أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تتأرجح حتى هذه اللحظة بين العمل العسكرى والدخول فى مفاوضات، موضحا أن نتنياهو يشترى الوقت للوصول إلى 5 نوفمبر موعد إجراء الانتخابات الأمريكية.

ثمن باهظ .. "أمراض نفسية" تلاحق جنود إسرائيل بسبب غزة 25 شاحنة مساعدات تدخل إلى قطاع غزة اليوم (شاهد)

وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن الأوضاع داخل الحكومة الإسرائيلية تمضى من سيئ إلى أسوأ، وهناك تضارب فى المهام والصلاحيات بعد حل مجلس الحرب، وتصميم نتنياهو على المضى فى النهج العسكرى بصورة كبيرة، وتصعيد حذر مع جبهة الشمال واستمرار العمليات العسكرية فى وسط ومنطقة غرب قطاع رفح، مما يمثل خطورة فى استمرار هذا العمل.

 

هناك تجاذبا أمريكيا إسرائيليا حول ما يجرى

و أوضح طارق فهمي أن هناك تجاذبا أمريكيا إسرائيليا حول ما يجرى لكن نتنياهو اليوم دعا مكونات الائتلاف بضرورة أن يكون هناك توافقات فى هذا الإطار وعدم إعطاء الفرصة لحركة حماس بأن تكسب أرضا.


وتابع طارق فهمى: "أنا فى تقديرى الأمور يجب أن يتم ضبطها على المستوى الأمريكى أولا، لأن الجانب الأمريكى ضغط بقوة فى تمرير مشروعه، حيث ذكر الرئيس الأمريكى نصا أنه مشروع إسرائيلى، ورغم ذلك بدأت إسرائيل الحديث على الخيارات والرد على حركة حماس".

ومع الإقرار الداخلي في إسرائيل بالتبعات العسكرية والاقتصادية للحرب الدائرة على غزة منذ أكثر من 8 أشهر، تكشف تقارير رسمية عن "ثمن باهظ" مختلف، يتعلق بالخسائر البشرية للجيش الإسرائيلي، التي تمتد وصولا إلى تزايد عدد المصابين بالاضطرابات النفسية "الحادة"، ومعاناة بعضهم من "ميول انتحارية".

 

ويقول استشاريون نفسيون ومحللون سياسيون لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن طول أمد الحرب على غزة، وعدم اتضاح جدول زمني لإنهاء القتال، يضع الجنود الإسرائيليين تحت وطأة المعاناة من الأمراض النفسية، التي تتراوح بين الاكتئاب والوساوس والميول الانتحارية، وصولا إلى اضطراب ما بعد الصدمة، وهي أعراض "مزمنة" وتحتاج وقتا طويلا للعلاج.

ماذا حدث للجنود الإسرائيليين؟
كشفت تقارير صحيفة إسرائيلية عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، إلى 70 ألف جندي، بعد انضمام 8663 جريحا منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

أشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن 35 بالمئة من المصابين يعالجون من أمراض نفسية، في حين أظهر تحليل أجراه مختصون أن حوالي 40 بالمئة من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون أمراضا نفسية متباينة، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.

نقلت صحيفة "جيروسالم بوست" أن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.

 

في فبراير الماضي، قرر قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية.

جاءت تلك الخطوة بعدما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ بداية الحرب، في حين أفادت الإذاعة الإسرائيلية قبل أيام بانتحار جندي آخر بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في غزة.

في منتصف مارس الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي بمواجهة "أكبر مشكلة للصحة النفسية" منذ عام 1973، حيث أوضح حينها أن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وأن 85 بالمئة منهم عادوا للخدمة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق فهمي غزة إسرائيل فلسطين بوابة الوفد طارق فهمی

إقرأ أيضاً:

عريضة وقف القتال تحشد تأييدا كبيرا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية وخارجها

إسرائيل – تشهد الأوساط العسكرية الإسرائيلية تصاعدا ملحوظا في حركات الاحتجاج الداخلية، حيث انضم مئات من جنود الاحتياط، وأعضاء مؤسسات التعليم العالي إلى عريضة تطالب بوقف الحرب على غزة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة متنامية من الاعتراضات داخل المؤسسة العسكرية على استمرار العمليات الحربية.

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن حركة الاحتجاج هذه تشهد توسعا متزايدا. فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ألفي عضو من هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي انضموا إلى عريضة مماثلة أطلقها طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي.

وقالت القناة 13 إن مئات جدد من جنود الاحتياط بالوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية انضموا أيضا إلى العريضة المطالبة بوقف الحرب.

وفي تطور آخر، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن توقيع حوالي مائة طبيب عسكري من قوات الاحتياط على رسالة تدعو إلى وقف القتال وإعادة المختطفين.

وجاء في نص الرسالة: “نحن نخدم في منظومة الاحتياط بدافع الالتزام بقدسية الحياة وبروح الجيش الإسرائيلي وقسم الطبيب. نرى أن استمرار القتال وترك المختطفين يتعارض مع هذه القيم الأساسية”.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الرسالة ما زالت مبادرة قيد التنظيم ولم تنشر رسميا بعد. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة انضمام المزيد من الموقعين، خاصة أن معظم الموقعين الحاليين هم من قوات الاحتياط النشطة.

وفي تصريح خاص للإذاعة العسكرية، أوضح منظمون للمبادرة أنهم “يتمتعون بثقة كاملة في رئيس الأركان وقادة الجيش”، مؤكدين أنهم “لا يدعون إلى العصيان العسكري بأي شكل من الأشكال”.

وأضافوا: “بعضنا يستعد لتلقي أوامر استدعاء جديدة في الأسابيع المقبلة وسنمتثل لها دون تردد. نحن نلبّي دائما نداء الوطن، لكننا نريد أن تكون قرارات دولتنا مدروسة بعناية”.

هذه التحركات تعكس تصاعدا في حدة الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي حول أولويات الحرب المستمرة منذ أشهر، حيث تزداد الأصوات المطالبة بإعطاء أولوية لعملية تحرير الأسرى على حساب الاستمرار في العمليات العسكرية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الوساطات الدولية نشاطا مكثفا لتحقيق هدنة دائمة في القطاع.

المصدر: وسائل إعلامية إسرائيلية + RT

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
  • صحة غزة: حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية فاقت 50 ألفا
  • "سيد مفاوضات إيران الصعبة".. من هو عباس عراقجي؟
  • عريضة وقف القتال تحشد تأييدا كبيرا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية وخارجها
  • البث الإسرائيلية: 20 عضو كنيست من أحزاب الائتلاف تلقوا رسائل تهديد
  • مفاوضات غزة – إسرائيل ومصر تتبادلان مسودات الاقتراح والأخيرة ترى الاتفاق "وشيكا"
  • اتساع رقعة الاعتراض على حرب غزة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
  • استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة يفضح تقاعس العالم
  • الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة
  • «حبيبي يا شوما».. عمرو يوسف يروج لأحدث أعماله الفنية «درويش»