أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحاول كسب الوقت للوصول إلى 5 نوفمبر
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع تمضي من سيئ إلى أسوأ داخل الحكومة الإسرائيلية وهناك تضارب في المهام والصلاحيات بعد حل مجلس الحرب، وتصميم نتنياهو على المضي في النهج العسكرى بصورة كبيرة وتصعيد حذر مع جبهة الشمال واستمرار العمليات العسكرية في وسط ومنطقة غرب رفح الفلسطينية، مما يمثل خطورة في استمرار هذا العمل، مشددًا على أن هناك تجاذبا أمريكيا إسرائيليا حول ما يجري.
وأوضح «فهمي»، خلال مداخلة لقناة «إكسترا نيوز»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم دعا مكونات الائتلاف بضرورة أن يكون هناك توافقات في هذا الإطار وعدم إعطاء الفرصة لحركة حماس بأن تكسب أرضا، مشددًا على أن نتنياهو أشار إلى موضوعات متعلقة بمطالب مكونات الائتلاف وبشكل خاص الأحزاب الدينية.
وشدد على أنه يجب أن تضبط الأمور على المستوى الأمريكي أولا لأن الجانب الأمريكي ضغط بقوة في تمرير مشروعه والمقترح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي جو بايدن ذكر نصا أنه مشروع إسرائيلي ورغم ذلك تحفظت إسرائيل على عدد من النقاط، وبدأت الحديث على الخيارات والرد على حركة حماس، منوهًا بأنه دخلنا في دائرة حذرة بصورة أو بأخرى.
إسرائيل تتأرجح بين العمل العسكري والدخول بمفاوضاتوأشار إلى أن إسرائيل تتأرجح حتى هذه اللحظة بين العمل العسكري وبين الدخول في مفاوضات وبنيامين نتنياهو يشتري الوقت للوصول إلى 5 نوفمبر، وهو موعد إجراء الانتخابات الأمريكية، مشددا على أن القوة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة الآن هي جزء مما يجرى من ترتيبات أمنية من جانب واحد وهو مكمن الخطورة فيما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، وهو الانتقال من الأعمال العسكرية في عمق القطاع إلى أماكن استراتيجية لإعادة الترتيبات الأمنية من جانب واحد: «إسرائيل قلصت مساحة القطاع وقامت بإجراءات عديدة واستمرت في العمليات العسكرية برفح الفلسطينية وهو ما يزيد التطور سواء على جبهة رفح والجبهة الشمالية ايضًا».
حرب إقليميةوأضاف: «الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل قد تذهب بالمنطقة إلى حرب إقليمية وهو ما حذرت منه القيادة السياسية المصرية من اليوم الأول للحرب»، مشددًا على أن موقف مصر والرئيس السيسي كان من اليوم الأول يحذر من تداعيات ما يمكن أن يجري في القطاع، وارتدادات حرب غزة شملت كافة الجبهات والأطراف وعلى الجميع الحذر من التوجه الإسرائيلي في هذا التوقيت؛ لأنها مستمرة في العمل العسكري ومزيد من التصعيد، منوهًا بأن نتنياهو في معادلة صعبة وسيكون هناك إشكالية كبيرة في التعامل مع ما يجري سواء بالضغط على إسرائيل بوقف الأعمال الإجرامية.
تظاهرات إسرائيل تطالب بصفقة تبادل المحتجزينوشدد على أن التظاهرات في إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية كانت مرتبطة بمطالبة الإسراع في الدخول في صفقة للإفراج عن المحتجزين، منوهًا بأن الإدارة الأمريكية أمام أشهر محدودة ويصعب عليها ممارسة أكبر ضغط على نتنياهو في هذا التوقيت لأن نتنياهو يخاطب الجمهور الإسرائيلي وهو جمهور متطرف ويريدون استمرار العمل العسكري والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
نتنياهو يراهن على وجود إدارة أمريكية جديدةولفت إلى أن نتنياهو يراهن على وجود إدارة أمريكية جديدة بعد إجراءات الانتخابات ويراهن على حدوث تغير «دراماتيكي» في البيت الأبيض، مؤكدًا أن كل المقترحات والجهود المصرية المبذولة والوسطاء كانت كفيلة أن تدخل المنطقة لحالة من التهدئة ووقف إطلاق النار، مشددًا على أن نتنياهو يناور في حقبة ضيقة للغاية، والكثير من الجهات داخل إسرائيل ترى أن نتنياهو سيذهب بإسرائيل لمستنقع كبير وهناك مخاوف من حرب أهلية وحدوث تصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي.
رسالة نتنياهو للجيش الإسرائيليوكشف أن تصريحات نتنياهو الأخيرة هي رسالة للجيش الإسرائيلي لكي ينصاع إلى تعليمات ومحاولة إقناع مراكز القوى بأنها لا يمكن أن تخرج عن الإطار لها سياسيًا، نتنياهو سياسي مناور وليس لديه الخبرات لإدارة المشهد عسكريًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور طارق فهمي طارق فهمي حماس إكسترا نيوز نتنياهو حركة حماس العمل العسکری أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: قرار الحرب الأهلية بلبنان «غير موجود في الوقت الحالي»
أكدت راشيل كرم، الكاتبة والباحثة السياسية، أنه أمام أي استحقاق في لبنان ينقسم الشارع اللبناني أفقيًا وأحيانا بشكل متعدد سواء من الطوائف أو من المذاهب أو من الأحزاب السياسية، مشددة على أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير شهد حالة جديدة، وهي مطالبة بعض الأحزاب والفئات بضرورة القضاء كليا على حزب الله ونزع سلاحه ضمن شروط الاتفاق.
سحب سلاح حزب اللهوأوضحت «كرم»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن بعض الأصوات ذكرت علانية بشكل فاضح وواضح بأن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه لا يفيد، وكان لابد أن يكون هناك نزع لسلاح حزب الله، مؤكدة أنه من الواضح أن نتائج هذا الاتفاق لم تأتِ على سحب سلاح حزب الله من الشارع اللبناني.
وتابعت: «الأقوال والآراء عن الانتصار أو الخسارة في الحرب هي جدلية ستبقى في لبنان، الغالبية الساحقة من اللبنانيين اليوم بكوا فرحا وارتياحا من دون أي سبب»، مشددة على أن قرار الحرب الأهلية في لبنان غير موجود في الوقت الحالي.