حجاج بقلب من حديد.. قصص إنسانية ملهمة في رحاب البيت العتيق
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في رحاب مكة المكرمة، وعلى أعتاب البيت العتيق، تتجلى قصص إنسانية ملهمة تشع بنور الإيمان والعزيمة.، ليس الحج مجرد رحلة لأداء المناسك الدينية فحسب، بل هو امتحان للصبر وقوة الإرادة. هنا، تحت سماء مكة الصافية، تتلاقى أرواح المؤمنين من شتى بقاع الأرض، يحملون في قلوبهم آمالاً وأحلامًا، ويتحدون الصعاب ليعيشوا تجربة روحية لا تنسى.
نستعرض قصصاً واقعية لأبطال صغار وكبار، ساروا في دروب الحج بعزيمة وإيمان لا يعرفان المستحيل، ليكونوا مثالاً يحتذى به لكل من يطمح إلى تحقيق أحلامه رغم التحديات.
الحاجة زينبالحاجة زينب، امرأة مسنة من مصر، تحمل حلم الحج في قلبها منذ سنوات طويلة، كانت تعاني من مشاكل صحية، من بينها مرض السكري الذي أدى في النهاية إلى بتر قدمها، رغم هذه التحديات، لم تتخلَ زينب عن حلمها، بمساعدة أسرتها والجيران، تمكنت من توفير تكاليف الرحلة وتم ترتيب جميع الأمور اللازمة لسفرها.
في مكة، كانت زينب تسير بعكازاتها، ولم يثنها الألم أو التعب عن أداء المناسك، كانت تنظر إلى الكعبة بعيون ملؤها الدموع والفرح، وتدعو الله أن يتقبل منها. كانت ترى في الحج ليس فقط فرصة لتطهير الروح، بل أيضًا لاختبار صبرها وقوة إيمانها.
تعاطف معها الكثير من الحجاج، وقدموا لها المساعدة والعون في التنقل وأداء المناسك. رغم الصعوبات، أكملت زينب جميع المناسك، وكانت تجربتها بمثابة رسالة أمل وصبر للكثيرين، مؤكدة أن الإيمان والإرادة يمكن أن يتغلبا على كل الصعاب.
عندما بدأت الحاجة زينب رحلتها إلى السعودية، لم يكن في خيالها أن تتعرض لمشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ يوم عرفة، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، مما أدى إلى إصابتها بضربة شمس وتشكل الغنغرين في قدمها. كونها مريضة بالسكري، أدى ذلك إلى فقدانها للوعي ونقلها إلى مستشفى النور في المملكة العربية السعودية.
في هذا الوقت الحرج، كانت الحاجة زينب مدرجة ضمن قائمة المفقودين في الحرم، وعاجزة عن الاتصال بأسرتها. ولما أدرك المستشفى خطورة حالتها، تواصل مع أسرتها وأخبرهم بالحاجة الماسة لإجراء عملية بتر لقدمها اليسرى حتى الركبة. ووافقت الأسرة على هذا القرار.
بعد إجراء العملية الجراحية، تلقت الأسرة اتصالًا من المستشفى يُخبرهم بأنه بإمكانهم إخراج الحاجة زينب من المستشفى. لكن عند محاولتها العودة إلى مصر، واجهت صعوبة كبيرة. رفض الطيار بدء الرحلة خشية أن يتسبب الضغط في الطائرة في نزيف للحاجة زينب الذي أجريت لها العملية قبل يومين فقط، مما استدعى الهبوط الطارئ للطائرة.
محاولات الأسرة للتواصل مع المرافق الذي ساعد الحاجة زينب في سفرها لم تفلح، إذ اتضح أنه قام بسرقة أموالها ومقتنياتها. وبالرغم من كل هذه العقبات، بذلت الأسرة مجهودًا كبيرًا لإعادة الحاجة زينب إلى مصر، ولكن دون جدوى.
في هذه الأثناء، تواصلت الحاجة زينب مع عائلتها من مصر، معربة عن رغبتها في العودة بسرعة بسبب حالتها الصحية الهشة. تعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، بالإضافة إلى العملية الجراحية الأخيرة التي أجريت لها في السعودية.
الحاج الإندونيسيالحاج أحمد، من إندونيسيا، يعاني من مشاكل صحية خطيرة منذ سنوات، حيث كان لديه ثقب في الأمعاء ونزيف مستمر، ورغم حالته الصحية الحرجة، أصر أحمد على أداء فريضة الحج، وكان يعلم أن رحلته قد تكون محفوفة بالمخاطر، ولكنه كان يعتقد أن الله سيوفر له القوة والإرادة اللازمة.
خلال أداء مناسك الحج، بدأت حالة أحمد تتفاقم وازداد النزيف، وتم نقله إلى المستشفى حيث تلقى العلاج اللازم، لكن الأطباء نصحوه بالراحة وعدم استكمال المناسك، رفض أحمد الاستسلام، وأصر على العودة واستكمال ما بدأه، بمساعدة طبية ومرافقة فريق من المتطوعين، تمكن أحمد من استكمال مناسكه.
كان مشهد أحمد وهو يكمل الطواف بالكعبة على كرسي متحرك محاطًا بأصدقائه وأفراد الفريق الطبي مؤثرًا للغاية، كانت قصته مصدر إلهام للكثيرين، حيث أثبت أن الإيمان والقوة الداخلية يمكن أن يساعدا الإنسان على تجاوز أكبر التحديات الصحية.
تلك القصص الإنسانية تظهر مدى عظمة الإيمان والقوة الداخلية لدى الأفراد، وكيف يمكن للحج أن يكون تجربة روحانية وإنسانية عميقة تتجاوز بكثير حدود المناسك الدينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت العتيق الحاجة زینب
إقرأ أيضاً:
كانت بتعتبره أخوها واتخطبت لغيره.. قصة البلوجر حبيبة النجار وأحمد سليم
أقيمت خطوبة البلوجر حبيبة النجار وأحمد سليم مساء يوم الأحد الماضي في الإسكندرية.
https://youtube.com/shorts/HETJ8XjTlzY
وفرح الجمهور بشكل كبير جدا بخبر خطوبة حبيبة النجار وأحمد سليم، حيث إن الجمهور كان يشعر بحب أحمد سليم لحبيبة النجار، ويحاولون إقناع حبيبة بتغيير تفكيرها فيه من صديق وأخ لحبيب.
وفور إعلان حبيبة النجار خطوبتها، تداول رواد السوشيال ميديا الخبر بشكل سريع وعلقوا على صورهما بالتهانى والفرح الكبير.
وتضمنت خطوبة حبيبة النجار وأحمد سليم عددا كبيرا من الكواليس المبهجة والرومانسية، من بينها كتابة جملة “أعظم انتصاراتى” على بوكيه الورد الذي قدمه لحبيبة، وتقبيل أحمد سليم لدبلة خطوبتها ورقصهما معا على أنغام موسيقى أغانى مهرجانات، وعمل فوتوسيشن مميز وبسيط في نفس الوقت.
وتميزت خطوبة حبيبة النجار وأحمد سليم الشهير بـ"حوكش" بالبساطة، وحضرها عدد محدود من الأصدقاء والمقربين، ولم تنشر عددا كبيرا من الفيديوهات والصور كما كان في الخطبة السابقة.
ولم تقم حبيبة النجار الشهيرة بـ"لباليبو" بعمل حفل خطوبة كبيرة تلفت الأنظار، ولكنها ركزت على الفرحة الحقيقية والبساطة.
وكانت ترتدى بدلة سواريه باللون البنفسجي الهادئ، ولم ترتد فستان خطوبة، فكانت هذه المرة تعبر عن فرحتها بشكل مختلف.
وفرح الجمهور بانتصار البلوجر أحمد سليم وفوزه بقلبها بعد عناء سنين من الحب.
كان البلوجر أحمد سليم يقوم بعمل فيديوهات تمثيلية وكوميدية بصحبة حبيبة النجار ومجموعة من الأصدقاء، ومن هنا نشأت مشاعر الحب من قبل سليم.
شاهد الفيديو:https://youtube.com/shorts/HETJ8XjTlzY