أمين عام حـزب الله : لا نسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قال الأمين العام لحـزب الله اللبناني حسن نصر الله "إننا لا نسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل"، وذلك خلال مؤتمر صحفى نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
نصر الله.. من المحتمل تحول مجريات الأحداث لحرب كبرى مع إسرائيلأكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن احتمال تحول مجريات الأحداث لحرب كبرى مع إسرائيل أمر وارد في أي لحظة، مشددًا على أن الأسطول البحري الأمريكي لم ينجح في صد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.
وأوضح حسن نصر الله، خلال نبأ عاجل أعلنته «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لديه أسلحة جديدة وقد يستخدمها في المستقبل، مؤكدًا أن التصعيد في لبنان حاضر على طاولة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفًا: «ساهمنا في استنزاف القوات الإسرائيلية.. وتل أبيب تعمل على إخفاء الخسائر».
وقال حسن نصر الله، سنضرب قبرص إذا سمحت لإسرائيل باستخدام مطاراتها لضرب لبنان، ووقف الحرب على قطاع غزة هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار من جبهات لبنان والعراق واليمن.
نصر الله: إسرائيل تخفي خسائرها في جبهة الشمال
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الأربعاء إن إسرائيل تخفي خسائرها في جبهة الشمال، مؤكدا أنها لا تريد أن تحوّل هذه الجبهة إلى جبهة ضاغطة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف -خلال كلمة متلفزة- "العدو (الإسرائيلي) يخبئ خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط، وهناك 42 مستوطنة تم إخلاؤها بشكل كامل.. كما تم إخلاء الكثير من المواقع العسكرية".
وأردف "وزارة دفاع العدو تقول إن هناك 8663 معاقا من الضباط والجنود، ونحن نسأل عما قد يكون عدد الجرحى لديهم".
وأكد نصر الله أن "جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات.. جبهتنا في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال إسرائيل".
وأضاف "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال، وهذا يؤثر على جبهة غزة"، مشيرا إلى أن "الضغط الكبير" من هذه الجبهة وباقي الجبهات "يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".
كما قال إن "هناك خوفا لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل، وهذا الأمر الذي يبقى مطروحا في حال تطور المواجهة".
وتعليقا على الصور الجوية التي نشرها الحزب أمس الثلاثاء لمواقع إسرائيلية حساسة بمنطقة حيفا، قال نصر الله إن "المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو على الحدود".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام م لحـزب الله اللبناني حسن نصر الله حرب شاملة إسرائيل وتواصل قوات الاحتلال حسن نصر الله مع إسرائیل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.