ضبط 85 مخبزًا مخالفًا بينهم مخبز هرب الدقيق للسوق السوداء بالبحيرة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
نفذت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة، برئاسة محمد عبد العال، مدير المديرية، عدة حملات تموينية على المخابز البلدية، وبمتابعة سمير البلكيمي، وكيل المديرية.
تأتي الحملات تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، بضرورة إحكام الرقابة على كافة المخابز البلدية بنطاق المحافظة والأسواق والمصانع غير المرخصة خلال فترة الإجازات والعطلات الرسمية.
وشددت نائب محافظ البحيرة، على تكثيف الحملات لمكافحة الغش التجاري وضبط السلع مجهولة المصدر ورديئة الصنع، ومنتهية الصلاحية، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال المخالفين.
وأسفرت الحملات التي نفذتها مديرية تموين البحيرة، عن ضبط 85 مخالفة مخابز، من بينهم مخبز هرب 15 شيكارة دقيق وأخر حاول تهريب 8 شكارة دقيق السوق السوداء.
وفقا لبيان إعلامي، تمكنت حملة المديرية، التي تم تنفيذها في مركزي إيتاي البارود ووادي النطرون، تم ضبط 21 مخبز لإنتاجهم خبز ناقص الوزن ومخبز تصرف في 15 شيكارة دقيق بلدي مدعم.
كما ضبطت الحملة التموينية، مخبز قام بتجميع 8 شكائر دقيق بلدي و 4 مخابز قاموا بإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات و4 مخابز لتوقفهم عن الإنتاج بدون إذن مسبق، كما تم تحرير 10 محاضر لعدم الإعلان عن الأسعار و8 محاضر لعدم نظافة أدوات العجين.
وفي حملات مماثلة بمراكز بدر والرحمانية وشبراخيت، تم ضبط 3 مخابز لإنتاجهم خبز ناقص الوزن و6 مخابز قاموا بإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات ومخبزين توقفا عن الإنتاج، بدون إذن، و 4 مخابز لعدم الإعلان عن الأسعار.
كما تمكنت الحملات من تحرير 5 محاضر لعدم إعطاء بون صرف الخبز للمواطنين و6 محاضر لعدم نظافة أدوات العجين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حملة تموينية البحيرة حملة تموينية بالبحيرة حملة على المخابز مخابز محاضر لعدم
إقرأ أيضاً:
الجارديان دراسة: البلاستيك الدقيق يحد من نمو المحاصيل ويهدد الأمن الغذائي.. التلوث البلاستيكي يعوق التمثيل الضوئي ويمنع تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية ضرورية لنمو النباتات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد التلوث البيئي من أخطر التحديات التي تواجه العالم اليوم، ويزداد خطره مع الانتشار الواسع للبلاستيك الدقيق، الذي يتغلغل في التربة والمياه ويؤثر على المحاصيل والكائنات الحية. ومع تزايد الأدلة على آثاره السلبية، يصبح الحد من استخدام البلاستيك ومعالجة تداعياته ضرورة بيئية ملحّة. سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دراسة جديدة تكشف عن أدلة مقلقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على المحاصيل الزراعية والطحالب البحرية، مضيفة بذلك بُعدًا جديدًا إلى المخاطر البيئية المتزايدة لهذا النوع من التلوث.
وأظهرت الدراسة، التي أشرف عليها البروفيسور هوان تشونغ من جامعة نانجينغ بالصين، أن البلاستيك قد يُعيق عملية التمثيل الضوئي – وهي العملية التي تحوّل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية ضرورية لنمو النباتات.
ورغم أن النتائج لا تزال بحاجة إلى تأكيد إضافي، إلا أنها تثير مخاوف جدية، خاصة مع تقديرات تشير إلى أن المحاصيل الأساسية قد تتراجع بنحو ١٢٪، ما قد يُحدث اضطرابات واسعة في قطاع الزراعة العالمي وسلاسل الإمداد الغذائي.
ولا تقتصر تأثيرات البلاستيك الدقيق على آلية واحدة، بل تنتج عن مجموعة عوامل، منها حجب أشعة الشمس، وعرقلة امتصاص المغذيات، وتلف التربة والخلايا النباتية. ويؤدي هذا بدوره إلى انخفاض مستويات الكلوروفيل – الصبغة المسؤولة عن التمثيل الضوئي وعند محاكاة الخسائر المحتملة في الإنتاج الزراعي، تبيّن أن آسيا ستكون الأكثر تضررًا، مما يزيد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي وتفاقم أزمة الجوع في المنطقة.
و أصبح انتشار التلوث البلاستيكي واسع النطاق، إذ كشفت الدراسات عن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في السائل المنوي البشري، وحليب الأم، بل وحتى في الدماغ والكبد ونخاع العظم، فضلًا عن رصدها في البيئات النائية مثل القطب الشمالي.
ومع تجاوز الإنتاج السنوي للبلاستيك ٥٠٠ مليون طن، يُلقى معظمه كنفايات دون إعادة تدوير، ما يجعله يترك بصماته في كل مكان. ومن المعروف بالفعل أن البلاستيك يشكل تهديدًا كبيرًا للكائنات الحية، حيث يؤدي إلى تسمم الكائنات البحرية، إلى جانب تأثيره المدمر على المناظر الطبيعية، مما ينعكس سلبًا على المجتمعات المحلية والقطاعات الاقتصادية، لا سيما السياحة.
وعلى الرغم من التقدم في فهم أضرار التلوث البلاستيكي، لا تزال هناك جوانب خفية تتطلب المزيد من البحث. فقد تم ربط وجود البلاستيك الدقيق بمخاطر صحية جسيمة، منها زيادة احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية والولادة المبكرة. وأظهرت دراسة حديثة، عُرضت في مؤتمر عُقد في يناير، أن نسبة البلاستيك الدقيق في مشيمات الأطفال الخُدّج كانت أعلى بنسبة ٥٠٪ مقارنة بالمستويات العادية.
على الصعيد السياسي، شهدت المفاوضات التي جرت في كوريا الجنوبية، والتي كانت تهدف إلى التوصل إلى معاهدة أممية بشأن تلوث البلاستيك، فشلًا في ديسمبر الماضي، نتيجة معارضة الدول والشركات المنتجة للوقود الأحفوري، حيث يُستخدم هذا الوقود في تصنيع معظم المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام. وأسهم العدد غير المسبوق لممثلي الصناعة في القمة في تعزيز نفوذ جماعات الضغط، مما أدى إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي، رغم دعم أكثر من ١٠٠ دولة لمسودة تقترح تخفيضات ملزمة قانونيًا والتخلص التدريجي من بعض المواد البلاستيكية. مع استئناف المحادثات في سويسرا في وقت لاحق من العام الجاري، يتعين على الدول المعنية تقديم خطة واضحة.
في ظل إدارة دونالد ترامب، يُرجح أن تتحالف الولايات المتحدة مع روسيا والسعودية، ما قد يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيدًا. ومع ذلك، فإن التزايد المستمر في حجم النفايات البلاستيكية، إلى جانب الأدلة المتزايدة على الأضرار البيئية الناجمة عنها، يستدعي تحركًا عاجلًا.
ورغم أن البلاستيك لا يزال ضروريًا في بعض الاستخدامات، فإن انتشار المواد ذات الاستخدام الواحد، خاصة في قطاع التغليف، أصبح خارج السيطرة.
ولا تتجاوز نسبة إعادة تدوير البلاستيك ٩٪، في حين أن عمليات التدوير نفسها قد تؤدي إلى زيادة السمية. في هذا السياق، يجب التصدي لمصالح صناعة الوقود الأحفوري فيما يتعلق بتلوث البلاستيك، تمامًا كما يجري التحدي بشأن تداعيات الفحم والنفط والغاز على الاحتباس الحراري.