تصاعد الدعوات الإسرائيلية لإسقاط حكومة نتنياهو عبر المظاهرات والاحتجاجات
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
شهدت الحركات الاحتجاجية الإسرائيلية زخما شديدا في الأيام الأخيرة، ومن المتوقع أن تشهد في قادم الأيام مزيدا من التظاهرات والأحداث الجماهيرية ضد الحكومة اليمينية، صحيح أن فرصة أن تؤدي هذه الأحداث إلى انهيار التحالف الحكومي القائم ضئيلة للغاية، لكن قادة هذه الاحتجاجات لا يشعرون بالإحباط، لأنه يعتقدون أنها تحظى بدعم أهالي المختطفين، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فضلا عن قيادة جيش الاحتلال التي تضيق ذرعا بهذه الحكومة ورئيسها.
ناحوم بارنيع كبير المحللين السياسيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر أن "الميادين العامة في دولة الاحتلال باتت تشهد مظاهرات كل ليلة سبت، واحدة ضد الحكومة ورئيسها، والثانية لصالح صفقة فورية لعودة المختطفين، وأصبحت المسافة الجسدية بين المظاهرات أقصر كل أسبوع كدليل على زيادة زخمها؛ كما أن المسافة السياسية أصبحت أقصر، وتحولت احتجاجات 2023 ضد الانقلاب القضائي إلى صرخة في 2024 لإبرام صفقة التبادل وإسقاط الحكومة، رغم أنه من الصعب التمييز بين هذين الشكلين من الاحتجاجات".
وأضاف في مثال ترجمته "عربي21"، أنني "لست يائسا من عدم تحقيق المظاهرات لأهدافها، لكني غاضب مثل باقي الإسرائيليين، لقد خرجت للتظاهر، وأنا أعلن أن اليأس ليس خيارا، لأننا نرى أن هذه الحكومة الكاهانية تتسبب في هذه الفوضى التي تعم أرجاء الدولة، مما يستدعي توسيع رقعة الاحتجاجات والمظاهرات لتشمل القدس المحتلة وقيسارية وتل أبيب والطرق الرئيسية في جميع الأنحاء، رغم أن فرصة أن تؤدي هذه الأحداث إلى انهيار التحالف الحكومي ضئيلة للغاية، خاصة عقب نجاحه بتمرير تصويت الكنيست على قانون تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو التصويت الذي اعتبر أكبر تهديد لبقاء الحكومة".
وأشار إلى أن "تصويت الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود على القانون سيدفعون ثمنه من خلال الانتخابات المقبلة، لكن الأغرب كان ردّ فعل بنيامين نتنياهو على التصويت من خلال ضحكة كبيرة مثل ضحكة "المومسات"، والنتيجة أن كل من له عين في رأسه يعرف أن الضرر الذي لحق بالدولة في عهد حكومته أكبر من أي شيء عرفناه خلال 76 عاما؛ ويعلم أن التصحيح لن يأتي من هذه الحكومة بهذه التشكيلة؛ ويدرك أن استقرار الحكومة يتناسب عكسياً مع استقرار الدولة".
ولفت إلى أن "نتنياهو يسير بالدولة من فشل إلى فشل، رغم أن الحكومة لن تنهار عبر المظاهرات، ولا حتى في إغراق شبكة التواصل بالمنشورات المليئة بالمشاعر والرسوم المليئة بالذكاء، ولا حتى من خلال مقالات أعمدة الصحف، صحيح أن كل هذه الأمور جيدة لتجنيد طرف واحد، لكن تأثيرها على الجانب الآخر ضئيل، فالمجتمع الإسرائيلي مستقطب، لكننا لن نستسلم، لأنه لا فائدة من اليأس، وسيؤدي لأماكن سيئة، لأن الهروب من المسؤولية تجاه الدولة، يعني غرقها في حالة اللامبالاة، ومزيدا من الشلل، والسعي نحو أفعال متطرفة كارثية".
بدورها، عنات ليف أدلر الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية،، طالبت الإسرائيليين بأن "يخرجوا للشوارع، ويقولوا للحكومة: يكفي، لأنه أمام احتراق قلوب عائلات المختطفين والجنود القتلى في غزة، فإن هذه الحكومة تحرق كل شيء، رغم أننا بتنا نستيقظ كل يوم على صباح رهيب عقب سقوط قتلى الجيش في هجمات حماس، فيما يكتفي الوزراء بنشر تغريدات تضامن وهمية خالية من أي ذرة من المصداقية، هدفها إثارة القطيع لا أكثر".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أننا "أمام حكومة عديمة الضمير نجحت في رفع سن الإعفاء لجنود الاحتياط الفاشلين على أية حال، لمدة ستة أشهر، رغم أن هناك عائقا قانونيا لإثقال كاهل الخدمة العسكرية، مما يستدعي بث صرخات من القلب لغسل الشوارع، وإبلاغ الحكومة بالدمار الذي تسببت به".
تكشف هذه السطور أن الفشل الإسرائيلي الذي لا يغتفر في السابع من أكتوبر أدى لإضعاف سلطة رئيس الأركان في مواجهة المستوى السياسي، لكن أنظار الرأي العام الإسرائيلي تتجه نحو الجيش منذ أشهر عديدة خشية الاستجابة لمواقف الحكومة بالتورط في غزة، دون خطة، وبلا رؤية، خلافا لوجهة النظر المهنية للجيش، ولذلك تُحبط الحكومة أي فرصة لعودة المختطفين، بل تستسلم للقطاع الحريدي، من خلال السماح بتهرّبهم من الخدمة العسكرية، وربما يدفع نحو مزيد من توريط الجيش من خلال فتح جبهة ثالثة في الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الحکومة من خلال رغم أن
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تصدّق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
القدس المحتلة- الوكالات
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 24 وزيرا في الحكومة أيدوا الاتفاق، بينما عارضه 8 وزراء.
وقد اجتمعت الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها، مساء الجمعة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أن أوصى مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) بالموافقة على الاتفاق في وقت سابق اليوم الجمعة.
وتعرض الاتفاق لمقاومة شرسة من شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الذين يمكن أن تزعزع اعتراضاتهم استقرار حكومته.
وفي وقت سابق، قالت مصادر "إن الوسطاء بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مارسوا ضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة أن تنتهي حكومته الجمعة من إنجاز الموافقات اللازمة على الاتفاق الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ غدا الأحد".
وذكرت المصادر نفسها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اشترطت هدوءا قبل 48 ساعة من بدء الاتفاق لتتمكن من تسليم الأسرى الإسرائيليين في اليوم الأول لسريان الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قولها إن الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في غزة قد يبدأ الساعة الرابعة من عصر الأحد.
وعقب مصادقة الكابينت على الاتفاق، نشرت وزارة العدل قائمة بأسماء 95 أسيرا فلسطينيا من المقرر إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى يوم الأحد مقابل 3 من الأسيرات الإسرائيليات في غزة، وفقا لما نشره الإعلام الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قالت حماس إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد ارتكاب مجازر مروعة في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
وأضافت أن "الاحتلال المجرم يتعمد ارتكاب هذه المجازر في سعيه إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، مما يضع الوسطاء عند مسؤولياتهم بالضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة الفاشية لوقف هذه المجازر".
وقد أعلنت الدوحة مساء الأربعاء نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، على أن يبدأ تنفيذ بنوده يوم الأحد.
وفضلا عن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، يقضي الاتفاق -في مرحلته الأولى التي تمتد 42 يوما- بأن تفرج المقاومة الفلسطينية عن 33 أسيرا إسرائيليا من قطاع غزة -بين أحياء وجثامين- مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، بينهم نحو 300 من المحكومين بالمؤبد.