أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن الانقلاب الصيفي سيحدث يوم غد الخميس 20 يونيو عند الساعة 11:50 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وستكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان إيذانًا بأول أيام الصيف فلكيًا، والذي سيستمر 92 يومًا و17 ساعة و44 دقيقة في نصف الأرض الشمالي.

وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة بأن الشمس ستشرق في ذلك اليوم من أقصى الشمال الشرقي، وستكون ظلال الأشياء عند الظهر الأقصر خلال السنة، مشيرًا إلى أن الشمس في الانقلاب الصيفي تأخذ أقصى قوس مسار ظاهري نحو الشمال وهي أعلى شمس ارتفاعًا، كما تشاهَد من مدار السرطان وكل المناطق الشمالية، وستكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل، وستغرب في أقصى الشمال الغربي.

وبيّن أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمال السماء بالتزامن مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة في مدارها، حيث يكون القطب الشمالي عند أقصى ميل له (نحو 23.5 درجة) نحو الشمس، مما ينتج عنه أطول فترة لساعات ضوء الشمس، وأقصر ليل في السنة التقويمية، حيث يتلقى النصف الشمالي من كوكبنا ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة في العام، حيث يكون طول النهار أكثر من 12 ساعة شمال خط الاستواء، في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي من الأرض جنوب خط الاستواء حيث يكون النهار أقصر من 12 ساعة.

وذكر أن وقت الانقلاب الصيفي لا يحدث في نفس التاريخ كل عام، فهو يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي، والذي يتراوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من 20 إلى 22 يونيو، إضافة بسبب الاختلاف بين نظام التقويم الذي عادةً ما يكون 365 يومًا والسنة المدارية (المدة التي تستغرقها الأرض للدوران حول الشمس مرة واحدة) والتي تبلغ نحو 365.242199 يومًا، وللتعويض عن جزء الأيام المفقود، يضيف التقويم يومًا كبيس كل 4 سنوات، مما يجعل تاريخ الصيف يقفز للخلف، ومع ذلك يتغيّر التاريخ أيضًا بسبب تأثيرات أخرى، مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، وكذلك التذبذب الطفيف في دوران الأرض.

ولفت "أبوزاهرة" إلى أنه يجب التوضيح أن بداية فصل الصيف تعتمد على ما إذا كنا نتحدث عن بداية الموسم في مجال الأرصاد الجوية أو الفلكية، حيث يقسم معظم علماء الأرصاد الجوية السنة إلى أربعة فصول بناءً على الأشهر ودورة درجة الحرارة، وفي هذا النظام، يبدأ الصيف في 1 يونيو وينتهي في 31 أغسطس، لذلك لا يُعتبر الانقلاب الصيفي اليوم الأول من الصيف من منظور الأرصاد الجوية، أما من الناحية الفلكية فيُقال إن اليوم الأول من الصيف هو عندما تصل الشمس إلى أعلى نقطة في السماء وهذا يحدث في الانقلاب الصيفي لذلك يعتبر هو أول أيام الصيف من الناحية الفلكية.

وقال: "إن يوم الانقلاب الشمسي الصيفي هو أطول يوم في السنة، ولكن ليس أكثر أيام السنة حرارةً على مستوى كوكبنا؛ وذلك لأن الغلاف الجوي واليابسة والمحيطات تمتص جزءًا من الطاقة القادمة من الشمس وتخزنها، وتعيد إطلاقها كحرارة بمعدلات مختلفة، الماء أبطأ في التسخين (أو التبريد) من الهواء أو اليابسة"، مبينًا أنه عند الانقلاب الشمسي الصيفي يستقبل النصف الشمالي من الكرة الأرضية أكبر قدر من الطاقة (أعلى كثافة) من الشمس بسبب زاوية ضوء الشمس وطول النهار، ومع ذلك، لا تزال الأرض والمحيطات باردة نسبيًا، لذلك لا يتم الشعور بأقصى تأثير للتدفئة على درجة حرارة الهواء بعد.

يُذكر أنه بعد يوم الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهريًا بالانتقال نحو الجنوب من جديد في السماء وتبدأ ساعات النهار تتقلص تدريجيًا؛ نتيجة لتقدم الأرض في مدارها حول الشمس حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجمعية الفلكية بجدة مكة المكرمة فصل الصيف الانقلاب الصیفی

إقرأ أيضاً:

الطقس في بداية الشتاء.. 4 ظواهر جوية تضرب مصر الأيام المقبلة

اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، يبدأ فصل الشتاء بشكل فعلي مع بداية نوات الشتاء التي تشتهر بتقلبات جوية حادة، وتغيرات مناخية قد تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية في مختلف أنحاء البلاد. 

ومع قدوم فصل الشتاء 2024-2025، يستعد المواطنون لمواجهة الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي قد ترافق النوات الشديدة، مما يخلق تحديات خاصة في مختلف القطاعات سواء كانت الزراعية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

بداية فصل الشتاء

من أبرز الظواهر الفلكية التي تميز يوم 21 ديسمبر، هو تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس في معبد الكرنك، وهو حدث فلكي هام يتكرر سنويًا في هذا اليوم. 

أكد أحمد عامر، الخبير الأثري، أن هذه الظاهرة تُعتبر علامة على بداية الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن خط الاستواء، وهذا الأمر يحدث في وقت متزامن مع بداية فصل الشتاء الفلكي، ويعد بمثابة تعبير عن دقة الفراعنة في فهم حركة الأجرام السماوية. 

كان المصريون القدماء يخصصون المعابد بطريقة تسمح لهم بتوثيق مثل هذه الظواهر الفلكية الهامة مثل الانقلاب الشتوي ومولد الآلهة، وهو ما يعكس فهمهم العميق للطبيعة وقدرتهم على استغلال هذه الظواهر لتحديد مواعيد الزراعة وتخطيط أنشطتهم الزراعية.

وأوضح عامر، أن الظاهرة تتم عندما تتعامد أشعة الشمس على مقصورة قدس الأقداس، وهو مكان مقدس في معبد الكرنك. 

هذه اللحظة كانت شديدة الأهمية عند المصريين القدماء، حيث كانت تُستخدم لاحتساب المواسم الزراعية وضبط التقويم الزراعي، ما يعكس فهمهم المتقدم للظواهر الفلكية التي تؤثر على الحياة اليومية.

فيما يتعلق بتوقعات الطقس في أول أيام فصل الشتاء، كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس المنتظرة في هذا اليوم، سيشهد الطقس في القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية مزيجًا من البرودة في النهار مع انخفاض في درجات الحرارة، في حين سيكون الطقس باردًا جدًا في الساعات الليلية وفي الصباح الباكر. 

كما توقعت الأرصاد أن يكون الطقس شديد البرودة على السواحل الشمالية، وسيكون الطقس معتدلًا في مناطق مثل جنوب سيناء وجنوب الصعيد.

الطقس البارد الذي يميز فصل الشتاء يكون مصحوبًا أيضًا بموجات صقيع قد تؤثر على المزروعات في مناطق شمال الصعيد ووسط سيناء، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المناطق درجات حرارة منخفضة قد تصل إلى حد الصقيع، هذه الظروف الجوية قد تشكل تحديات للمزارعين وتؤثر على الإنتاج الزراعي، خاصة المحاصيل الشتوية.

يبدأ فصل الشتاء فلكيًا في يوم 21 ديسمبر، وهو ما يتزامن مع حدوث الانقلاب الشتوي، يحدث هذا الانقلاب بسبب ميل محور الأرض حول نفسها، حيث أن الأرض لا تدور بشكل عمودي، بل بزاوية 23.5 درجة، مما يؤدي إلى اختلاف زاوية السقوط الشمسية على سطح الأرض. 

في يوم الانقلاب الشتوي، يكون القطب الشمالي مائلًا بعيدًا عن الشمس، مما يسبب أقصر نهار في السنة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وأطول ليل، وهذا الانقلاب يتسبب في حدوث تغيرات موسمية حيث يتبادل النصف الشمالي والنصف الجنوبي أدوار استقبال ضوء الشمس، مما يؤدي إلى بداية فصل الشتاء في النصف الشمالي.

جدير بالذكر أن يوم الانقلاب الشتوي لا يشهد شروقًا وغروبًا في بعض الأماكن حول العالم، مثل الدائرة القطبية الشمالية حيث لا تشرق الشمس طوال اليوم، بينما في الدائرة القطبية الجنوبية، تبقى الشمس فوق الأفق طوال اليوم، في ظاهرة تُعرف بشمس منتصف الليل، التي تدل على كروية الأرض وحركتها.

نوات الشتاء 2025

فيما يتعلق بنوات الشتاء 2025، هناك العديد من النوات التي تشتهر بها مصر في هذا الفصل. 

نوة الفيضة الكبرى تبدأ في 12 يناير 2025 وتستمر لمدة 6 أيام، مع أمطار ورياح شديدة. 

نوة الغطاس فتبدأ في 18 يناير 2025 وتستمر لمدة 3 أيام، وهي نوة معروفة أيضًا بالأمطار الغزيرة. 

نوة الكرم تبدأ في 28 يناير 2025 وتستمر لمدة 7 أيام، ويُتوقع أن تكون مصحوبة بأمطار غزيرة جدًا. 

نوة الشمس الصغرى تبدأ في 18 فبراير 2025 وتستمر لمدة 3 أيام، وتليها نوة السلوم التي تبدأ في 2 مارس 2025 وتستمر لمدة يومين فقط. 

نوة الحسوم تبدأ في 9 مارس 2025 وتستمر لمدة 7 أيام، مع أمطار غزيرة.

مقالات مشابهة

  • ظاهرة فلكية تؤخر موعد أذان الفجر.. ماذا تفعل إذا فاتتك الصلاة؟
  • خلال أيام.. حدث فلكي مهم ينتظر العالم
  • الطقس في بداية الشتاء.. 4 ظواهر جوية تضرب مصر الأيام المقبلة
  • فلكيًا.. اليوم بداية فصل الشتاء فى مصر
  • لمحبي الأمطار والبرودة.. اليوم بداية فصل الشتاء فلكياً ويستمر 3 أشهر
  • رئيس الجمعية الفلكية بجدة: السبت بداية فصل الشتاء 2024 – 2025 فلكيًا
  • غداً .. بدءُ ظاهرة الانقلاب الشتوي في سلطنة عُمان
  • السبت بداية فصل الشتاء 2024 – 2025 فلكيًا
  • الجمعية الفلكية بجدة: السبت بداية فصل الشتاء فلكيًا
  • بداية فصل الشتاء 2024 – 2025 فلكيًا غدًا السبت