مليشيا الحوثي تتأهب لمعركة "الأنفاق" في ثلاث جبهات حاسمة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تستمر مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في استغلال الهُدنة الأممية للاستعداد للحرب رغم تسويقها لمبادارت انسانية، بينما يفضخ الواقع بشكل جلي زيف تلك الادعاءات، وكان آخرها تشييد وحفر أنفاق لأغراض عسكرية، استعدادا للمعركة الحاسمة في جبهات القتال بمحافظات تعز ومأرب والحديدة.
ومنذ اللحظات الاولى لاعلان الهُدنة الأولى في ابريل 2022 شرعت مليشيا الحوثي بانشاء وحفر عشرات الأنفاق تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن مليشيا «حزب الله» اللبناني على امتداد خطوط التماس في جبهات القتال بمحافظات مأرب وتعز والحديدة، في اطار استعداداتها لجولة حاسمة من الحرب مستغلة التراخي الأممي والالتزام بالهدنة من قبل الحكومة المعترف بها دولياً.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية بمأرب لوكالة خبر، ان مليشيا الحوثي استخدمت "جرافات" حفرت شبكة من الأنفاق الحربية بجبهة شمالي وجنوب المحافظة، يتراوح عمق بعضها بين 50 - 70 مترًا تحت الأرض وبطول اكثر من 200 مترًا.
وأوضحت المصادر ان الأنفاق تم حفرها قبل تبة ملبودة باتجاه الصحراء وتهدف من خلالها قطع خطوط امدادات قوات الجيش لاسناد مواقعها بجبهة رغوان شمالي مأرب، كما تم حفر انفاق أخرى في الجبهة الجنوبية في مناطق المشجح والبلق القبلي والشرقي والعمود بإتجاه محطة ابن معيلي وانفاق تمتد من صرواح باتجاة معسكر صحن الجن.
كما استحدثت المليشيا خنادق صخرية وانفاقا على امتداد خطوط التماس لتتحصن بداخلها من القصف بطول عشرات الأمتار، ويوجد داخلها غرف عمليات عسكرية، وتستخدمها ايضاً كممرات آمنة.
وفي محافظة تعز، أقدمت مليشيا الحوثي على حفر أنفاق بالقرب من الطريق التي أعلنت فتحها مؤخراً في الجهة الشمالية لمدينة تعز في اطار استعداداتها لاستخدامها لاغراض عسكرية للوصول الى المدينة المحاصرة منذ سنوات تحت غطاء مبادرة انسانية لفتح الطرقات.
وقالت مصادر محلية وأخرى اعلامية، ان مليشيا الحوثي انشأت نفقاً في جبل برق المطل على شارع الخمسين وهو الطريق الذي اعلنت المليشيا فتحه مؤخراً. وجبل برق هو سلسلة جبلية تربط منطقة عصيفرة مع المدخل الغربي لمدينة تعز المحرره وبينهما شارع الخمسين.
للمزيد.. "خبر" تكشف مخططا حوثيا بتعز يقوده سلطان السامعي وغزوان المخلافي
وكشفت بيانات الأقمار الاصطناعية ان المليشيا شرعت بحفر النفق السري في منتصف العام الماضي وتزامن اكمال تشييده مع فتحها لطريق الخمسين امام المسافرين.
وتزامن ذلك مع حفر المليشيا نفقاً ثان في الجبهة ذاتها في قمة جبل الوعش يتجاوز طوله 100 متر والتي يتمركز فيها قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وبحسب المصادر فإن المليشيا حفرت نفقاً ثالث في منطقة الزنوج خلال الفترة ذاتها بغرض التمكن وصولها من تلك الانفاق للالتفاف على قوات الجيش.
ووفقاً للمصادر فأن المليشيا استحدثت باستخدام "جرافات" العديد من الخنادق والأنفاق بجبهة البرح وغرب مديرية مقبنة غربي محافظة تعز ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة.
وفي جبهة الحديدة، أفادت مصادر ميدانية ان المليشيا استحدثت أنفاقاً طويلة وقصيرة وخنادق مموهة تمت تغطية فتحات الأنفاق والخنادق بألواح خشبية وردمها بالتراب، ما يصعب اكتشافها، على امتداد خطوط التماس بجبهات حيس والخوخة وجبل راس بالساحل الغربي.
وفي مديرية حيس الواقعة جنوبا، حفرت المليشيا نفقا بدايته في مزرعة وينتهي في الوادي المفتوح الواقع بين مدينة حيس ووادي نخله الذي يمتد من شمال شرعب وجنوب العدين مرورا بحيس، اضافة لحفر انفاق اخرى بعضها من داخل منازل بالقرب من خطوط التماس جنوب الجراحي والتحيتا بمحور حيس.
كما حفرت المليشيا انفاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتها المقابلة لميناء الحيمة وأخرى باتجاه الخوخة وفي مواقع عديدة بجبل رأس أمام مرأى بعثة "اونمها" في ظل صمت مريب عن هذه الخروقات المتصاعدة للهدنة الأممية.
وتتفرع الانفاق التي يتفاوت طولها بعضها مابين 200 - 300 مترًا عبر خطوط عدة بعضها تستخدم كممرات للتسلل والانقضاض والالتفاف من الخلف والمباغته، علاوة على شبكة انفاق داخلية تتفرع إلى منازل حولتها الميليشيات إلى ثكنات كأحد الانساق الدفاعية التي تعتمد عليها المليشيا الانقلابية لإعاقة تقدم القوات المشتركة.
وتسعى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لاستخدام الأنفاق بخطوط التماس ضمن استعدادات عسكرية للهجوم وتوسيع مكاسبها الميدانية وذلك على وقع فشل سلسلة هجمات في تحقيق أي تقدم باتجاه مواقع قوات الجيش والقوات المشتركة.
وفي السياق، ذكرت مصادر عسكرية ان مليشيا الحوثي دفعت بعربات عسكرية وناقلات جند وعشرات المسلحين إلى جبهات محافظة تعز ومأرب.
وأشارت المصادر الى ان تعزيزات حوثية مكونه من عدد من الاطقم والعربات العسكرية تحمل على متنه عشرات المجندين الجدد وصلت لتعزيز مواقع مقاتليها على طول جبهتي مقبنة والساحل الغربي في مقدمة لعمل عسكري تسعى له المليشيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی خطوط التماس
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تحاصر منازل ''آل الأحمر'' بصنعاء تمهيداً لاقتحامها ونهبها وتقع في تناقض فاضح
أفادت مصادر محلية في صنعاء لموقع مأرب برس أن مليشيا الحوثي تحاصر منازل أسرة آل الأحمر في منطقة صوفان باستخدام قوات من الشرطة الرجالية والنسائية ووحدات التدخل السريع.
ووفقاً للمصادر، أمهلت المليشيا أفراد الأسرة حتى يوم الإثنين المقبل لإخلاء المنازل، استعداداً لمصادرتها.
يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تصريحات محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، الذي أعلن تضامن المليشيا مع الشيخ حميد الأحمر ضد العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية مؤخراً بتهمة دعم القضية الفلسطينية .
ويرى مراقبون أن هناك تناقضاً واضحاً بين هذا التصريح والإجراءات الفعلية على الأرض، خاصة وأن أسرة آل الأحمر معروفة تاريخياً بدعمها للقضية الفلسطينية.
ويثير هذا التصرف تساؤلات حول موقف الحوثيين الفعلي؛ إذ يرى البعض أن هناك تناقضاً بين شعارات المليشيا وأفعالها، مما يطرح علامات استفهام حول أجندتها الحقيقية ومواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.
ويوم الخميس الماضي، 31 أكتوبر، قال الشيخ القبلي صادق أبو شوارب إن تحرك جماعة الحوثي لأخذ منزل تابع للشيخ حمير الأحمر، في هذا التوقيت غير حكيم، ويخدم إسرائيل ونتنياهو.
وذكر أبو شوارب في منشور على حسابه في منصة إكس أنه وفي ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة عامة واليمن خاصة نرى أن أصابع الصهاينة تتحرك على ساحتنا الداخلية في مسارات متوازية.
وحمل شوارب سلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، المسؤولية السياسية والقانونية امام الشعب. مطالباً حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً بإيقاف هذه الاجراءات بشكل فوري.
وتقول مصادر قبلية أن الشيخ صادق أبو شوارب ومشائخ آخرين، يقودوا جهودا لإيقاف اقتحام منازل الأحمر.
ومنذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء، استغلت القضاء واستخدامه لعمليات الانتقام السياسي من الخصوم، من خلال مصادرة الأموال والممتلكات وتشريد الأسر، بالإضافة إلى تجريف القطاع الخاص لصالحها عبر جهاز أنشأته حديثا تحت مسمى "الحارس القضائي".