تستمر مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في استغلال الهُدنة الأممية للاستعداد للحرب رغم تسويقها لمبادارت انسانية، بينما يفضخ الواقع بشكل جلي زيف تلك الادعاءات، وكان آخرها تشييد وحفر أنفاق لأغراض عسكرية، استعدادا للمعركة الحاسمة في جبهات القتال بمحافظات تعز ومأرب والحديدة.

ومنذ اللحظات الاولى لاعلان الهُدنة الأولى في ابريل 2022 شرعت مليشيا الحوثي بانشاء وحفر عشرات الأنفاق تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن مليشيا «حزب الله» اللبناني على امتداد خطوط التماس في جبهات القتال بمحافظات مأرب وتعز والحديدة، في اطار استعداداتها لجولة حاسمة من الحرب مستغلة التراخي الأممي والالتزام بالهدنة من قبل الحكومة المعترف بها دولياً.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية بمأرب لوكالة خبر، ان مليشيا الحوثي استخدمت "جرافات" حفرت شبكة من الأنفاق الحربية بجبهة شمالي وجنوب المحافظة، يتراوح عمق بعضها بين 50 - 70 مترًا تحت الأرض وبطول اكثر من 200 مترًا.

وأوضحت المصادر ان الأنفاق تم حفرها قبل تبة ملبودة باتجاه الصحراء وتهدف من خلالها قطع خطوط امدادات قوات الجيش لاسناد مواقعها بجبهة رغوان شمالي مأرب، كما تم حفر انفاق أخرى في الجبهة الجنوبية في مناطق المشجح والبلق القبلي والشرقي والعمود بإتجاه محطة ابن معيلي وانفاق تمتد من صرواح باتجاة معسكر صحن الجن.

كما استحدثت المليشيا خنادق صخرية وانفاقا على امتداد خطوط التماس لتتحصن بداخلها من القصف بطول عشرات الأمتار، ويوجد داخلها غرف عمليات عسكرية، وتستخدمها ايضاً كممرات آمنة.

وفي محافظة تعز، أقدمت مليشيا الحوثي على حفر أنفاق بالقرب من الطريق التي أعلنت فتحها مؤخراً في الجهة الشمالية لمدينة تعز في اطار استعداداتها لاستخدامها لاغراض عسكرية للوصول الى المدينة المحاصرة منذ سنوات تحت غطاء مبادرة انسانية لفتح الطرقات.

وقالت مصادر محلية وأخرى اعلامية، ان مليشيا الحوثي انشأت نفقاً في جبل برق المطل على شارع الخمسين وهو الطريق الذي اعلنت المليشيا فتحه مؤخراً. وجبل برق هو سلسلة جبلية تربط منطقة عصيفرة مع المدخل الغربي لمدينة تعز المحرره وبينهما شارع الخمسين.

للمزيد.. "خبر" تكشف مخططا حوثيا بتعز يقوده سلطان السامعي وغزوان المخلافي

وكشفت بيانات الأقمار الاصطناعية ان المليشيا شرعت بحفر النفق السري في منتصف العام الماضي وتزامن اكمال تشييده مع فتحها لطريق الخمسين امام المسافرين.

وتزامن ذلك مع حفر المليشيا نفقاً ثان في الجبهة ذاتها في قمة جبل الوعش يتجاوز طوله 100 متر والتي يتمركز فيها قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وبحسب المصادر فإن المليشيا حفرت نفقاً ثالث في منطقة الزنوج خلال الفترة ذاتها بغرض التمكن وصولها من تلك الانفاق للالتفاف على قوات الجيش.

ووفقاً للمصادر فأن المليشيا استحدثت باستخدام "جرافات" العديد من الخنادق والأنفاق بجبهة البرح وغرب مديرية مقبنة غربي محافظة تعز ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة.

وفي جبهة الحديدة، أفادت مصادر ميدانية ان المليشيا استحدثت أنفاقاً طويلة وقصيرة وخنادق مموهة تمت تغطية فتحات الأنفاق والخنادق بألواح خشبية وردمها بالتراب، ما يصعب اكتشافها، على امتداد خطوط التماس بجبهات حيس والخوخة وجبل راس بالساحل الغربي.

وفي مديرية حيس الواقعة جنوبا، حفرت المليشيا نفقا بدايته في مزرعة وينتهي في الوادي المفتوح الواقع بين مدينة حيس ووادي نخله الذي يمتد من شمال شرعب وجنوب العدين مرورا بحيس، اضافة لحفر انفاق اخرى بعضها من داخل منازل بالقرب من خطوط التماس جنوب الجراحي والتحيتا بمحور حيس.

كما حفرت المليشيا انفاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتها المقابلة لميناء الحيمة وأخرى باتجاه الخوخة وفي مواقع عديدة بجبل رأس أمام مرأى بعثة "اونمها" في ظل صمت مريب عن هذه الخروقات المتصاعدة للهدنة الأممية.

وتتفرع الانفاق التي يتفاوت طولها بعضها مابين 200 - 300 مترًا عبر خطوط عدة بعضها تستخدم كممرات للتسلل والانقضاض والالتفاف من الخلف والمباغته، علاوة على شبكة انفاق داخلية تتفرع إلى منازل حولتها الميليشيات إلى ثكنات كأحد الانساق الدفاعية التي تعتمد عليها المليشيا الانقلابية لإعاقة تقدم القوات المشتركة.

وتسعى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لاستخدام الأنفاق بخطوط التماس ضمن استعدادات عسكرية للهجوم وتوسيع مكاسبها الميدانية وذلك على وقع فشل سلسلة هجمات في تحقيق أي تقدم باتجاه مواقع قوات الجيش والقوات المشتركة.

وفي السياق، ذكرت مصادر عسكرية ان مليشيا الحوثي دفعت بعربات عسكرية وناقلات جند وعشرات المسلحين إلى جبهات محافظة تعز ومأرب.

وأشارت المصادر الى ان تعزيزات حوثية مكونه من عدد من الاطقم والعربات العسكرية تحمل على متنه عشرات المجندين الجدد وصلت لتعزيز مواقع مقاتليها على طول جبهتي مقبنة والساحل الغربي في مقدمة لعمل عسكري تسعى له المليشيا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی خطوط التماس

إقرأ أيضاً:

أبناء إقليم عدن بمأرب يقيمون أمسية رمضانية في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة.

  

نظم أبناء إقليم عدن أمسية رمضانية في محافظة مأرب تحت شعار "رمضان شهر الانتصارات"، وذلك في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة، وإحياء الروح الإيمانية والمعاني الجهادية بين الحاضرين.

 

وخلال الأمسية، ألقى المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن/ عادل القميري كلمة أكد فيها على أهمية الجاهزية العالية والاستعداد للمرحلة القادمة، مشددًا على ضرورة وحدة الصف وتعزيز الروح الوطنية.

وتعهد القميري للشعب بالسير على درب الكفاح والنضال لتطهير اليمن مما وصفه "بدنس الكهانة والجهل والتخلف" مليشيات الحوثي الارهابية.

 

كما تضمنت الأمسية محاضرة ألقاها الشيخ محمد الرويشان، تناول فيها دروس رمضان في الصبر والجهاد، إلى جانب قصيدة للشاعر مجلي القبيسي، ومجموعة من المشاركات الشعرية والفنية التي عززت الأجواء الحماسية.

 

وافتُتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد القباطي، رحب فيها بالحاضرين وأكد على أهمية هذه اللقاءات في توحيد الجهود نحو الهدف المشترك.

تخللت الفعالية العديد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية للشاعر مجلي القبيسي ، نالت استحسان الحضور 

هذا وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تحفيز أبناء الإقليم ورفع مستوى الوعي والاستعداد للمرحلة القادمة.

 

مقالات مشابهة

  • معلومات تُكشف للمرة الاولى.. هذه الرواية الكاملة لمعركة العشائر والسوريين
  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تُنكّل بالباعة المتجولين والبساطين وتختطف العشرات منهم
  • خلفيّات استئناف الحرب على غزة.. ماذا عن جبهات الإسناد؟!
  • مليشيا الحوثي تعلن تشييع 10 قيادات ميدانية في صنعاء (أسماء)
  • قائد محور تعز يتفقّد الخطوط الأمامية في جبهات تعز
  • أبناء إقليم عدن بمأرب يقيمون أمسية رمضانية في إطار رفع الجاهزية والاستعداد لمعركة التحرير القادمة.
  • تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
  • أبو زيد: نشدد على تحييد لبنان وعدم السماح باستدراجنا إلى جبهات جديدة
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • بنكيران: كلنا مهددون من سياسة ترامب و سنضطر يوماً لحفر الأنفاق