أعرب حراك العدالة الانتقالية عن ازدرائه واشمئزازه، من التصريحات التي وصفها بغير المسؤولة لنائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبوجناح، حول رئيس جهاز المخابرات في النظام السابق عبد الله السنوسي، وصدام نجل خليفة حفتر.

وذكر بيان للحراك، أن بوجناح اطالب في تصريحه الأول بالإفراج عن المجرم المحكوم بالإعدام عبدالله السنوسي بحجة أنه بلغ السبعون خريفاً، متناسياً أن جرائم الحرب التي قام بها لا تسقط بالتقادم ويعاقب عليها القانون الليبي والدولي، وأن هذا السجين ليس سجيناً سياسياً كما أدعى بوجناح، بل سجيناً جنائياً ينتظر تنفيذ حكماً قضائياً بحقه وهو الإعدام، نظير تورطه في جرائم ضد الإنسانية بحق الليبيين.

واشار البيان إلى أن نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية لم يكتف بهذا الاستفزاز فحسب، بل تمادى إلى التسويق لصدام خليفة حفتر وهو مجرم ابن مجرم متورط في قضايا مختلفة بين قتل وسطو وإرهاب.

وأضاف البيان: “ولا يخفى على أحد جرائم مجرم الحرب خليفة حفتر ومليشاته وعلى رأسهم أبنائه، الذين عاتوا في الأرض فساداً ولم يسلم من أذاهم بشراً ولا حجر، ولا يزال الوطن والمواطن في معاناة مستمرة جراء عملية الانقلاب المشؤومة على الشرعية، والتي أسماها زورا بالكرامة منذ ما يناهز التسع سنوات وما سببته من حروب وقتل وتهجير، مروراً بجرائمه ضد الإنسانية في قنفودة ودرنة وفي سجونه السرية غير الخاضعة لسلطان الدولة، وصولاً إلى عدوانه الأخير على العاصمة وما خلفه من دمار شامل للبنيان والإنسان.

ونوه حراك العدالة الانتقالية إلى أن أبوجناح أساء استعمال سلطات وظيفته العامة ونفوذه كنائب لرئيس الحكومة وكوزير، للظهور والإدلاء بهذه التصريحات لتحقيق منفعة شخصية، ولم يكترث بإساءته لثورة السابع عشر من فبراير وللشهداء والجرحى، ولم يحترم منصبه الذي يجدر به أن يكون أميناً ونزيهاً وأن يصطف مع المظلومين ويكون الصوت الذي يصدح بالحق لإنصافهم ورد مظالمهم والقصاص من ظالميهم، عوضاً عن استماته لإفلات المجرمين من العقاب وتلميع شخصيات موغلة في دماء الليبيين.

كما شدّد الحراك في بيانه على أن ما صدر من قبل نائب رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية يتجاوز الأزمة السياسية إلى أزمةٍ وطنيةٍ وأخلاقية، بمساسه بتضحيات الشهداء وآلام الأمهات والثكالى والأرامل، وإن موقفا كهذا لا يعالج إلا بموقف حكومي لا مساومة فيه، موقف ينتمي للوطن والحقوق وإنجاز العدالة.

وطالب حراك العدالة الانتقالية بجميع المنظمات المكونة له، من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وعلى وجه السرعة بإقالة نائبه رمضان بوجناح، وفتح تحقيق عاجل معه ومحاكمته وإنزال أقصى وأقسى العقوبات عليه، بتهمة إفساد الحياة السياسية والتدخل السافر في عمل القضاء.

واختتم الحراك بيانه بتجديد مطالبته المستمرة بتطبيق العدالة الانتقالية لأجل إرساء مصالحة وطنية حقيقية ودائمة، بعيدة عن التجاذبات السياسية والصفقات المشبوهة لأجل التفرغ لنهضة البلاد ورفاهية العباد.

آخر تحديث: 6 أغسطس 2023 - 00:23

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية صدام حفتر حکومة الوحدة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة الدولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، يعد حدثا تاريخيا ونقلة نوعية في مسار العدالة الدولية مشيرا إلى أن القرار خطوة غير مسبوقة نحو محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الذي ظل يعاني لعقود طويلة من الجرائم الإسرائيلية الممنهجة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن هذا الحكم يمثل اعترافا دوليا بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، سواء في قطاع غزة أو على مستوى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان عموما مشيرا إلى  أن الانتهاكات التي شملت القصف العشوائي للمناطق السكنية واستهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وهي جرائم حرب وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وترتقي هذه الجرائم إلى مستوى الإبادة الجماعية، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي ضرورة التحرك الجاد لمحاسبة مرتكبيها، بغض النظر عن مواقعهم السياسية أو العسكرية.

وأكد الدكتور فرحات أن إصدار مذكرة الاعتقال هو رسالة واضحة من المجتمع الدولي بأن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تمر دون عقاب، وأن هناك تصعيدا حقيقيا في محاولات تحقيق العدالة مشددا على أن هذه الخطوة بالرغم من أهميتها تحتاج إلى دعم سياسي ودبلوماسي قوي من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لضمان تنفيذها بشكل فعال.

وأشار أستاذ العلوم السياسية  إلى أن هذا القرار يعكس تطورا إيجابيا في تعامل المجتمع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 مؤكدا أن هذه الخطوات القانونية تعزز من الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ومواجهة الجرائم المستمرة بحقه.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية  بالدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل، وتبذل جهودا دؤوبة لإنهاء الصراع وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحقق مصالح الشعوب العربية كافة داعيا الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وجميع القوى الدولية إلى التعاون الجاد لممارسة الضغوط اللازمة لتنفيذ هذه القرارات مؤكدا أن الالتزام بتطبيق العدالة بمفهومها الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي استفاد منها الاحتلال لعقود.

مقالات مشابهة

  • رئيس مدينة الغردقة يستقبل وفد كنسي في زيارة للوحدة المحلية لمدينة الغردقة
  • السلطة الفلسطينية ترحب بمذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية تعلق على مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • رئيس «الأممية لحقوق الإنسان»: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو تصحيح لمسار العدالة
  • المشهداني يرحب بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة الدولية
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب
  • «أبو جناح» يلتقي سفير بنغلاديش لدى ليبيا
  • قيادي حوثي يهاجم رئيس حكومة الجماعة ويدعو لإقالة مسؤولين كبار وسط احتجاجات شعبية متصاعدة
  • حكومة السودان ترحب باستخدام روسيا الإتحادية لحق النقض”الفيتو” بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان