مسؤول أمريكي: الحوثيون ينشرون معلومات مضللة لصرف الانتباه عن فشلهم في تلبية احتياجات الشعب اليمني
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
في 7 يونيو، داهمت مليشيا الحوثي منازل ومكاتب العاملين في المجال الإنساني في عدد من وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وغير الحكومية, واختطفت نحو 50 شخصا، جميعهم مواطنون يمنيون، بزعم أن الضحايا كانوا جزءا من شبكة تجسس إسرائيلية أمريكية.
وتنضم هذه المجموعة الأخيرة من المعتقلين إلى عدد من الرهائن الآخرين الذين يحتجزهم الحوثيون حاليًا.
وقال الممثل الأمريكي للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة، روبرت وود لموقع "صوت أمريكا" "إننا ندين هذه الاعتقالات، وندعو الحوثيين إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين على الفور".
وأضاف: "تشعر الولايات المتحدة بالانزعاج الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن المتمردين الحوثيين احتجزوا ما لا يقل عن 50 موظفًا يمنيًا في وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء والشركات الخاصة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية. "
وقال السفير وود: "نحن ندين بشدة أيضا جهود الحوثيين لنشر معلومات مضللة فيما يتعلق بدور الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين المحتجزين من خلال الاعترافات المتلفزة القسرية والزائفة".
وتابع قائلا: "الحقيقة البسيطة هي أن الحوثيين احتجزوا هؤلاء الأفراد دون مبرر لأكثر من عامين ونصف. إن احتجازهم، إلى جانب احتجاز موظفي الأمم المتحدة، يشكل إهانة للمعايير الدولية. ويجب إطلاق سراحهم جميعاً فوراً. "
ويمر اليمن حاليًا بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. حيث من المرجح أن يكون لاحتجاز العاملين في المجال الإنساني تداعيات خطيرة وبعيدة المدى على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، الذي يحتاج الكثير منهم إلى المساعدة بشكل عاجل.
وقال السفير وود: "لا يزال الوضع الإنساني في اليمن صعباً، ويحتاج اليمنيون إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف "إن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية يؤثر بشكل مباشر وسلبي على قدرة المنظمات على تقديم المساعدات الإنسانية. "
وقال السفير وود: "مرة أخرى، يسعى الحوثيون إلى استخدام المعلومات المضللة لصرف الانتباه عن فشلهم في تلبية احتياجات الشعب اليمني".
وتابع: "إن هذه التصرفات تثير المزيد من التساؤلات بشأن التزام الحوثيين بفعل ما هو في مصلحة الشعب اليمني؛ وبدلا من ذلك، فإنه يظهر تركيزهم على أهدافهم الأيديولوجية الخاصة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
عرض أمريكي جديد على الحوثيين: يتضمن امتيازات
البيت الأبيض (وكالات)
في تطور جديد، وجهت الولايات المتحدة يوم الأحد رسالة صارمة إلى حركة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا مستمرًا وتحديات دبلوماسية كبيرة.
هذا التوجيه يأتي بالتزامن مع فشل الولايات المتحدة في فتح قنوات اتصال فعّالة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مما يثير العديد من التساؤلات حول استراتيجية واشنطن تجاه الوضع في اليمن.
اقرأ أيضاً احذروا: وضع هذه الأطعمة في الثلاجة قد يحولها إلى سم قاتل 16 مارس، 2025 السر وراء التطريز في طرفي المنشفة: نقاش بمنصات التواصل الاجتماعي يكشف الحقيقة 16 مارس، 2025
الرسالة الأمريكية: لا اهتمام بالحرب الداخلية في اليمن:
وفي تصريحات رسمية، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده لا تولي أي اهتمام لما وصفه بـ "الحرب الأهلية" في اليمن. هذه التصريحات التي أطلقها الوزير الأمريكي جاءت في وقت حساس، إذ فسرها مراقبون على أنها بمثابة عرض ضمني للحوثيين في صنعاء، مفاده أنه لا اعتراض أمريكي على سيطرتهم على باقي الأراضي اليمنية.
يشير هذا التصريح إلى موقف يتسم بالحذر والابتعاد عن التدخل المباشر في الصراع الداخلي اليمني، بما يعكس تحولات في السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين.
دبلوماسية متعثرة: جهود لتجنب التصعيد مع روسيا وإيران:
جاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تواصل حراكًا دبلوماسيًا واسعًا في محاولة لاحتواء تداعيات التصعيد العسكري الأخير في اليمن. وفي خطوة دبلوماسية، قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عرضًا لحل سياسي شامل في اليمن مقابل وقف الضربات الأمريكية على الحوثيين.
هذه الدعوة الروسية جاءت عقب محادثات هاتفية بين لافروف ونظيره الأمريكي، وكانت بمثابة محاولة للحد من التصعيد الذي طالما أثر على استقرار المنطقة.
ورغم الدعوة الروسية لوقف الغارات، فإن حكومة صنعاء لم تعلق على هذه المبادرة، ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد الحوثيين للموافقة على أي حلول سياسية تطرحها أطراف دولية.
كما أن غياب أي إدانة للعدوان الأمريكي الجديد في التصريحات الروسية يزيد من تعقيد الوضع، حيث بدا وكأن موسكو تحاول أن تبقي على تواصل مع جميع الأطراف في نزاع اليمن دون إبداء موقف واضح حول التحركات العسكرية في المنطقة.
إيران: ردود حذرة ودور محايد في الأزمة اليمنية:
على الجبهة الإيرانية، تواصل الولايات المتحدة محاولاتها للضغط على طهران لثنيها عن دعم الحوثيين، ولكنها لم تلقَ تجاوبًا كبيرًا. في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتجي بأن الولايات المتحدة ليس لها أي سلطة لتوجيه الأوامر لإيران في سياساتها الخارجية، وذلك في رده على دعوة الرئيس الأمريكي لوقف دعم الحوثيين. ه
ذه التصريحات تعكس تمسك إيران بموقفها الثابت تجاه الأزمة اليمنية، حيث ترفض أي تدخل أمريكي في شؤونها الداخلية.
من جهة أخرى، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون آخرون في إدارته الضغط على طهران لإقناع الحوثيين بعدم الرد على الهجمات الأمريكية.
لكن إيران، وعلى الرغم من موقفها الثابت، اختارت الحياد ولم تُظهر رغبة في التدخل بشكل مباشر في مسار الأحداث العسكرية في اليمن، مما يعكس انعدام التأثير الكبير لإيران على الحوثيين في هذا التوقيت.
الحرس الثوري الإيراني: اليمن قراراته السيادية الخاصة:
وفي تصريحات أخرى، أضاف قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أنه في النهاية، "اليمن يمتلك القدرة على اتخاذ قراراته الاستراتيجية بنفسه". هذه التصريحات تعكس موقفًا إيرانيًا يرفض أي ضغوط خارجية للتأثير على القرارات السيادية لليمن، مؤكدة على استقلالية صنعاء في اتخاذ قراراتها العسكرية والسياسية.