يواجه الرئيس الأمريكي السابق٬ والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب٬ إخفاقا في كسب أصوات المسلمين وبالتحديد الجالية العربية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة٬ وذلك بسبب سياساته العنصرية وتصريحاته تجاه قضايا الشرق الأوسط.

ورغم انتقاد الجالية المسلمة لسياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وحزبه الديمقراطي٬ بشأن دعم الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة٬ إلا أن تصريحات ترامب لم تكن إلا أكثر تطرفا وعدائية من سياسات منافسه.



فالرئيس السابق الذي نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة٬ واعترف بيهودية الدولة العبرية٬ وقال في تصريح سابق نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، "عليكم أن تنجزوا الحرب. أن تنهوها. يجب أن تنتهوا منها".

وفي مقابلة مع برنامج "ميديا باز" على قناة "فوكس نيوز" اليمينية٬ دعا ترامب، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة بسرعة، واعتبر أنه لو كان رئيسا لما تم غزو غزة.  

وبحسب تقارير صحفية، فإن ترامب يحاول الاستعانة بصهره رجل الأعمال اللبناني الأمريكي٬ مسعد لويس٬ الذي يعد ابنه مايكل زوجا لابنة ترامب الصغرى تيفاني. وذلك من أجل إقناع الجالية العربية في متشجن بالعدول عن قرارها في عدم التصويت لترامب.

من يكون مسعد بولس؟
 ولد بولس في لبنان، ثم انتقل إلى تكساس قبل وقت قصير من التحاقه بجامعة هيوستن وحصوله على درجة الدكتوراه. وقبل تخرجه شارك بنشاط في السياسة الجمهورية عندما كان طالبا.

وبعد تخرجه انضم إلى شركة عائلته المكونة من ثلاثة أجيال وأصبح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة SCOA Nigeria، المتخصصة في تجميع وتوزيع السيارات والمعدات.

 يتمتع بولس بخلفية سياسية في وطنه، حيث ترشح لمقعد برلماني في لبنان عام 2009 دون أن يحقق نتيجة تذكر. يصف نفسه بأنه صديق للسياسي المسيحي المتحالف مع الشيعة وجماعة حزب الله المسلحة٬ لسليمان فرنجية.

وكان بولس مؤيدًا لترامب منذ حملته الأولى، وأصبح منخرطًا بشكل مباشر أكثر بعد لقائه بترامب في حفل عيد الميلاد بالبيت الأبيض في عام 2019.

وفي ذلك الوقت، كان ابنه مايكل يواعد تيفاني ترامب. ولم يقدم مسعد بولس أي تبرعات مؤخرًا، وفقًا لسجلات تمويل الحملات الانتخابية، لكن في رحلة إلى ميشيغان هذا الشهر، حضر ما وصفه بأنه "حدث خاص لجمع التبرعات" مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، والنائبة الأميركية ليزا ماكلين، الجمهورية من ميشيغان، وحوالي 50 أميركيًا عربيًا.

 وساعد بولس في حملة ترامب 2020، لكن دوره توسع بشكل كبير منذ أن تزوج نجله مايكل من تيفاني ترامب في 2022، خاصة وأن استياء العرب الأميركيين من بايدن قدم ما يعتقد حلفاء ترامب أنه فرصة سياسية أكبر.


 وبحسب رئيس مجموعة الأميركيين العرب من أجل ترامب٬ بشارة بحبح: "تصويت واحد أقل لبايدن هو تصويت إضافي لترامب".

وقال بحبح إن بولس يحافظ على "علاقة عمل وثيقة للغاية" مع المجموعة. وقال أيضا إن المجموعة، التي تقول إنها مستقلة عن حملة ترامب، أنشأت عمليات في ميشيغان وأريزونا، وهي ولايات حددها "أشخاص مقربون من ترامب" كمناطق ذات أولوية".

لا ترامب ولا بايدن
وفي شباط /فبراير الماضي، وخلال غمرة الانتخابات التمهيدية، أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية٬ وفرعه في ميشيغان أن الاستطلاع الهاتفي الآلي الذي أجراه بعد خروج 527 من الناخبين المسلمين الذين شاركوا في الانتخابات أظهر أن 94 بالمئة من المسلمين الأميركيين الذين صوتوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي قد صوتوا "غير ملتزم".

 وأفاد 4.6 بالمئة فقط من الناخبين الديمقراطيين الأساسيين المسلمين أنهم صوتوا لإعادة ترشيح الرئيس بايدن كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي.


كما أظهر الاستطلاع أنه في حالة إجراء انتخابات مبكرة اليوم (في فبراير)، فإن 40 بالمئة من الناخبين المسلمين يفضلون "مرشحا آخر" لم يذكر اسمه، يليه تصويت 25 بالمئة لمرشح الطرف الثالث الدكتور كورنيل ويست، ثم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. (13بالمئة)، ثم الرئيس الحالي جو بايدن (8 بالمئة)، ومعهم روبرت كينيدي جونيور (8 بالمئة) وجيل ستاين (7 بالمئة).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب العربية الانتخابات غزة غزة العربية الانتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟

في خطوة لافتة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل إفطار في ولاية ميشيغان، حيث جمع عدداً من المسلمين الذين ساهموا في تحقيق فوزه الانتخابي الحاسم في انتخابات نوفمبر 2024. وخلال كلمته، وجّه ترامب شكره لجمهوره المسلم، مشيدًا بدعمهم الكبير له، إلا أنه تجنّب الإشارة إلى حرب غزة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي الأمريكي في الأشهر الأخيرة.

دعم المسلمين لترامب في الانتخابات

عبّر ترامب خلال الإفطار عن تقديره للدعم الذي تلقاه من الناخبين المسلمين، قائلاً: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعمونا بأعداد قياسية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024." كما خص بالشكر مسعد بولس، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وصهره، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين المسلمين تحسنت بمرور الوقت، حيث قال: "بدأنا معكم ببطء بعض الشيء، لكننا واصلنا التقدم. وبحلول نهاية تلك الانتخابات، أدركنا أننا صعدنا كالصاروخ.. لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض."

إشادة بشهر رمضان وتأكيد على وعوده

في أجواء احتفالية، حرص ترامب على تهنئة المسلمين بشهر رمضان، قائلاً: "دعوني أبدأ حديثي بتهنئة جميع أصدقائي المسلمين الكثيرين هنا، وأعتقد أن لدي آخرين أيضًا حول العالم.. رمضان مبارك!" كما شدد على التزام إدارته بتنفيذ وعودها لمجتمع المسلمين في أمريكا، مضيفًا: "نحن مستمرون في العمل على بناء اتفاقات إبراهيم في الشرق الأوسط. الجميع قالوا إنها مستحيلة الحدوث، لكن الأمر أصبح قريبًا.. أسعى للسلام حول العالم."

ميشيغان.. ساحة المعركة الانتخابية

شكّلت ميشيغان واحدة من أهم الولايات التي حسمت نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، حيث تمكن من جذب أصوات الأقليات، بما في ذلك الناخبين الأمريكيين العرب. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى خيبة أمل العديد من المسلمين والعرب في سياسات إدارة بايدن، خصوصًا فيما يتعلق بتعاملها مع حرب غزة، الأمر الذي انعكس على انخفاض نسبة مشاركة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

دعم عربي لترامب

من بين الداعمين البارزين لترامب، كان عامر غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، الذي أعلن تأييده له العام الماضي. وتُعدّ هامترامك مدينة ذات خصوصية في المشهد السياسي الأمريكي، حيث شهدت قبل سنوات انتخاب أول مجلس مدينة مسلم بالكامل في البلاد، ما يجعل دعم رئيس بلديتها لترامب إشارة قوية إلى تحول في توجهات بعض الناخبين المسلمين والعرب.

 

يبدو أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، مستغلاً دعمهم له في الانتخابات الأخيرة لتعزيز قاعدته السياسية. ورغم أن خطابه خلال الإفطار كان تصالحيًا ومليئًا بالمجاملات، إلا أن تجاهله التام لقضية غزة قد يثير تساؤلات حول مدى استعداده لمخاطبة هواجس الجالية المسلمة بشكل فعلي، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب الجمركية.. "ضبابية" بلا ركود
  • مديرة صندوق النقد تستبعد وجود ركود في الأمد القريب رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • النفط يتجه لتسجيل أول خسارة على مدى فصلين
  • آلاف المسلمين يؤدون صلاة عيد الفطر في ساحات لشبونة
  • عواصف جليدية تقطع الكهرباء في ميشيغان وويسكونسن وتحذيرات من طقس قاسٍ في تينيسي
  • مئات الآلاف من المصلين يؤدون صلاة العيد في مأرب (صور)
  • ترامب يعلن موعدا للتحدث مجددا مع بوتين
  • ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟
  • المطران سفر يستقبل مطران ألمانيا ماتياس نايش ومطران السويد يوحنا لحدو
  • تشكيك في دوافع ترامب من تعديل النظام الانتخابي الأمريكي.. كيف ذلك؟