اكتشاف مؤشر نادر وخطير للرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
حذر أطباء من أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، من المخللات إلى رقائق البطاطس، يمكن أن تشير إلى اضطراب صحي نادر ومميت، ويتطلب علاجا فوريا.
وبحسب تقرير حالة طبية، دخلت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من تورونتو إلى المستشفى بعد أشهر من معاناتها من أعراض غير قابلة للتفسير، بما في ذلك نوبات الدوار الشديدة والتعب والجفاف والرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة المالحة.
ولاحظ طبيب الفتاة أن بشرتها سمراء بشكل غير عادي مع وجود بقع داكنة تحت لسانها، حيث أصبح من الواضح أن الغدد الكظرية لديها توقفت عن العمل، وهي أزمة صحية قد تكون قاتلة.
وتم تشخيص إصابتها في النهاية بمرض أديسون، وهو اضطراب يحدث بنسبة واحد في 100000 حيث لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الهرمونات لتنظيم المعادن والهرمونات المهمة في الجسم، ما يؤدي إلى الغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن والرغبة الشديدة في الملح وظهور بقع داكنة على الجلد، ما يعرف بفرط التصبغ.
ويمكن التحكم في هذه الحالة عن طريق العلاج بالهرمونات البديلة، ولكنها قد تؤدي إلى الوفاة إذا تركت دون علاج.
ويخل مرض أديسون بالتوازن الدقيق للهرمونات في الجسم، وكذلك الصوديوم والبوتاسيوم، وهما معدنان حيويان يساعدان في تنظيم ضغط الدم ووظائف العضلات والكلى ومغذيات الخلايا.
ويعاني ما يقدر بنحو 80% من مرضى مرض أديسون من الرغبة الشديدة في تناول الملح لأن المرض يتسبب في فقدانهم لكمية زائدة من الصوديوم عن طريق البول.
ويؤدي فرط البوتاسيوم في الدم إلى تعطيل النبضات الكهربائية المهمة التي تنظم ضربات القلب. وهذا يجعل القلب عرضة لنشاط كهربائي غير طبيعي ما يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة.
ويمكن أن يكون العطش المتزايد علامة مبكرة على الإصابة بمرض أديسون، لأن المرض يتداخل مع كيفية تنظيم الجسم لمستويات المياه.
إقرأ المزيد نظام غذائي يساعد في إنقاص الوزن والحد من الشهيةويعاني المرضى أيضا من فقدان الشهية، وانخفاض ضغط الدم، والدوخة عند الوقوف، وفقدان الوزن غير المبرر، وآلام في العضلات، والغثيان.
ويحدث مرض أديسون عندما لا تعمل الغدد الكظرية بشكل صحيح. وتقع هذه الغدد متعددة الطبقات فوق الكلى وتنتج كل طبقة هرمونا مهما مختلفا.
وتنتج الطبقات العليا للغدد الألدوستيرون، وهو هرمون يرسل إشارات إلى الكلى للاحتفاظ بالصوديوم بينما يشير إلى إطلاق البوتاسيوم عن طريق البول.
وعندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الألدوستيرون، فإن الصوديوم الذي يدخل الجسم عن طريق الوجبات الخفيفة المالحة يخرج بنفس السرعة على شكل بول، ما يترك الشخص يعاني من الجفاف والدوار الشديد والعطش والرغبة في المزيد من الصوديوم.
وتنتج الطبقة الثانية الكورتيزول، الذي يشار إليه عادة باسم هرمون التوتر، والذي يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وضغط الدم ويساعد الجسم على التعامل مع التوتر. ويمكن لنقص الهرمون أن يسبب الغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن وفرط التصبغ.
ويؤثر مرض أديسون أيضا على الطبقة الثالثة، التي تنتج عادة هرمون DHEA والستيرويدات الأندروجينية، وهي طلائع الهرمونات التي يتم تحويلها في المبيض إلى هرمونات أنثوية وفي الخصيتين إلى هرمونات ذكورية.
إقرأ المزيد بأدلة علمية.. غذاء فائق يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسرطانويمكن أن يكون مرض أديسون مميتا إذا ترك دون اكتشافه أو علاجه، ولكن يمكن إدارته بالعلاج بالهرمونات البديلة لإعادة مستويات الألدوستيرون والكورتيزول إلى طبيعتها.
وتنشأ هذه الحالة عادة من اضطراب المناعة الذاتية، وفي حالة مرض أديسون على وجه التحديد، يهاجم الجسم الجزء الخارجي من الغدد الكظرية الخاصة به.
وفي البلدان المتقدمة، تسبب أمراض المناعة الذاتية ما بين ثمانية إلى تسعة من كل 10 حالات من مرض أديسون.
ويعد السل السبب الأكثر شيوعا لمرض أديسون في جميع أنحاء العالم، ولكن السل نادر بشكل عام في الولايات المتحدة.
وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعا لمرض أديسون تاريخا من العدوى، وخاصة فيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات الفطرية، والنزيف الشديد في الغدد الكظرية، وهجرة الخلايا السرطانية إلى الغدد الكظرية من أجزاء أخرى من الجسم، والاستئصال الجراحي للغدد الكظرية وبعض الطفرات الجينية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطب امراض دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية الشدیدة فی تناول الغدد الکظریة یمکن أن عن طریق
إقرأ أيضاً:
أطعمة قد تساعد في الوقاية من السرطان.. أبحاث تكشف السبب
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، وفي هذا الصدد توصلت الأبحاث إلى مركبا طبيعيا موجودا في العديد من الأطعمة الشائعة يمكن أن يمنع تكوّن الأورام في الأمعاء التي قد تتحول إلى سرطان، من خلال إضعاف الخلايا السرطانية.
وتم الترويج سابقا لمركب "الريسفيراترول" لفوائده في الوقاية من مرض السكر من النوع 2 ومقاومة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الاعتماد على الأطعمة فقط لتوفير كميات كافية من هذا المركب ليس عمليا أو صحيا، حيث يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة للحصول على الفوائد المطلوبة.
ريسفيراترول
هو مركب كيميائي من مركبات الستلبينويد، ينتج طبيعياً في النباتات عند تعرضها للإصابة أو لخطر العوامل الممرضة مثل البكتريا أو الفطريات، وذلك كوسيلة دفاعية
تشير الأبحاث إلى أن ريسفيراترول قد يساعد أيضًا فيما يلي:
مكافحة الشيخوخة
الالتهاب
الربو
اعتلال المرارة (المغص المراري)
سرطان القولون
سرطان الثدي
سرطان الكبد
سرطان الرئة
وفيما يلي أبرز الأطعمة الغنية بالريسفيراترول:
- العنب الأحمر
يعتبر العنب الأحمر وقشوره من أغنى مصادر الريسفيراترول، لكن الوصول إلى الجرعات المطلوبة عن طريق تناول كميات كبيرة من العنب أمر غير عملي.
- التوت الأزرق والتوت البري
يحتويان على كميات معتدلة من الريسفيراترول، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى مثل دعم صحة القلب والدماغ.
- الفول السوداني
يحتوي على كميات صغيرة من الريسفيراترول، لكنه لا يمثل مصدرا رئيسيا كما هو الحال مع العنب أو التوت.
- الشوكولاتة الداكنة
توفر الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على كاكاو نسبة عالية، جرعات صغيرة من الريسفيراترول، إضافة إلى مضادات الأكسدة المفيدة.
- التوت
يحتوي على الريسفيراترول، وإن كانت كمياته أقل مقارنة بالتوت الأزرق والتوت البري.
- الفستق
يعد الفستق أيضا مصدرا بسيطا للريسفيراترول، إلى جانب كونه غنيا بالبروتين والدهون الصحية.
وبهذا الصدد، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تجربة كبيرة لاختبار فعالية مركب "الريسفيراترول" في الوقاية من سرطان الأمعاء. وتم الإعلان عن التجربة الشهر الماضي، وستقوم الهيئة بتجنيد 1300 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاما، والذين أظهرت فحوصاتهم وجود أورام حميدة في الأمعاء، ما يزيد من احتمالية تطور السرطان لديهم.
وسيخضع المشاركون لتناول جرعات مركزة من الريسفيراترول في شكل أقراص، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي حين أن الريسفيراترول يظهر وعدا كبيرا في مجال الوقاية من السرطان وبعض الأمراض الأخرى، ولكن يُنصح بعدم الاعتماد فقط على المكملات أو الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالريسفيراترول دون إشراف طبي مناسب.