قصف متبادل ومبعوث واشنطن يفشل في التهدئة بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلن حزب الله -اليوم الأربعاء- شن عدة عمليات على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود، بينما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات جنوبي لبنان.
ويأتي ذلك في وقت أعلن الحزب اللبناني أن 4 من عناصره قتلوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 346 عنصرا.
وتتزامن هذه التطورات الميدانية، مع إعلان المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين فشل محاولات التسوية بين حزب الله وإسرائيل، وفق ما ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية.
تهديدات إسرائيليةتصاعدت نبرة المسؤولين الإسرائيليين بشأن التصعيد بجبهة الشمال، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله "إنه إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولا حصانة لبيروت".
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن "حزب الله بدأ الحرب وواجبنا تغيير الوضع".
وذكر موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخلاف الجديد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس جو بايدن يعرقل جهود التهدئة على الحدود اللبنانية.
وكان الموقع قد نقل عن مسؤول إسرائيلي أن البيت الأبيض أبلغ حكومة نتنياهو بأن كبار مستشاري بايدن قرروا إلغاء الحوار الإستراتيجي بين تل أبيب وواشنطن بشأن إيران "بسبب مشاكل تنظيمية".
عمليات حزب الله
وأعلن حزب الله أن مقاتليه هاجموا اليوم 3 أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أنه قصف مقر قيادة اللواء الشرقي في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.
كما أعلن مهاجمة جنود إسرائيليين بالمُسيرات وقصف التجهيزات التجسسية بمستوطنة المطلة، وموقع جل العلام بقذائف المدفعية.
وأضاف أنه استهدف أيضا تمركزا لجنود إسرائيليين داخل موقع البغدادي بمسيرة انقضاضية محققا إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف جنود آخرين بموقع الراهب الحدودي.
غارات وقصففي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 15 قذيفة صاروخية من لبنان نحو كريات شمونة، ورد بقصف مدفعي على مصادر النيران.
كما شنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات البرغلية والخيام والوزاني ويارون، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار والطيبة وحولا الحدودية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت أيضا مبنى عسكريا لحزب الله في منطقة صور، إضافة إلى مواقع للحزب بمنطقة الخيام جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية ان إسرائيل قصفت بالفوسفور المحرم دوليا بلدة كفركلا وأطراف بلدة العديسة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.
قصف يوميتجدر الإشارة إلى أن فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، تتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي على الحدود أسفر عن مئات الضحايا بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتؤكد الفصائل أن عملياتها تندرج في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل في المساكن والبنى التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي
بيروت - أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، الأربعاء 1يناير2025، أن "المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها من الإيمان ما يمكّنها أن تصبح أقوى".
وقال نعيم قاسم، في كلمة له، إن "المقاومة في لبنان لم تمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم"، مضيفًا أن "هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله"، أن "الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان، اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، رصده لعناصر من "حزب الله" اللبناني، وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة، على حد قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "سلاح الجو استهدف مركبة ومستودعا للأسلحة وأزال التهديد"، مؤكدًا أنه سيبقى "ملتزمًا بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان"، وهو منتشر في منطقة جنوب لبنان، ليعمل على "إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، بأنه "بعد شهر من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من واحدة من أهم الجبهات في الصراع هناك، حيث أن الجيش يخطط للانسحاب من الجبهة الغربية في جنوب لبنان، وهي المنطقة المقابلة لرأس الناقورة وشلومي ونهاريا".
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: "تم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق، وفقا للآلية الأمريكية التي تشمل إعادة نشر الجيش اللبناني على طول الحدود، وهذا الانسحاب يعد الثاني للجيش الإسرائيلي من لبنان، بعد انسحابه من منطقة مسبقة قبل 3 أسابيع".
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني، قوله إنه "في الوقت الحالي، يستعد الجيش للبقاء في المناطق الأخرى حتى انتهاء الشهر المتبقي من فترة الاختبار المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار".
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
وفي الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية نفذت أول انسحاب من بلدة في جنوب لبنان وتم استبدالها بالجيش اللبناني، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي، في ذلك الحين، إن لواءه السابع "أنهى مهمته في الخيام جنوب لبنان، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث يتم نشر جنود من الجيش اللبناني في المنطقة جنبًا إلى جنب مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة (اليونيفيل)".
Your browser does not support the video tag.