سُليمى اسحاق لـ «التغيير» : «191» حالة عنف جنسي في السودان منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كشفت رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة سليمي اسحاق، عن تسجيل 191 حالة عنف جنسي في السودان منذ إندلاع حرب منتصف أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع التي دخلت شهرها الخامس عشر.
الخرطوم: كمبالا ــ التغيير: سارة تاج السر
وقالت اسحاق في تصريح لـ «التغيير» إن هذه الأرقام لا تشمل الحالات غير المبلغ عنها في مناطق مثل الجزيرة ودارفور، ولا تغطي الفترة الأولى من الحرب في الخرطوم أو مناطق الجنينة ونيالا وشمال كردفان.
ومع تصاعد النزاع، تواجه أكثر من أربعة ملايين امرأة وفتاة خطر العنف المبني على النوع الاجتماعي في السودان، حيث أدى إغلاق المدارس وصعوبة الوصول إلى المرافق الصحية إلى إنعدام مساحات الحماية وفقاً لبيان صادر من الوحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع .
و أشار البيان إلى التحديات التي تواجه الوحدة، في جهود التصدي والاستجابة لحالات العنف الجنسي، فيما يخصّ تقديم المساندة الطبية التي تعد أولوية منقذة للحياة، لا سيما مع النقص الحاد في الأدوية الخاصة بإجراءات المعالجة السريرية للاغتصاب وانعدامها في بعض المناطق، و نوهت سليمى إلى أن هذه الأدوية ضرورية لدرء آثار الاعتداء الجنسي وتقليل احتمال حدوث الحمل، ووقاية الضحايا من الأمراض المنقولة جنسيًا.
وقالت : صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن الجرائم المروعة والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان يساعد الجناة على الإفلات من العقاب ويفاقم معاناة المدنيين واشارت الى ان هذه الانتهاكات أصبحت جزءًا لا يتجزأ من سياسات الصراع في السودان.
واتهمت الدعم السريع بالضلوع في هذه الانتهاكات في كل من الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان، و أوضحت أن هذه الانتهاكات، تشمل استخدام العنف الجنسي كسلاح لإذلال المدنيين وتهجيرهم قسريًا، ما أدى إلى تفاقم معاناة النساء والفتيات.
وأعربت الوحدة عن أسفها لعدم اتخاذ الفاعلين جانب الناجيات من العنف الجنسي، وتركيزهم على الجوانب السياسية، مما دفع قضايا حماية النساء والفتيات إلى خارج دائرة الاهتمام الوطني والدولي. وعلى الرغم من وضع مسودة سياسة قومية لتقليل مخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي، إلا أن الحرب حالت دون اعتمادها.
ودعت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إلى تفعيل الخطة الوطنية لحماية المدنيين، المجازة من مجلس الأمن في 2020، في المناطق الآمنة نسبيًا لتعزيز حماية النساء والفتيات. كما ناشدت المجتمع الدولي بالتركيز على حماية النساء والفتيات بدلاً من الجوانب السياسية، ودعت الدولة إلى وضع مدونة سلوك للتقليل من مخاطر المضايقة والاستغلال والتحرش الجنسي.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اغتصاب العنف وحدة العنف ضد المرأة النساء والفتیات العنف الجنسی فی السودان
إقرأ أيضاً:
تحرش جنسي على متن الخطوط الجوية الفرنسية؟ وزير النقل يناقش القضية بعد شكاوى مضيفات الطيران
على خلفية المزاعم المتعلقة بتعرض موظفات في الخطوط الجوية الفرنسية للتحرش الجنسي، عقد وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو اجتماعًا مع المدراء التنفيذيين للشرطة لمناقشة هذه القضية الحساسة.
يأتي ذلك عقب نشر إذاعة راديو فرنسا العامة شهادات عدد من مضيفات الطيران في الخطوط الجوية الفرنسية، اللواتي أشرن إلى تعرضهن للتحرش الجنسي من قبل زملائهن.
وتزعم النساء أن شركة الطيران "تحمي المعتدين وليس الضحايا".
من جانبها، نفت الشركة هذه المزاعم مؤكدةً أنها تتبنى سياسة "عدم التسامح مطلقاً" في قضايا التحرش.
وفي تعليق على القضية، قال وزير النقل الفرنسي لتلفزيون "بي إف إم": "أنا آخذ هذه القضية على محمل الجد. في الوقت الحالي، لا يمكنني توجيه أي اتهام إلى الخطوط الجوية الفرنسية، ولكنني سأجتمع اليوم مع موظفي الشركة والإدارة لفهم ما يجري".
وقد تحدثت إحدى المضيفات، واسمها ماتيلد، للإذاعة الحكومية حول تعرضها للتحرش أثناء إحدى الرحلات من قبل رئيس المضيفين.
وقالت ماتيلد إن الرجل ضغط أعضائه التناسلية على ظهرها أثناء جلوسها القرفصاء لإعداد المعدات، ثم وضع يديه على ثدييها قبل أن تتمكن من الهروب إلى قمرة القيادة طلبًا للحماية.
وقد نفى الرجل هذه المزاعم.
Relatedالخطوط الجوية الفرنسية تنهي مسيرة "إيرباص إيه 380" الأكبر في أسطولها التجاري الخطوط الجوية الفرنسية تعلن تعليق رحلاتها إلى طهران بدءاً من الشهر المقبلالخطوط الجوية الفرنسية تستأنف رحلاتها: باريس - طهرانفي يونيو/ حزيران 2022، تقدمت ماتيلد بشكوى لدى الشرطة بشأن الحادث، ولا يزال التحقيق جارياً دون اتخاذ أي إجراء حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن طبيعة العمل في الخطوط الجوية تلزم الموظفين بالبقاء في نوبات عمل طويلة والإقامة في نفس الفنادق طوال الليل أثناء توقف الطائرة.
وفي هذا السياق، أفادت مضيفة جوية تدعى جولييت لإذاعة راديو فرنسا أن أحد كبار الموظفين أصر على "أن يلتقي بها في غرفة النوم" أثناء رحلة عمل.
ورغم تقديمها شكوى، قالت جولييت إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هذا الموظف لمدة تزيد عن ستة أشهر، علمًا أن السياسة الداخلية للشركة تنص على ضرورة التعامل مع البلاغات المتعلقة بالتحرش في غضون ثمانية أسابيع.
وقد اتخذت الخطوط الجوية الفرنسية موقفاً حازماً تجاه هذه الادعاءات الأخيرة، مؤكدة على صرامة سياساتها بشأن التحرش الجنسي.
لكن تقريراً داخلياً نُشر في سبتمبر/ أيلول 2024 - واطلعت عليه راديو فرنسا - أشار إلى أن الضحايا يلتزمون الصمت خوفاً من "عدم أخذهم على محمل الجد".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سكان المايا الأصليون يحتفلون بالسنة الشمسية الجديدة في كامينالجويو بغواتيمالا تحرش وتنمر داخل ماكدونالدز.. 700 موظف يقاضون الشركة بتهم خطيرة فرنسا: جدل واسع حول مشروع قانون لحظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية النقلفرنساشركة إير فرانستحرشطائرات