أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح أفضل دعاء للأب المتوفى: نوع من البر
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال الدكتور محمد عيد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأدعية للأب المتوفى كل ما جاء فيها جائز، وأفضل دعاء للأب المتوفى، هو دعاء الولد الصالح والاستمرار على الدعاء، مضيفا أن رجلا سئل النبي ﷺ عن حق الوالدين بعد وفاتهما: يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد وفاتهما؟ قال: نعم، الدعاء لهما والصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
أضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء عبر موقع دار الإفتاء، في الإجابة عن أفضل دعاء للأب المتوفى: «ادعو لهما بالرحمة والمغفرة وأن يرفع درجاتهما، وأن يحسن نزلهما».
دعاء للميت بعد الدفنأوضحت دار الإفتاء في دعاء للأب المتوفى، أنه من السنة أن يقف المشيعون للجنازة عند القبر ساعة بعد دفن الميت والدعاء له؛ لِما رواه أبو داود في «السنن» والحاكم في «المستدرك» وصححه، من حديث عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: «استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ»، وروى الإمام مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قـال: «إذا دَفَنتُمُونِي فَشُنُّوا عليَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُم أَقِيمُوا حَولَ قَبرِي قَدرَ ما تُنحَرُ جَزُورٌ ويُقسَمُ لَحمُها حتى أَستَأنِسَ بكم وأَنظُرَ ماذا أُراجِعُ به رُسُلَ رَبِّي».
وتابعت: «ذلك إنما يكون بعد الدفن ويستحب أن يسبق الدعاءَ موعظةٌ موجزةٌ تذكّر بالموت والدار الآخرة؛ لِما في ذلك مِن ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى، وجمع الهمة في الدعاء».
دعاء للأب المتوفىمن جانبه قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن أفضل دعاء للأب المتوفى: «اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله وأحسن مدخله وأبدله دارا خيرا من داره وثقل حسناته، اللهم نقه من خطاياه كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس».
أضاف: «كل الأدعية التي يجريها الله على لسانك لوالدك المتوفى مستحبة ونوع من البر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء دعاء للأب المتوفي الأب المتوفي دعاء للميت أمین الفتوى بدار الإفتاء دعاء للأب المتوفى
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
يتساءل الكثيرون عن مدى جواز الدعاء بقضاء حوائج الدنيا أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحتها؟
أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء أثناء الصلاة مشروع ولا يبطلها، مستشهدًا بما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، ثم قال في نهايته: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو"، مما يدل على جواز الدعاء بما يختاره المصلي.
وأكد الإمام النووي في كتاب الأذكار أن الدعاء في الصلاة مستحب وليس واجبًا، ويُفضل تطويله بشرط ألا يكون المصلي إمامًا، مشيرًا إلى جواز الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، سواء من الأدعية المأثورة أو مما يبتكره المصلي.
كما أيد الحافظ ابن حجر في فتح الباري هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الحديث يؤكد حرية المصلي في الدعاء بما يشاء، بينما أضاف الشوكاني في تحفة الذاكرين أن المصلي له أن يطلب من الله ما يحب، بشرط ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وفي حديث آخر رواه مسلم عن ابن عباس، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعاء أثناء السجود، حيث قال: "فأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم".
وعلق المناوي في فيض القدير على هذا الحديث بأن الأمر يشمل الدعاء لكل حاجة، حتى لو كانت بسيطة، مما يدل على سعة الأمر.
وأشار علماء المالكية وغيرهم إلى أن الدعاء في الصلاة بأمور الدنيا والآخرة أمر جائز، حتى إن ابن عمر رضي الله عنهما استدل بآية ﴿واسألوا الله من فضله﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا شمولية الدعاء وعدم وجود ما يمنع منه أثناء الصلاة.