تحذيرات أممية من عرقلة الاحتلال الوصول إلى الخدمات الصحية بالضفة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
دولي - صفا
كشفت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن عرقلة الاحتلال الإسرائيلي وصول الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى الخدمات الصحية بسبب هجماته المتواصلة على المدن وبناها التحتية الصحية، فضلا عن القيود المفروضة على الحركة.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان نشره عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "8 آلاف امرأة حامل في المنطقة سيلدن الشهر المقبل"، موضحا أن "15 بالمئة منهن سيواجهن مضاعفات، ونقص الرعاية الطبية يمكن أن يعني عقوبة الموت".
وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنشآت الصحية في مدن الضفة الغربية المحتلة، كما سبق له أن قام باغتيال فلسطينيين خلال تلقيهم العلاج داخل المستشفيات.
وفي 15 حزيران /يونيو الحالي، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه من الأزمة الصحية المتفاقمة في الضفة الغربية المحتلة، داعيًا إلى توفير حماية فورية وفعالة للمدنيين والخدمات الطبية هناك.
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 549 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ257 على التوالي، في ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الخدمات الصحية الضفة الغربية الاحتلال الضفة الغربیة المحتلة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدات بالضفة ويعتقل العشرات غداة اتفاق غزة
في الوقت الذي أفرجت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيرا فلسطينيا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، عمدت إلى اقتحام العديد من بلدات وقرى الضفة الغربية واعتقلت العشرات منهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 60 فلسطينيا في بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، قبل الانسحاب منها، وذكرت وكالة الأناضول أن من بين المعتقلين أطفالا ومسنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت محلات تجارية ونكلت بالفلسطينيين خلال اقتحامها البلدة، في حين ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الكبير وسط البلدة واحتجزت عددا من المصلين بداخله.
كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على امرأة بالضرب وأطلقت قنابل الصوت خلال اقتحامها للبلدة.
وذكرت وسائل الإعلام كذلك أن قوات الاحتلال أغلقت عشرات الحواجز والبوابات الحديدية المقامة على مداخل البلدات والقرى، وشددت إجراءاتها على البعض الآخر في كل محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب بقنبلة صوت في وجهه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم.
إعلانكما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل الأسيرة المحررة الشابة جنين عمرو في مدينة دورا جنوب الخليل والتي حُررت أمس الأحد ضمن صفقة التبادل المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المركز إن قوات الاحتلال هددت عائلة الأسيرة المحررة خلال اقتحام منزلها وحذرتها من تنظيم أي احتفالات أو نشر ذلك عبر مواقع التواصل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة من بينها: مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وبلدة بورين جنوب نابلس وبلدتا زيتا وعتيل شمال شرقي طولكرم.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية أصدرت إخطارات بوقف البناء وهدم منشآت ومبان ببلدة سلوان والعيساوية وتجمع بير المسكوب شرقي القدس.
تهديدات إسرائيليةوفي إطار التصعيد الإسرائيلي المتوقع في الضفة الغربية المحتلة غداة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أوعز رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إلى الجيش بالاستعداد لعمليات واسعة بالضفة.
وقال هاليفي، في بيان، إنه بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية المكثفة بقطاع غزة، فإن على الجيش أن يستعد لعمليات كبيرة بالضفة الغربية في الأيام المقبلة من أجل استباق المقاتلين الفلسطينيين والقبض عليهم، وفق تعبيره.
ولم يحدد هاليفي المواقع التي ستجري فيها هذه العمليات، لكنها تركزت في العامين الماضيين في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات هاليفي غداة دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، كما أنها تأتي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، مقتل عسكري وإصابة آخر بجروح خطيرة و3 بجروح متوسطة شمال الضفة الغربية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة الحادث، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى انفجار عبوة ناسفة في عربة الجيب التي كانوا يستقلونها، خلال ساعات الليل، في نشاط عملياتي في بلدة طمون الفلسطينية.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 47 ألفا و35 شهيدا و111 ألفا و91 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.