ماذا تريد "الأفروسنتريك" من تاريخ مصر.. وما حقيقة "الأصل الأسود" للحضارة الفرعونية ؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أثارت حركة “الأفروسنتريك” الجدل بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية؛ وذلك بعد تزييفهم للحقائق بشأن آثار وتاريخ مصر القديم، وخوضهم بالتشكيك في أن بناه الأهرامات ليسوا مصريين بل زنوج، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بين المصريين عامة والمتخصصين على وجه التحديد، وأخذوا يردوا على هؤلاء الذين يضللون الناس ويتاجرون بالقضية المزعومة في شتى المحافل الدولية؛ لإثبات كذبتهم.
وخلال الساعات القليلة الماضية أثارت مجموعة من الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لزيارة مجموعة من الأفروسنتريك المتحف المصري بالتحرير، جدلا واسعا بين محبي الآثار المصريين.
وتبين من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك، مما أثار غضب محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة.
وتوضح الصور أن البروفيسور 'كابا'، وهو مرشد سياحي ينتمي إلى حركة 'أفروسنتريك'، يشرح تفاصيل الحضارة المصرية القديمة لمجموعة من أتباع الحركة، مدعيا أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة الحقيقيين.
الدكتور زاهي حواس يردلم يصمت الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، على ادعاءات الأفروسنتريك، حيث أكد أن الآراء التي أعلنت عنها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري بالتحرير ليست لها أي أساس من الصحة وأنها مجرد تخاريف، وذلك لأن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام ٥٠٠ ق. م، أي نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت مملكة كوش مصر لم تترك أي آثار علي الحضارة، بل الحضارة المصرية التي أثرت في هؤلاء الناس.
وأضاف"حواس" في بيان صحفي له، أن هناك حقيقة هامة جدا يجب ان يعرفوها وهي ان المناظر المصورة على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتي نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.
وأشار"حواس" إلى أننا سوف نجد أن ملامح الملك المصري تختلف تماما وليس لها أى سمات تظهر أنه كان أسود الشكل.
وأضاف أننا لسنا ضد السود إطلاقا ولكننا ضد هؤلاء المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها اي أساسي من الصحة، موضحا أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة أن أصل الحضارة المصرية سوداء.
فما هي الأفروسنتريك ؟الأفروسنتريكالأفروسنتريك أو "الحركة المركزية الإفريقية"، تأسست على يد الناشط الأميركي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، وذلك لتنمية الوعي حول الثقافة الإفريقية عبر التاريخ.
وأكثر نظرياتها المثيرة للجدل، زعمها أن التاريخ والثقافة الإفريقية انطلقت من مصر القديمة، التي شكلت مهد الحضارة العالمية، إلا أن تلك الحركة تدعي أن إرثها سرق وتم حجب منجزاتها وتزويرها من قبل الأوروبيين والغربيين، وأن أصل الحضارة المصرية بنظرها إفريقي دون سواه.
ادعاءات كاذبةالممثل كيفن هارتمن المعروف عن هذه الحركة اختلاقها لقصص مزيفة عن تاريخ مصر القديم؛ ففي إحدى اللقاءات التلفزيونية زعم الممثل كيفن هارت، وهو من أصول إفريقية، أن أجداده "بنوا الأهرامات" في مصر، وذلك في محاولة منه لخطف الثقافة وتزوير التاريخ كما يفعل أتباع المركزية الإفريقية- الأفروسنتريك".
"كليوبترا" سمراء اللونواستمرارا لمسلسل الكذب والتدليس أنتجت نتفلكس فيلما عن الملكة "كليوبترا" وأظهرتها سمراء اللون، ما دفع العديد من المصريين إلى التساؤل حول السبب لاسيما أن العمل ليس مجرد فيلم سينمائي عادي، إنما وثائقي، وبالتالي يفترض أن يستند إلى وقائع علمية تاريخية.
الأهرامات بناها الزنوجوتعتبر منطقة الأهرامات كموقع أثري من أهم المناطق لدى "الأفروسنتريك" تاريخيا وحضاريا، إذ يزعمون أن من شيدها هم "الزنوج" كوعاء كبير للحضارة الإنسانية، بما في ذلك علوم الفلك والعمارة والتحنيط وغيرها.
ويرى أفروسنتريك" أن الفرعون المصري جاء من السودان، ويدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري التقليدي مات أو هاجر إلى الجنوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأفروسنتريك تاريخ مصر القديم الأهرامات زنوج المتحف المصري المتحف المصري بالتحرير الاثار كابا الحضارة المصرية القديمة الأفارقة الدكتور زاهي حواس زاهي حواس كوش الحضارة المصریة
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.