقول أندرياس كريغ من جامعة كينغز كوليدج لندن إن السعودية لن توافق بخنوع على التطبيع إذا أمرت به واشنطن.
وقبل حرب غزة، كان السعوديون يتفاوضون على ضمانات أمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني مقابل العلاقات مع إسرائيل. ويقول كريغ إن السعودية "ليست دولة تابعة للولايات المتحدة، وبالتالي لا تقبل إملاءات من ترامب". ويتابع "اعتقد أنها ستتمسك بمواقفها، راغبة في التفاوض لكن الخطوط الحمراء الرئيسية ستظل قائمة".
ويرى أن "لا أحد في المملكة لديه مصلحة في بيع الدولة الفلسطينية. هذه هي الورقة الأخيرة والأكثر أهمية التي يملكها السعوديون من حيث السلطة والشرعية في العالم العربي والإسلامي".
يقول كريغ "لا أعتقد أن السعوديين سيتخذون أي خطوات كبيرة الآن.. من الواضح أن لديهم أدواتهم التي يمكنهم استخدامها للضغط على أمريكا خاصةً في قطاع الطاقة. لا أعتقد أن السعوديين يريدون استخدامها في هذه المرحلة".