حسن نصرالله: لا نخشى خوض الحرب مع إسرائيل.. ونستعد لـأسوأ الأيام
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إنه لا يخشى الدخول في حرب مع إسرائيل، في ضوء تصاعد وتيرة إطلاق النار عبر الحدود بين الجانبين.
وأضاف حسن نصرالله، في خطاب تلفزيوني، الأربعاء، الحرب إذا فُرضت على لبنان فإن مقاتلي الحزب سيخوضونها دون "قواعد أو أسقف"، ولوح بأن "دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة".
وتابع نصر الله: "التهديد بالحرب على مدى 8 أشهر لا يخيفنا... نحن كمقاومة حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام".
وقال نصر الله إنه إذا اندلعت الحرب فإنه "لن يبقى مكانًا سالمًا" في إسرائيل "من صواريخنا ومُسيّراتنا وليس عشوائيًا"، مضيفًا: "العدو يعرف أن ما ينتظره أيضًا في البحر المتوسط كبير جدًا وكل سواحله وبواخره وسفنه ستُستهدف".
واستدعى نصرالله الهجوم الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل/نيسان، قائلا: "رغم الدعم الدولي وصلت الصواريخ والمسيرات (الإيرانية) إلى الكيان، فكيف إذا كانت المعركة معنا على بُعد كيلومترات".
وقدّر نصرالله عدد مقاتلي حزب الله بأنهم يتجاوزون "بكثير" الـ100 ألف، فيما أشار إلى أنهم يقاتلون "بجزء من سلاحنا حتى الآن، وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير وفير من المُسيّرات لأننا نصنعها".
وحذّر نصرالله من أن حزب الله قد يستهدف قبرص حال استخدمت إسرائيل مطاراتها في مهاجمة لبنان، قائلا إن "المقاومة ستتعاطى معها على أنها جزء من العدوان".
وبشأن فيديو دعائي نشره حزب الله، الثلاثاء، زاعمًا تصوير طائرة دون طيار لمواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية، قال نصرالله إنه "وقت منتخب بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات"، موضحًا: "لدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا". وأشار إلى احتمال نشر الحزب لقطات مصورة جديدة "ثانية وثالثة ورابعة".
وذكر نصرالله أن إسرائيل فشلت في تحقيق النصر في غزة وإنهاء المعركة في رفح، ومضى قائلا إن الولايات المتحدة وبريطانيا عجزتا عن وقف العمليات العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر، و"وهذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم"، على حد قوله.
تأتي تصريحات نصرالله وسط تقارير إسرائيلية، الثلاثاء، حول صدور الموافقة على خطط العمليات للقيام بعملية عسكرية في لبنان.
في حين حذّر يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، في حسابه عبر منصة إكس، الثلاثاء، من أن إسرائيل تقترب من نقطة التحول نحو حرب شاملة.
كان كاتس يرد على الفيديو الدعائي لحزب الله، قائلا: "نحن نقترب جدًا من لحظة اتخاذ القرار بتغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله. وفي حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله، وسيلقى لبنان هزيمة نكراء".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الحوثيون حزب الله حسن نصرالله غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما تكلفة الحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل وقف إطلاق النار؟.. خسائر مادية وبشرية
تصاعدت المواجهات بين لبنان وإسرائيل بشكل غير مسبوق، وسط تحركات دولية وأممية لوقف إطلاق النار، بعد مباحثات استمرت أشهر، لكن، ماذا عن التكاليف الإنسانية والمادية للحرب على الطرفين؟
حصيلة الشهداء والإصاباتوزارة الصحة اللبنانية، أعلنت عن استشهاد ما لا يقل عن 3768 شخصًا في لبنان، حتى 24 نوفمبر، بينما أصيب نحو 15699 آخرين، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، كما يقدر معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب عدد قتلى حزب الله بما لا يقل عن 2450 عنصرًا.
تدمير المنازل والبنية التحتيةتضرر لبنان بشكل كبير جراء العمليات العسكرية، حيث تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في تدمير أو تضرر أكثر من 99 ألف وحدة سكنية، إلى جانب تضرر 262 مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها، ووقوع ضرر في القرى والبلدات، حيث تعرضت مناطق وادي البقاع وجنوب لبنان لدمار واسع، ليكشف البنك الدولي تقدير الأضرار الناتجة عن تدمير المساكن بنحو 2.8 مليار دولار.
كما تضرر القطاع الزراعي بشكل بالغ، حيث بلغت خسائره حوالي 124 مليون دولار، ووفقًا لتقارير وكالة «رويترز»، إذ تجاوزت الخسائر الإجمالية في هذا القطاع 1.1 مليار دولار، بسبب تدمير المحاصيل ونفوق الثروة الحيوانية، ونزوح المزارعين.
النزوح الجماعي داخل لبنان وخارجهأسفرت الحرب عن نزوح جماعي للسكان داخل لبنان وخارجه، فحتى 18 نوفمبر، جرى تسجيل نزوح أكثر من 886 ألف شخص داخل لبنان، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما فر أكثر من 540 ألف شخص إلى سوريا منذ بداية الحرب.
التأثير الاقتصادي على لبنانوكشف البنك الدولي عن الاقتصاد اللبناني بشكل بالغ جراء هذه الحرب، فقد قدرت الأضرار والخسائر التي لحقت بالاقتصاد اللبناني بنحو 8.5 مليار دولار، كما توقع البنك انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبنان بنسبة 5.7% في عام 2024.
وفي قطاع الزراعة، ألحق الحرب ضررا في قطاع الزراعة وأدت إلى تدمير وفقدان المحاصيل إلى جانب نزوح العمال والمزارعين، إلى تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير، كما تأثرت صناعة السياحة بشدة، حيث تكبد القطاع خسائر تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار، مما يمثل ضربة حادة للنشاط الاقتصادي في لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على هذين القطاعين.
خسائر إسرائيل في حربها مع لبنانبالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، فقد تكبدت خسائر نتيجة لضربات حزب الله، حيث جرى قتل 45 إسرائيليًا في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 73 جنديا إسرائيليا، وإخلاء حوالي 60 ألف شخص من منازلهم في المناطق على الحدود مع لبنان، بحسب وكالة «رويترز»، نقلًا عن بيانات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، ومن المتوقع أن تكون الخسائر أكبر من ذلك.
أما بالنسبة للأضرار المادية، قدرت السلطات الإسرائيلية الأضرار التي لحقت بالمباني، والمرافق بنحو 273 مليون دولار، حيث تضرر عدد من المنازل والمزارع والشركات في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، ونتيجة لذلك تسببت الحرائق الناتجة عن الهجمات في تدمير 55 ألف فدان من الغابات في شمال إسرائيل.
التأثير الاقتصاديومن جهة التأثير الاقتصادي، عانى الاقتصاد الإسرائيلي من ارتفاع العجز في الميزانية إلى ما يقرب من 8% من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع وكالات التصنيف الائتماني إلى خفض تصنيف إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب في اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد، مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى 3.5%.
لذلك، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، وهو ما أثر سلبًا على تكاليف المعيشة والضغط على الأسر.