الخارجية الروسية: عدم قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا يعني عدم انضمامها لحلف الناتو
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن أوكرانيا لن تتمكن أبدا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن الحلف وضع شرطا مستحيلا لنظام كييف وهو هزيمة روسيا.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: يدرك حلف شمال الأطلسي أنه لن يتمكن أحد من هزيمة روسيا على الإطلاق، لن يقول ذلك الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، ولكن ربما في يوم من الأيام، قد يعترفون بالسبب الذي دفعهم إلى القيام بمثل هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر في المقام الأول، حسبما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وفيما يتعلق بفرص انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، تابعت زاخاروفا، إن التكتل الأوروبي يتبع نفس النهج الذي يتبعه حلف شمال الأطلسي.
وتابعت: لقد تحول الاتحاد الأوروبي إلى ذراع اقتصادية لحلف شمال الأطلسي، كما حددوا الثمن الذي يتوقعون من الشعب الأوكراني أن يدفعه مقابل عضويته في الاتحاد الأوروبي، وذلك باستخدام نظام كييف لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا باستخدام الأموال من الغرب.
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية لـ المشاركين في مؤتمر سويسرا: «إذا كنتم تريدون إنقاذ العالم ناقشوا مقترحات بوتين»
أول تعليق من الخارجية الروسية بشأن عمليات عسكرية إسرائيلية بـ«رفح الفلسطينية»
الخارجية الروسية تواصل التنسيق مع ليبيا بشأن افتتاح القنصلية العامة في بنغازي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية الخارجية الروسية الناتو اوكرانيا وروسيا حرب روسيا روسيا روسيا واوكرانيا كييف موسكو هجمات اوكرانيا الخارجیة الروسیة شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أي وجود لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، سواء تحت غطاء قوات حفظ السلام أو أي صفة أخرى، يشكل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بوجود قوات الحلف هناك "تحت أي ظرف من الظروف".
وفي مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أشار لافروف إلى أن دول أوروبا وبريطانيا تسعى لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، متهمة إياها برفع مستوى المخاطر في محاولة لدفع الولايات المتحدة نحو اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد روسيا.
وأوضح، أن الغرب يواصل التحرك ضد روسيا دون إشراكها في أي مفاوضات حقيقية، متسائلًا عن جدوى قبول موسكو بوجود قوة حفظ سلام تتكون من دول تصفها بالعدو، منتقدا تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية، واصفًا إياها بالساذجة.
تصعيد عسكري ودور الناتو
لفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس السابق جو بايدن، تسعى لنقل قيادة قاعدة رامشتاين العسكرية إلى بريطانيا، مؤكدًا أن الأوروبيين لا يتراجعون عن تصعيد جهودهم العسكرية بل يطالبون بمزيد من الدعم ويبدون أكثر توترًا.
كما تساءل عن مستقبل الناتو في حال تراجع الدور الأمريكي، مستبعدًا انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، خاصة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمّح فقط إلى ضرورة زيادة الدول الأوروبية مساهماتها المالية، لكنه لم يقترح الانسحاب صراحة.
وأشار إلى أن الناتو مستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية، رغم التراجع النسبي للدور الأمريكي المباشر في الصراع، حيث لا يزال المدربون والخبراء الغربيون يشاركون في توجيه الصواريخ الحديثة ضد روسيا.
العلاقة مع واشنطن ومقترحات الحوار
أقرّ لافروف بأن المصالح الروسية والأمريكية لن تكون متطابقة أبدًا، لكن يمكن تجنب التصعيد العسكري المباشر بين البلدين، مشيرًا إلى أن نهج ترامب يقوم على مبدأ إيجاد مساحات تعاون مشتركة بدلًا من التصعيد.
وفيما يتعلق بالمبادرات الدبلوماسية، أبدى وزير الخارجية الروسي انفتاح موسكو على اقتراح ترامب بعقد اجتماع أمريكي-روسي-صيني بشأن الأسلحة النووية، لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك في إطار احترام متبادل بين القوى النووية. كما أكد التزام بلاده بالاتفاقيات الاستراتيجية مع الصين، نافيًا أي نية لانتهاكها.
محادثات جدة وهدنة مؤقتة
تزامنت تصريحات لافروف مع المحادثات الأمريكية-الأوكرانية التي استضافتها جدة، والتي أسفرت عن إعلان كييف استعدادها لقبول وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، بشرط موافقة موسكو.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن أي اتفاقات بشأن أوكرانيا ستتم وفق شروط موسكو، وليس واشنطن، معتبرًا أن الغرب مطالب بالاعتراف بهذا الواقع.