(حصري) الولايات المتحدة توسع استراتيجية مواجهة الحوثيين
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ”يمن مونيتور” إن الولايات المتحدة تعيد دراسة حربها ضد الحوثيين في اليمن، فيما يبدو لتوسيع الاستراتيجية الحالية القائمة فقط على اعتراض الهجمات وشن هجمات في البر اليمني على ترسانة الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
يأتي ذلك بعد فشل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في إضعاف ترسانة الحوثيين من الطائرات والقوارب المسيّرة والصواريخ الباليستية البحرية وصواريخ كروز.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة ستوسع استراتيجيتها لتشمل اجراءات سياسية، وعقوبات اقتصادية لتجفيف موارد الجماعة المسلحة المالية، وشراء قطع غيار الأسلحة والمعدات من الخارج.
وبدأت الاستراتيجية بالفعل يوم الاثنين عندما فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على شركة تابعة للحوثيين في الصين تقوم بشراء قطع الغيار وقطع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية من السوق المفتوح.
كانت الولايات المتحدة قد بدأت في دفع الحكومة اليمنية نحو تجفيف إيرادات الحوثيين المالية، ودفعت البنك المركزي اليمني في عدن إلى تضييق الحوالات الخارجية من المغتربين وطلب نقل مراكز البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن.
وتقول المصادر إن الكونجرس سيسعى للتصويت على قرار بشأن تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية بشكل كامل بدلاً من الإطار الضيق لتصنيفهم الخاص الذي كانت أعلنته في وقت سابق هذا العام.
جنرال أمريكي متقاعد: يجب على الولايات المتحدة ضرب قادة الحوثيين تحقيق حصري- واتساب عمر.. إغراء الميّزات الإضافية أم فخ ينتهك الخصوصية والأمان؟هجمات مضادة مكلفة
وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور” إن هناك انزاع في البنتاغون والكونجرس من تكلفة الحرب ضد الحوثيين حيث أنفق الجيش الأمريكي بالفعل حوالي مليار دولار في مواجهة الهجمات القاتلة التي يشنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر، وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي حديث.
لكن الوثيقة التي اطلع عليها يمن مونيتور زعمت أنه على الرغم من أن العديد من هجمات الحوثيين أخطأت أهدافها أو تم اعتراضها، إلا أن الجماعة المسلحة لم يتم ردعها.
ويتعارض هذا التقييم مع بيان سابق للقائد المركزي للقوات الجوية الأمريكية اللفتنانت جنرال أليكسوس جرينكويتش ، الذي قال إن ترسانة الحوثيين المدعومين من إيران من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المضادة للسفن تنفد.
واستند جرينكويش في هذا التحليل إلى انخفاض وتيرة هجمات الحوثيين في الربع الأول من عام 2024.
وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.
حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية!وفي وقت سابق من هذا العام، ألمح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستحواذ، ويليام لابلانت، إلى أن تكلفة مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر آخذة في الارتفاع .
وقال في مؤتمر دفاعي إن الجهود المبذولة للقضاء على الطائرات بدون طيار المعادية تتجاوز 100 ألف دولار لكل طلقة.
وحتى الجماعة اليمنية سخرت من خصمها الأمريكي، قائلة إن واشنطن تطلق صواريخ دفاعية بقيمة مليوني دولار لوقف طائرات الحوثيين بدون طيار بقيمة 2000 دولار.
ولهذا السبب، يتم حث الجيش الأمريكي على إيجاد حلول بديلة للهجوم المضاد لا تكلف سوى عشرات الآلاف من الدولارات لكل طلقة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین یمن مونیتور الحوثیین فی إجازة خاصة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.
وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.
تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.
ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.
وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.
أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.
في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.
وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.
وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.