باحثون برازيليون يطورون خبزاً وظيفياً لمنع الربو
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تمكن باحثون برازيليون من تطوير خبز وظيفي قادر على منع الربو، من خلال تركيبة من سلالة الخميرة ذات خصائص بكتيرية صديقة (بروبيوتيك). يعتبر الربو أحد أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، ويزداد انتشاره بشكل مستمر، ويتميز بالتهاب مجرى الهواء وفرط الاستجابة التنفسية. وتوضح الدراسة أن الأسباب الدقيقة للربو غير مفهومة بشكل كامل، لكنها مرتبطة بالمهيجات البيئية، والنظام الغذائي، وميكروبات الأمعاء.
أجرى فريق البحث من جامعة ساو باولو تجربة على الفئران باستخدام ثلاثة أنواع من الخميرة، تضمنت الخميرة التجارية وسلالة من خميرة S. cerevisiae UFMG A-905، بالإضافة إلى تركيبة داخل كبسولات دقيقة تحمي البكتريا الصديقة من تأثير حرارة الخبز. أظهرت النتائج المختبرية بعد 27 يوماً تحسن أعراض الربو وتراجع المؤشرات الحيوية للمرض، مما يدل على فعالية الخبز المحتوي على الخميرة الغنية بالبروبيوتك في منع أعراض الربو.
يخطط الباحثون للانتقال إلى تجارب سريرية على البشر لتأكيد النتائج. وعلقت الباحثة آنا باولا كارفاليو بأن اختيار الخبز كوسيلة لإدخال البروبيوتك يعود إلى كونه طعاماً واسع الانتشار ويأكله الأطفال بشكل كبير، بالإضافة إلى فترة صلاحيته الجيدة. إذا أثبتت التجارب السريرية فعالية هذا النهج، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة في الوقاية من الربو وتحسين جودة حياة المصابين به.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
استغرق العلماء عقدا لحلها.. الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة معقدة في يومين فقط!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تمكّنت أداة ذكاء اصطناعي جديدة، طوّرتها غوغل، من حل لغز علمي استغرق العلماء 10 سنوات لفك شيفرته، وذلك خلال يومين فقط.
كرّس خوسيه بيناديس وزملاؤه في إمبريال كوليدج لندن عقدا من الزمن لدراسة كيفية اكتساب بعض الجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، وهي مشكلة تهدد حياة الملايين سنويا.
وتعد مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) تهديدا صحيا عالميا، إذ تفقد المضادات الحيوية فعاليتها بسبب تكيف الميكروبات المعدية، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، مع هذه العلاجات. ويوصف هذا الخطر بـ”الوباء الصامت”، ويتفاقم بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وسوء استخدامها. وبحسب تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعام 2019، تسببت البكتيريا المقاومة للأدوية في وفاة 1.27 مليون شخص على الأقل حول العالم في ذلك العام، من بينهم 35 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة وحدها، ما يمثل زيادة بنسبة 52% مقارنة بتقرير عام 2013.
وبدأ فريق بيناديس بدراسة كيفية انتقال المقاومة بين البكتيريا، عبر البحث في الجزر الكروموسومية القابلة للتحريض بواسطة العاثيات (cf-PICIs)، وهي فيروسات تصيب البكتيريا. وافترض العلماء أن هذه الفيروسات تكتسب ذيولا من فيروسات أخرى، ما يمنحها القدرة على إصابة أنواع جديدة من البكتيريا. وأكدت التجارب صحة هذه الفرضية، كاشفة عن آلية جديدة للنقل الجيني الأفقي لم تكن معروفة من قبل.
وقبل إعلان النتائج، طرح العلماء السؤال ذاته على “الباحث المشارك”، وهو نظام ذكاء اصطناعي من غوغل مصمم للتعاون مع العلماء، فجاءت الإجابة صحيحة خلال يومين فقط، ما أظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات العلمية بسرعة فائقة.
وأثار هذا الاكتشاف دهشة بيناديس، ما دفعه إلى مراسلة غوغل للتأكد مما إذا كان للنظام وصول غير معلن إلى أبحاث فريقه، إلا أن الشركة نفت ذلك. وفي 19 فبراير، نشر الفريق نتائج دراسته على منصة bioRxiv للنشر المسبق، لكنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.
ورغم هذه النتائج الواعدة، لا يزال استخدام الذكاء الاصطناعي في العلوم يثير الجدل، إذ تعاني بعض الأبحاث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من عدم القابلية للتكرار، بل وُجدت حالات احتيال علمي.
ولتقليل هذه المخاطر، يسعى العلماء إلى تطوير أدوات تكشف عن الأخطاء والانحرافات في استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى وضع أطر أخلاقية لضمان دقة النتائج.
المصدر: لايف ساينس