وكالة الطاقة الذرية لـCNN: إيران تركب مزيدًا من معدات تخصيب اليورانيوم في محطتي نطنز وفوردو
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
(CNN)-- أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تقوم بتركيب المزيد من المعدات في محطتي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم، وفقا لبيان الوكالة لشبكة CNN، الأربعاء.
وأبلغ المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الدول الأعضاء بهذه التطورات الجديدة في 13 يونيو/حزيران.
أبلغت إيران الوكالة في 10 يونيو/حزيران بأنها ستقوم بتركيب المزيد من السلاسل وأجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز لتخصيب الوقود، وفقاً للوكالة.
وفي الوقت نفسه تقريبًا، أبلغت إيران أيضًا الوكالة بأنها ستقوم بتركيب المزيد من السلاسل التعاقبية وأجهزة الطرد المركزي في الوحدة الأولى من محطة فوردو لتخصيب الوقود (FFEP) في غضون 3 إلى 4 أسابيع، بحسب وكالة الطاقة الذرية.
وفي 11 يونيو/حزيران، تحقق مفتشو وكالة الطاقة الذرية من أن إيران قامت بتركيب أجهزة طرد مركزي من طراز IR-6 في سلسلتين وتعمل على تركيبها في أربع مجموعات إضافية. يعد IR-6 طرازًا أحدث من IR-1، الذي يوجد بشكل أكثر شيوعًا في منشأة فوردو.
وأجهزة الطرد المركزي هي الآلات التي تحول اليورانيوم الطبيعي إلى المكون الرئيسي، اليورانيوم عالي التخصيب، اللازم لصنع قنبلة.
كلا المحطتين موجودتان على عمق كبير تحت الأرض، نطنز في وسط إيران، وفوردو مقامة في جبل في مدينة قم شمالي وسط البلاد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسلحة نووية الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني وكالة الطاقة الذرية الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
3 رسائل أمريكية مُشفرة للسوداني محورها إيران وحسم التبعية
بغداد اليوم- بغداد
كشف بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن تفاصيل اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، الأحد (9 آذار 2025) عن ديناميكيات معقدة في العلاقة الثنائية، تجمع بين تعزيز الشراكة الاستراتيجية ورسائل "مشروطة" تجاه مستقبل العراق السياسي والاقتصادي.
الشراكة الاقتصادية.. الوجه الآخر للضغوط الأمريكية
ركز النقاش على دفع التعاون الاقتصادي عبر تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، مع تأكيد والتز على ضرورة "إزالة المعوقات" أمامها. بينما يعكس هذا التوجه رغبة واشنطن في تعزيز نفوذها الاقتصادي، إلا أنه يشير أيضاً إلى ضغوط غير مباشرة على بغداد لتبني سياسات تفضيلية للشركات الأمريكية، قد تتعارض مع مصالح فاعلين إقليميين مثل إيران. ويثير هذا التوجه تساؤلات حول قدرة العراق على الموازنة بين مصالحه السيادية وشروط الشراكة مع الولايات المتحدة.
الطاقة والاستقلال.. لعبة "الضغط الأقصى" الإيرانية
أكد الجانب الأمريكي دعمه لاستقلال العراق في قطاع الطاقة، لكنه ربط إنهاء استثناء استيراد الكهرباء من إيران بسياسة "الضغط الأقصى"، مما يضع بغداد أمام تحدٍّ دقيق: إما تعميق الاعتماد على الولايات المتحدة لتعويض النقص في الطاقة، أو مواجهة أزمات داخلية في حال توقف الإمدادات الإيرانية. ويُظهر هذا الموقف توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها، بينما يحاول العراق الحفاظ على هامش من المناورة مع طهران.
الأمن والاستقرار.. دعم مشروط بـ"السيادة الأمريكية"
شدد البيان على التزام واشنطن بأمن العراق وسيادته، لكن السياق الإقليمي المضطرب (من دون تفاصيل) يشير إلى أن هذا الدعم يرتبط بسياق أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني. كما أن التأكيد على "عراق قادر على الاعتماد على نفسه" يبدو متناقضاً مع دعوات الاعتماد على الشركات الأمريكية، مما يعكس ثنائية الهدف الأمريكي: دعم مؤسسات الدولة العراقية لضمان الاستقرار، بينما تُبقي على تبعيته الاقتصادية والأمنية لواشنطن.
إقليم كردستان.. حلقة جديدة في الصراع على النفوذ
لم يُغفل البيان الإشارة إلى ضرورة تسهيل عمل الشركات الأمريكية في الإقليم، وهو ما قد يعبر عنه كدعم غير مباشر لحكومة كردستان في خلافاتها مع بغداد الاتحادية حول إدارة الموارد، ويُظهر هذا التوجه توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها في المناطق المتنازع عليها، بينما يحاول العراق الحفاظ على وحدته واستقلاليته.
خاتمة: شراكة راسخة أم تبعية مُقنَّعة؟
على الرغم من التأكيدات المتبادلة حول "الشراكة الراسخة"، فإن البيان يحمل بين سطوره رسائل مقلقة لبغداد: فواشنطن تُقدم الدعم كحليف، لكن بشروط تُبقي العراق في فلك استراتيجيتها الإقليمية.
وبينما تسعى حكومة السوداني إلى توسيع خياراتها الاقتصادية، يبدو أن المرونة في التعامل مع الملف الإيراني (خاصة في الطاقة) ستكون المفتاح لتجنب تحوّل الشراكة الأمريكية إلى عبء على السيادة العراقية.
المصدر: بغداد اليوم + مكتب رئيس مجلس الوزراء