عين ليبيا:
2024-06-30@03:23:46 GMT

لبنان.. 4 آب.. ذكرى انفجار مرفأ بيروت

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

منذ أكثر من 3 عقود وفي ظل النظام الطائفي يمر لبنان بأزمات اقتصادية متلاحقة في ظل عدم محاسبة حيتان المال الذين اتوا على كل مدخرات اللبنانيين, وجعلوا لبنان يستجدي المجتمع الدولي, بين الفينة والأخرى تقوم باريس بعقد مؤتمر لأجل مساعدة لبنان بين منح وقروض يذهب جلها إلى جيوب الزعماء أصحاب الشركات المنفذة للمشاريع والتي عادة لا يتم استكمال تنفيذها إن لم تكن بالأساس مشاريع وهمية، وبالتالي لا يستفيد المواطن من تلك القروض والهبات بينما تتحملها الخزينة العامة التي فاق عجزها المائة مليون دولار.

حاول الشعب اللبناني الاحتجاج على الأوضاع المزرية في جل المناطق اللبنانية، لكنه لم يجن شيئا، بل تفاقمت الأمور، استقال رئيس الحكومة وجيء بآخر، لا فرق بين هذا وذاك فجميعهم ودونما استثناء منخرطون في مسلسل إهدار المال العام.

في الرابع من آب (أغسطس) تمر ذكرى انفجار مرفأ بيروت بسبب تخزين مادة نترات الامونيا القابلة للاشتعال، الاتهامات، طالت وزراء سابقون وحاليون ورجال أمن ولأجل محاسبتهم يتطلب الأمر رفع الحصانة عن الوزراء الذين يجمعون بين الوزارة والإنابة!، إضافة إلى أن هناك قيود تقف حائلا دون محاسبة الوزراء ورؤساء الحكومات، ما يعني الصعوبة في الوصول إلى مسببي الكارثة التي اودت بحياة اكثر من مائة شخص ومئات الجرحى وسقوط العديد من المباني السكنية والإنتاجية، يلوح البعض باللجوء إلى المحكمة الدولية على غرار محكمة الحريري التي أنفق عليها المليارات من خزينة الشعب اللبناني وفي النهاية لا نتائج تذكر.

يطلقون على البلد سويسرا الشرق، لكنه وللأسف لا ينتج شيئا بل يعيش شعبه على التسول الأممي، لقد كانت فرنسا ومن معها من الدول الاستعمارية تعي جيدا اقتطاع لبنان من سوريا الكبرى وما يحوي من طوائف ومذاهب، يصعب معها إقامة دولة مدنية، حيث تم تنصيب زعماء لتلك الطوائف يعملون لصالح طوائفهم، أما الدولة فهي مجرد حاضن سياسي لهم، وقد يقيم هؤلاء الزعماء علاقات مع دول أجنبية تعود بالنفع لصالح هذه الطائفة أو تلك، وقد تنشب بين الطوائف (بدعم من تلك الدول) خلافات قد تصل إلى حد الاقتتال، نذكر منها الحرب الأهلية التي استمر لعقدين من الزمن بدأت في سبعينيات القرن الماضي، حصدت أرواح العديد من الأبرياء، وأجبرت الكثير على الهجرة إلى مختلف دول العالم، فأصبحت أعداد اللبنانيون في الشتات تفوق أعدادهم بالداخل (يمكننا أن نطلق على البلد فلسطين رقم 2).

لإحياء ذكرى المجزرة سوف تخرج مسيرات حاشدة في المناطق، وتلقى الخطب العصماء مطالبة بمحاسبة المسؤولين، وتقام الصلوات في المساجد والكنائس على أرواح الضحايا، وتوقد الشموع في الميادين والساحات، ويعود هؤلاء أدراجهم إلى منازلهم إن لم يكن هناك احتكاك مع رجال الأمن.

إعادة البناء بُعيد الحرب الأهلية كلفت الكثير من الأموال والجهد، لكن الواقع اليوم يظهر مدى خيبة أمل الجمهور في المسؤولين، يرى البعض أن المستقبل أشبه بالسراب الذي يراه الرجل التائه في الصحراء.

لن تستقيم الأمور إلا بإلغاء الطائفية السياسية وإقامة الدولة المدنية، التي يشعر المواطن فيها بقيمته الإنسانية ويقيم شعائره الدينية دونما ترغيب أو ترهيب من أحد، وبإمكانه استغلال الثروة النفطية بمياهه الإقليمية وسد العجز والعيش الكريم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة لدول عربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان

دعا وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب إلى أن يستعاض عن بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول الشقيقة والصديقة بمواقف تضامن، وتكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل.

وتابع وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب موضوع بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول الشقيقة والصديقة نتيجة ما يتعرض له لبنان من تهديدات إسرائيلية متواصلة.

ودعا إلى أن "يستعاض عن تلك البيانات التي تزرع القلق بين المواطنين والزائرين بمواقف تضامن مع لبنان تعبّر عن الوقوف إلى جانبه بوجه تلك الحملة الممنهجة من الضغط النفسي، والسعي الدؤوب من خلال تكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية والحرص على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه".

وكان الوزير بو حبيب قد تلقى اتصالا من نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني سيما وأن مملكة البحرين الشقيقة تترأس القمة العربية معربا عن تأييد الملك لسيادة لبنان واستقراره وتضامنه معه.

كما تلقى الوزير بوحبيب اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي استعرضا فيه التطورات الأخيرة ولا سيما التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة بشنّ حرب على لبنان، وقد جرى التداول بمضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية الخاص بدعوة الرعايا الأردنيين تجنب السفر إلى لبنان.

وعبّر بوحبيب لنظيره تعويل لبنان على ما عهده من الأردن الشقيق من مواقف داعمة تعزز الموقف اللبناني وترفع من معنويات مواطنيه في هذا الظرف الدقيق.

وفي الآونة الأخيرة أعلنت العديد من الدول الإقليمية والأوروبية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" المستمرة منذ أشهر.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية جددت يوم 21 يونيو الجاري، دعوتها لكافة مواطنيها بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة.

كما حثت وزارة الخارجية الهولندية رعاياها على مغادرة لبنان، كما حثت كندا مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد، ووجهت وزارة الخارحية في مقدونيا الشمالية، أول نداء من دولة أوروبية إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته.

مقالات مشابهة

  • مقاتلات الاحتلال تخرق حاجز الصوت فوق #بيروت وأجواء شرق وجنوب #لبنان
  • السعودية تنضم إلى الدول التي تطالب رعاياها بمغادرة لبنان فورا
  • توضيح من وزارة الزراعة عن بواخر المواشي الواردة إلى المرفأ
  • لبنان يدعو الدول للتضامن معه في مواجهة تهديدات إسرائيل
  • وزير الخارجية اللبناني يوجه رسالة لدول عربية دعت رعاياها لمغادرة لبنان
  • ميقاتي التقى رئيسة مجلس الخدمة المدنية.. وهذا ما عرضه معها
  • عن تكاثر الذباب والروائح في محيط مرفأ بيروت... هذا ما أوضحته الإدارة
  • السفارة الروسية في بيروت تنصح الروس بـ"تأجيل السفر إلى لبنان إن أمكن"
  • ‏السفارة الروسية في بيروت توصي مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد
  • تحذير جديد من السفارة الأميركية في بيروت.. هذا ما جاء فيه