الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز الحملة ضد الفساد داخل الجيش
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
نقل تلفزيون الصين المركزي -اليوم الأربعاء- عن الرئيس شي جين بينغ قوله إن هناك "مشكلات عميقة الجذور" في سياسات الجيش وعقيدته وأسلوب عمله وانضباطه، وذلك وسط حملة تطهير عسكرية لمكافحة الفساد.
وذكر التلفزيون أن شي قال في مؤتمر عن العمل السياسي العسكري عُقد هذا الأسبوع بمدينة يانان المعقل المؤسس للحزب الشيوعي شمال غرب البلاد "يجب ألا يكون هناك مكان لاختباء العناصر الفاسدة في الجيش".
وأضاف "يتعين على الكوادر من كل المستويات، لا سيما العليا، الظهور والتحلي بشجاعة التخلي عن هيبتهم وكشف عيوبهم. ويتعين عليهم التفكير بعمق في أنفسهم… والقيام بتصحيح جاد، والتفكير بعمق في حل المشكلات".
كما تعهد الرئيس بـ"إثراء مجموعة الأدوات الخاصة بمكافحة أنواع جديدة من الفساد والفساد الخفي" وتشديد الرقابة على الكوادر العليا.
ويخضع جيش التحرير الشعبي لعملية تطهير واسعة النطاق لمكافحة الفساد منذ العام الماضي، وحتى الآن استبعدت الهيئة التشريعية الوطنية خلال تلك الحملة 9 جنرالات جيش و4 مديرين تنفيذيين على الأقل في قطاع صناعات الدفاع الجوي، ومن بينهم مسؤولون بالقوة الصاروخية الإستراتيجية للجيش التي تشرف على الصواريخ التكتيكية والنووية.
كما أُقيل عدة مسؤولين آخرين في مجال الدفاع من المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وتم حذف وزير الدفاع السابق لي شانغ فو من الموقع الإلكتروني للجنة العسكرية المركزية بعد إقالته من منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدون تقديم تفسير. وقالت رويترز إنه رهن التحقيق بتهمة شراء معدات عسكرية فاسدة.
الإصلاحات الاقتصاديةويعد المؤتمر، الذي استمر 3 أيام واختتم أعماله اليوم، هو الأول من نوعه منذ عام 2014 وانعقد قبل أسابيع من اجتماع رئيسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية، والإقالة الرسمية لمسؤولين ارتكبوا مخالفات.
واستهدفت سلطات مكافحة الفساد -خلال الشهور الأخيرة- عدة شخصيات في القطاع المالي والمصرفي الصيني.
ويأتي الاجتماع في وقت اندلعت خلافات بين الصين وجيرانها -الأشهر الأخيرة- بشأن مطالبات إقليمية في بحر جنوب الصين.
وقد أجرت الصين أيضا مناورات حربية الشهر الماضي حول تايوان.
وأكد الرئيس الصيني أن "الوضع في العالم والدولة والحزب والجيش يمر بتغيرات معقدة وعميقة".
وتابع شي "علينا أن نعزز بدون توقف بناء الجيش السياسي (..) وأن نجرؤ دائما على القتال والنصر".
ومنذ وصوله إلى السلطة قبل عقد، أطلق شي حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد المتجذر في بعض الإدارات والشركات المملوكة للدولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- انتقدت الصين بشدة قرار الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لتايوان، ووصفته بأنه انتهاك لسيادة الصين. وأكدت الحكومة الصينية أن تايوان “خط أحمر” وحذرت من أي إجراءات من شأنها تصعيد التوترات.
واحتجت الحكومة الصينية يوم الأحد على أحدث الإعلانات الأمريكية عن المبيعات العسكرية والمساعدة لتايوان، محذرة الولايات المتحدة من أنها “تلعب بالنار”.
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت تفويضًا بتوفير ما يصل إلى 571 مليون دولار من مواد وخدمات وزارة الدفاع والتعليم العسكري والتدريب لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها أراضيها وتقول إنها يجب أن تخضع لسيطرتها. بشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع يوم الجمعة إنه تمت الموافقة على مبيعات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار.
حث بيان لوزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على وقف تسليح تايوان ووقف ما أسماه “التحركات الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
تهدف المبيعات العسكرية والمساعدة الأمريكية إلى مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها وردع الصين عن شن هجوم.
تأتي المساعدة العسكرية البالغة 571 مليون دولار بالإضافة إلى تفويض بايدن بمبلغ 567 مليون دولار لنفس الأغراض في أواخر سبتمبر. تشمل المبيعات العسكرية 265 مليون دولار لنحو 300 نظام راديو تكتيكي و30 مليون دولار لـ 16 حامل مدفع.
ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالموافقة على عملية البيع، وقالت في منشور على منصة X إنها أكدت من جديد “التزام الحكومة الأمريكية بدفاعنا”.
في أكتوبر/تشرين الأول، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة 2 مليار دولار إلى تايوان، بما في ذلك التسليم لأول مرة لنظام دفاع صاروخي أرض-جو متقدم، مما أثار انتقادات من الصين أيضًا بينما ردت بكين بتدريبات حربية حول تايوان.
وطالبت تايوان في وقت سابق من هذا الشهر الصين بإنهاء أنشطتها العسكرية المستمرة في المياه القريبة، والتي قالت إنها تقوض السلام والاستقرار وتعطل الشحن والتجارة الدولية.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لن يلتزم بالدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين خلال رئاسته.
وقال ترامب أيضًا إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة للدفاع عنها ضد الصين، مشبهًا العلاقة بالتأمين.
وتنفق تايوان حوالي 2.5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.