ارتفاع وفيات حجاج القليوبية إلى 14 شخصا.. ودفنهم في الأراضي المقدسة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية طنط الجزيرة التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، عقب إعلان وفاة بشرى أبو الخير، عميد معهد طنط الجزيرة الابتدائي الأزهري، أثناء أداء مناسك الحج، ليرتفع عدد وفيات المحافظة من الحجاج إلى 14 حاجا.
وأكد محمد شعلان أحد العاملين بالأزهر الشريف، أن الراحلة يشهد لها الجميع بحسن المعاملة والخلق والصداقة الطيبة، كما نعى العاملون السيدة المتوفاة، مؤكدين أنها تولت مهمة العمل في المعهد منذ 8 سنوات، ولم يشكو أحد منها.
كما توفي حاج من قرية الشقر بمركز كفر شكر، يدعى محمد عبدالعزيز أحمد رجب، أثناء أداء مناسك الحج، ودفن في مكة أيضا، بحسب ما أكده علي سرحان، أحد أهالي القرية.
وفي طوخ نعى الأهالي فاطمة أبو سريع إبراهيم، التي رحلت أثناء أداء مناسك الحج، مؤكدين أنها كانت على خلق حسن، والجميع يشهد بسلوكها الطيب.
كما كشف أيمن عبد المحسن الديب، عمدة قرية الرجالات بمركز طوخ، عن رحيل شقيقه المستشار عادل عبد المحسن الديب، رئيس محكمة استئناف القاهرة، أثناء الحج.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية الشقر مركز كفر شكر، لوفاة محمد رجب كبير معلمي الرياضيات، أثناء أداء المناسك عقب الوقوف بعرفات.
فيما نعت الإدارة الصحية بكفر شكر 2 من الحجاج توفيا في مكة، الأولى لوالد إحدى طبيبات الإدارة الصحية بكفر شكر، والثانية كانت لأحد المنتسبين للإدارة الصحية بالمدينة، وهي فاطمة حسنين، بالمعاش.
كما تلقت أسرة الحاج إبراهيم علي الدقميري بقرية الشقر التابعة لمركز كفر شكر، نبأ وفاته في مشعر منى، ووصف عدد كبير من أهالي القرية الراحل بـ«نعم الجار والأب».
وشهدت كفر شكر أيضًا، وفاة الحاج جميل فوزي رجب، من أبناء قرية قرية الشقر، والحاج عبد السميع عبد الحليم يوسف أحد أبناء مدينة كفر شكر، وكذلك الحاجة نوال عبدالشافي العوضي من قرية طحانوب التابعة لشبين القناطر.
وفي قرية كفر الشيخ إبراهيم التابعة لمركز بنها، استقبل الأهالي نبأ رحيل الحاجة عواطف حسن الشرقاوي في الأراضي المقدسة بكلمات مؤثرة، حيث كانت سيدة على خلق وتحظى باحترام الجميع، بحسب ما ذكره الأهالي.
كما نعت إدارة معهد فتيات بنها النموذجي الأزهري، الحاجة ميرفت الدسوقي الزائرة الصحية بالمعهد، والتي وافتها المنية بالأراضي المقدسة بعد أدائها فريضة الحج، ودفنت في السعودية.
وشهدت مدينة العبور أيضا، رحيل الحاجة أسماء علي الشريف خلال أداء مناسك الحج، ووقوفها على جبل عرفات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية حجاج القليوبية وفيات القليوبية ابناء القليوبية أثناء أداء مناسک الحج کفر شکر
إقرأ أيضاً:
الأماكن المقدسة والدور الذي تقوم به اليمن في الحفاظ عليها
الأماكن المقدسة في الإسلام تتمتع بأهمية عظيمة، تجمع بين الأبعاد الدينية والتاريخية والروحية، مما يجعلها ركيزة أساسية في حياة المسلمين. من أبرز هذه الأماكن المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس، وتُعد هذه المواقع مراكز للعبادة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم التوحيد وتعظيم الله، حيث تتجلى فيها أسمى معاني الطاعة والخضوع للخالق، فالمسجد الحرام، على سبيل المثال، يحتضن الكعبة المشرفة التي تتجه إليها قلوب المسلمين في صلواتهم، وهو هدف الحجاج الذين يفدون إليه من كل بقاع الأرض لأداء فريضة الحج، بينما يمثل المسجد النبوي رمزًا للسيرة النبوية ومكان دفن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويجسد المسجد الأقصى قدسية خاصة كونه أولى القبلتين ومسرى النبي في رحلة الإسراء والمعراج.
إلى جانب دورها الديني، تُشكل هذه الأماكن نقاط التقاء حضارية وروحية للمسلمين من مختلف أنحاء العالم. فهي تجمع بين الأفراد تحت مظلة الإيمان الواحد، حيث يلتقي المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها لأداء الشعائر كالصلاة والحج والعمرة، مما يعزز الشعور بالأخوة والتضامن بينهم؛ وفي هذا السياق، فإن الأماكن المقدسة ليست مجرد مواقع جغرافية، بل هي رموز حية للوحدة الإسلامية، تحمل في طياتها ذكريات الأنبياء وتاريخ الأمة، وتُعبر عن الانتماء العميق للعقيدة التي تجمع المسلمين تحت راية “لا إله إلا الله”. ومن هنا، يبرز دور اليمن التي تقوم بواجبها تجاه هذه المقدسات، خاصة في دعم غزة عسكريًا؛ فقد اتخذت اليمن موقفًا شجاعًا ومتميزًا في مناصرة الشعب الفلسطيني، حيث تجاوزت حدود الدعم اللفظي إلى العمل العسكري المباشر، من خلال استهداف مواقع استراتيجية للكيان الصهيوني، وفرض حصار بحري على السفن المرتبطة به، مما يعكس التزامها الديني والأخلاقي بحماية الأماكن المقدسة ودعم المقاومة في مواجهة الاحتلال.
من جهة أخرى، تكتسب الأماكن المقدسة أهميتها من كونها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية والتراث الحضاري للأمة. فالمسجد الأقصى، على سبيل المثال، ليس فقط مكانًا للعبادة، بل شاهدًا على تاريخ طويل من النضال والصمود، حيث ارتبط بقصص الأنبياء مثل إبراهيم وموسى وسليمان وغيرهم (عليهم السلام)، وكان مسرحًا لأحداث عظيمة في التاريخ الإسلامي؛ كما أن المسجد الحرام والمسجد النبوي يمثلان مركز الإشعاع الحضاري الذي انطلقت منه رسالة الإسلام لتصل إلى العالم أجمع. هذا التراث يُشكل مصدر فخر واعتزاز للمسلمين، ويُذكرهم بمسؤوليتهم تجاه الحفاظ على هذه المقدسات. واليمن، بموقفها الداعم لغزة، تُجسد هذه المسؤولية عمليًا، حيث أثبتت أن الدفاع عن الأماكن المقدسة لا يقتصر على الكلام، بل يمتد إلى الميدان من خلال تقديم الدعم العسكري الذي يُعزز صمود الفلسطينيين ويُسهم في حماية المسجد الأقصى من الانتهاكات المستمرة.
علاوة على ذلك، فإن الدفاع عن الأماكن المقدسة وتحريرها إذا ما احتُلت يُعد واجبًا دينيًا يتجاوز حدود الشعور العاطفي إلى التكليف الشرعي؛ فهذه الأماكن تُمثل قلب الإسلام النابض ومصدر قوته الروحية والمعنوية؛ ورد في القرآن الكريم وصف المسجد الأقصى بأنه “الذي باركنا حوله”، مما يؤكد مكانته الخاصة وقدسيته العالية؛ وبالتالي، فإن أي تهديد يتعرض له أو احتلال يُفرض عليه يُعتبر اعتداءً على الدين ذاته، مما يستوجب على المسلمين الوقوف صفا واحدا لحمايته واستعادته؛ وفي هذا الإطار، يُعد الدور اليمني مثالًا حيًا للتضامن الإسلامي، حيث أظهرت اليمن قدرتها على تحويل الإيمان إلى فعل ملموس، من خلال عمليات عسكرية دقيقة ضد أهداف العدو، دعمًا للمقاومة الفلسطينية في غزة، مما يُعزز من مكانة الأمة في مواجهة التحديات ويُثبت أن الدفاع عن المقدسات ليس مجرد شعار، بل عمل يتطلب التضحية والشجاعة.
لذلك، تتجلى أهمية الأماكن المقدسة في كونها محورًا للإيمان والتاريخ والوحدة، ورمزًا للصمود والقوة؛ إنها تستحق من المسلمين كل العناية والجهد، سواء من خلال العبادة فيها، أو الحفاظ عليها، أو الجهاد في سبيل حمايتها واستعادتها إذا ما تعرضت للخطر أو الاحتلال؛ وتبرز اليمن كقدوة في هذا المجال، حيث أسهمت بدور إيجابي وفعّال في دعم غزة عسكريًا، مما يعكس التزامها بحماية المقدسات ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال؛ فهي ليست مجرد حجارة ومبانٍ، بل تجسيد حي للعقيدة والهوية، وأمانة في أعناق الأمة يجب أن تُحافظ عليها
أعمال صالحة يصل ثوابها للميت ما عدا فعل واحد .. الإفتاء تكشف عنه