#حرب_غزة التي غيرت #مسار_التاريخ
الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات
ليست مجرد فصل في كتاب التاريخ ولا حتى كتابا خالداً من كتب التاريخ إنما هي تاريخ بحد ذاتها يفصل بين ما سبقها من أحداث وما تلاها لتكون تاريخاً ماثلا عنوانه حرب غزة، فالكثير من المعطيات تغيرت على أرض الواقع ليس في غزة وحدها أو في فلسطين وإنما في الدول الغربية الراعية والداعمة والحامية لدولة إسرائيل، تكشف فيها المستور وظهرت الحقيقة للشعوب، ولم يعد بإمكان الحكومات الغربية الاستمرار في التمويه وإخفاء الحقيقة عن شعوبها، فتكشفت الرؤية واتضحت وأصبح الشارع الغربي يستغرب ويستهجن ما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية في شعب غزة الأعزل، بل انتفضت الجامعات والمعاهد ودور العبادة والشوارع في كل العواصم الاوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية ليقول أوقفوا هذا العدوان الغاشم والدعم اللامحدود، ويستنكر غض الطرف من حكوماته عن ما يقترف ضد هذا الشعب والذي يطالب بأبسط الحقوق الإنسانية وهو العيش بسلام على تراب وطنه.
وباءت جميع محاولات التهجير القسري بالفشل والتي كانت تهدف لتفريغ الأرض من سكانها وفرض واقع جديد بمعطيات جديدة تؤمن للمحتل الاستمرار والعيش على أرض اغتصبها من شعبها وهجره من أرضه ونكل به.
ولم تستطع الإدارة الأمريكية الحفاظ على قوة دعمها السابقة للحرب في أوكرانيا والضغط على روسيا وحتى جبهتها مع الصين المنافس الإقتصادي القوي ضعفت لتعدد وتشتت الجبهات وإعطاء الأولوية للدفاع عن دولة إسرائيل وحماية وجودها.
هذا كله فرض واقع جديد يجب الاستفادة منه وتوظيفه للضغط على أمريكا للضغط على إسرائيل من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للعيش على ترابها الوطني وضمن حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
دروس وعبر يجب اغتنامها مع ظهور الحقيقة للشعوب الغربية عكس ما كان يروج له سابقا بأن دولة إسرائيل مستهدفة من جميع جيرانها، فعليها ولبقائها الاعتراف بالحقوق الشرعية للفلسطينبن والتعايش مع دولة فلسطين واعطائهم أبسط الحقوق في العيش الآمن على أرضهم.
وفي النهاية سينتصر الحق، ومهما طال الليل سيطلع النهار ومهما طال الظلم فالحق عمره أطول وسينتصر أصحاب الأرض ويقف التاريخ لجوار أصحاب الحق أهل فلسطين وأهل غزة هاشم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مسار التاريخ
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “بضم المزيد من الدول إلى “اتفاقيات إبراهيم”، وهي سلسلة اتفاقيات التطبيع التي تفاوضت عليها إدارته بين إسرائيل وبعض دول الخليج خلال ولايته الأولى”.
وقال ترامب، متحدثا للصحافيين في اجتماع لمجلس الوزراء بالبيت الأبيض، “إن المزيد من الدول ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات”.
وأشار البيت الأبيض إلى “المملكة العربية السعودية كمشارك محتمل في الاتفاقيات، على الرغم من أن السعوديين لديهم تحفظات تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، وفق تقارير نشرتها قناة يو أس نيوز الأمريكية”.
من جانب آخر، ذكر نائب الرئيس، جي دي فانس، “أنه مع عودة “ترامب” إلى البيت الأبيض يتم العمل على “تعزيز اتفاقات إبراهيم”، وإضافة دول جديدة إليها”، مضيفا أنه “رغم أن الوقت لا يزال مبكرا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت الكثير من التقدم”.
وكان “ترامب” ألمح منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، “أن السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية”،، وقال في تصريحات صحافية مع عودته إلى المكتب البيضاوي: “أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”.
يأتي ذلك، في وقت أعلن ترامب، الخميس الفائت، أنه “سيزور السعودية”، من دون أن يوضح متى تحديدا سيجري هذه الزيارة.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحافيين بشأن ما إذا كان يعتزم السفر إلى السعودية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب “لا أعرف، لا أستطيع أن أخبرك”، وأضاف “أنا سأذهب إلى السعودية”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن “هدف الزيارة سيكون إبرام اتفاقات تجارية ضخمة”، وكان ترامب قال في فبراير، “لقد قلت للسعوديين: سأذهب إذا دفعتم تريليون دولار، تريليون دولار لشركات أمريكية موزعة على مدى أربع سنوات” هي مدة ولايته الرئاسية، وأردف “لقد وافقوا على ذلك، وبالتالي أنا ذاهب إلى هناك”.
وقال: “لدي علاقة رائعة معهم. لقد كانوا لطيفين للغاية، لكنهم سينفقون الكثير من الأموال مع الشركات الأمريكية على أعتدة عسكرية والكثير من الأشياء الأخرى”.
وكان ترامب قد زار السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة دولية له خلال ولايته الأولى.
آخر تحديث: 25 مارس 2025 - 15:33