كم أنت عظيم أيها الوطن المعطاء سماحة وكرما وشموخا وإنسانية جمعت الصفات العربية في كفة الأصالة والجود والعطاء بلا حدود ، مهبط الوحي ونور الإسلام وموطن الحرمين الشريفين .
إن الحج هذا العام وكل عام صفحة بيضاء ناصعة النقاء في قلوب الحجاج راحة وسكينة وثناء وشكرا لهذا الوطن في تقديم على الخدمات الجليلة التي قدمها لضيوف الرحمن من كل بقاع الأرض كل الجهود تضافرت من أجل ان ينال هذا الحاج كل الخدمات التي تفوق الوصف وتبهر الخيال من خروج هذا الحاج من بلده وحتى عودته من خلال تصاريح الحج وتأشيرات الدخول والاستقبال في السفارات ومنافذ المطارات ومداخل المشاعر ، والعلاج والطب والإرشاد والسماحة والكرم والجود والعطاء نهرا يتدفق لهؤلاء الحجيج حتى غمرتهم السعادة في أداء المناسك والعبادة وهم في انشراح وراحة واستجمام وطمأنينة وعبادة وأمنا وأمانا ، إنها المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة وبتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد إنه مجد متوارث و أصالة عربية شامخه في ابناء هذا البلد حكاما ومحكومين أن يكون العطاء عبادة وأن يكون التعامل لطفا وأن تكون الإنسانية شعارا يبتغي الاجر والرضى وحبا في هذا الوطن وإخلاصا في السمع والطاعه و في تقديم كل شيء حتى تكون الصورة جلية واضحة لا يشوبها غبش الادعاء وزور الكذب والبهتان والتأويل من الأعداء والمتربصين .
ترجمت اللغات فصاحة من ابناء هذا الوطن بلسان كل حاج عربي أو اعجمي حتى يكونوا في اطمئنان وسعادة وسكون ، وتكون عبادتهم محفوفة بالرعاية بشتى خدماتها ، لقد وضعت الدولة أعزها الله الخطط الاستراتيجية بأنواعها وجندت الوزارات بأبنائها شبابا أكفاء غرست فيهم روح الوطنية وروح الإسلام وروح الكرم في طلب الأجر والثواب من الله عز وجل لإسعاد هذا الحاج تلبية ( لبيك اللهم لبيك ) وسخرت الدوله كل مواردها في هذه المشاعر المقدسة والوقوف على هذه الرعاية من مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووزير الداخلية ووزراء الدوائر الحكومية قائمين بأنفسهم ومتابعتهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام حتى ينعم هذا الضيف الرباني بالراحة.
وزاد من هذا الوفاء والكرم توجيه ولي العهد بدخول حجاج تأشيرات الزيارة لأداء مناسك الحج واللحاق بالحجاج وهذا العمل لن تجد له مثيل سوى في هذا البلد العظيم و هذه الضيافة الكريمة التي تزيد من عبء العمل ولكنه الكرم العربي الأصيل في الخدمة و التتفانى في إكرام ضيوف الرحمن. لقد بلغ الحج هذا العام مبلغا عظيما وأصبح عزا ورفاهية وسماحة وطمأنينة ووقارا ، حتى نقلت القنوات انبهارها من الحدث في التفويج داخل المشاعر إنها نعمة من نعم الله ينعم فيها الحاج بالراحة والاطمئنان انها خدمة توارثها ملوك هذه الدولة ، حتى من حج ولم يستطيع إلى المشاعر سبيلا حبسه حابس من مرض جعلت له الدولة عناية في سيارات طبية مجهزه متنقلة حتى يتم حجه ويقضي ركنه ، كانت الجموع في سكينة ووقار وكانت العبادة شكرا والثناء من الحجاج لهذه الدولة المباركة يلهث لسانهم بالدعاء للملك وولي عهده ولهذا البلد بالأمن والأمان. عندما تعظم الأفعال تضيع صغار العقول وتذاب الشعارات العمياء الزائفة التي ينبح أصحابها في سماء الفضائيات ، فهذا لم يأت إلا من حسد طغى في القلوب وكيدا أصبح زبداً رابيا وضغينة مقيتة تريد أن تزعزع الثوابت الدينية ، رد الله كيدهم في نحورهم .
حفظ الله هذا الوطن العظيم
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
عمر الدرعي: رئيس الدولة قدوتنا في القيم الوطنية
أبوظبي: «الخليج»
أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو القدوة المثالية لنا في القيم الوطنية والإنسانية والمجتمعية بحبه لهذا الوطن، وتفانيه في خدمة شعبه، وتوفير الحياة السعيدة له بالتخطيط الأمثل، واستشراف المستقبل الواعد للأجيال، مشيداً بما وصلت إليه دولتنا من نهضة حضارية شاملة تحت قيادة سموه، جعلتها في مقدمة الدول المتطورة الراقية التي يعيش شعبها في سعادة، داعياً إلى الاصطفاف خلف سموه، وترجمة رؤيته بثقة وجدارة واقتدار، والمبادرة بوضع بصمة إيجابية تظل راسخة في سجل الانتماء للوطن، مستلهمين من عزيمة ومنجزات القادة المؤسسين، والاستنارة برؤى وأفكار قيادتنا الرشيدة التي تؤسس لمستقبل يستند إلى الابتكار، وينشد التنمية المستدامة، وإعمال الفكر الذي يعزز استمرار مسيرة العطاء والتطور لدولتنا.
جاء ذلك خلال الجلسة التي قدمها الدرعي بمجلس الطوية بالعين، حضرها عدد من أعيان المنطقة وسكانها، وذلك ضمن برنامج الهيئة في إثراء المجالس بالمحاضرات والندوات الثقافية والفعاليات المجتمعية، بالتنسيق والتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة.
وقال الدرعي: إن لدينا قيماً دينية ووطنية خالدة تعزز في نفوسنا العطاء لهذا الوطن الشامخ، وتوجب علينا الاصطفاف خلف قيادته التي جعلت كل همها سعادة شعبها ونهضة بلدها، فلنبادر بتنمية هذه القيم السمحة في النفوس، ونستعين بها في البذل والتفاني في خدمة الوطن والمضي نحو المستقبل.