مسؤول إسرائيلي: القتال في رفح أكثر حدة.. وهكذا استعدت حماس للمواجهة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أن لا نهاية تلوح في الأفق حول انتهاء الحرب في غزة٬ ونقل عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن المقاتلين المنفردين والمجموعات المسلحة الصغيرة٬ ما زالت تطلق الصواريخ على الأراضي المحتلة وتستهدف قوات الاحتلال، في مناطق القطاع التي أعلن الاحتلال أنها خاضعة بالفعل لسيطرته.
ونقل التقرير عن مسؤول عسكري إسرائيلي مطلع على العمليات البرية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الأمنية، قوله إن "قتال العصابات لا ينتهي أبداً".
ووفقا للعميد المتقاعد والمدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية٬ ليوسي كوبرفاسر، فإن ما سيأتي بعد الانتهاء من عملية رفح٬ هو عبارة عن حملة غارات مستهدفة ذات وتيرة أبطأ لمنع المقاومة من إعادة تجميع صفوفها. وسيتم تنفيذها من قبل عدد أقل من القوات الإسرائيلية.
وقال كوبرفاسر: "إنهم يقتربون أكثر فأكثر من إنهاء العمليات الكبرى، ثم ننتقل إلى المرحلة الثالثة".
فقد كانت حالة رفح حرجة لكنها ليست نهاية الحرب.
وتحدث اثنان من المسؤولين الأمريكيين في التقرير، بشرط عدم الكشف عن هويتهما٬ إنهما يراقبان الوضع في رفح عن كثب ويأملان أن يؤدي اقتراب انتهاء العملية إلى فتح فرص جديدة للدبلوماسية.
وأكد المسؤول أنه قبل شن عملية رفح بالقرب من الحدود المصرية، فإن الإسرائيليون يتصلون بنظرائهم المصريين على الجانب الآخر، مما يمنحهم فرصة للتحرك بحرية على طول الحدود.
وقال المسؤول إن القتال ضد حماس كان أكثر كثافة في رفح منه في مناطق أخرى، بما في ذلك مدينة غزة.
وأضاف أن وحدات حماس في أقصى الجنوب كان أمامها أشهر للاستعداد٬ وتعلمت دروسا من تكتيكات الجيش الإسرائيلي المستخدمة في أماكن أخرى.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر ويشن الاحتلال الإسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
ويواصل الاحتلال حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الإسرائيلي رفح حماس إسرائيل حماس غزة الاحتلال رفح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
مضى نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في مرحلته الأولى، تنفس خلالها الفلسطينيون السعداء الصعداء قليلاً رغم الأوضاع المتردية ونقص الخدمات في القطاع المحاصر وآثار العدوان الإسرائيلي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال".
على مدار أيام الاتفاق، مارست حكومة نتنياهو مناورات للتهرب من الالتزام بالشروط المتفق عليها، واعتماد ذرائع واهية والتهديد المستمر بالعودة إلى القتال، وهو ما يهدد الاتفاق برمته وليس مرحلته الثانية فقط.
وفي ظل تذبذب وتيرة مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي سابقة لم تحدث من قبل، أجرت الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع مسؤولين في حماس وصفت بالإيجابية.
وهو تحول مفاجئ قد يحمل عدة دلالات، خاصة أنه جاء بعد سلسلة تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في غزة، بالإضافة إلى عرض خطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي تفاصيل المحادثات التي أجرتها واشنطن مع الحركة الفلسطينية، كشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى أن حماس قدمت عرضاً يتضمن إطلاق سراح المتظاهر زين مقابل وقف إطلاق نار يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
وقال إن الحركة اقترحت أيضاً نزع سلاحها بشكل كامل مع ضمانات أمنية من الوسطاء بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري في غزة وحتى الانسحاب من المشهد السياسي.
"ما زال الباب مفتوحاً لمزيد من اللقاءات في المستقبل".. هذا ما قاله المبعوث الأميركي، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً لم يلق استحساناً من إسرائيل بطبيعة الحال، بل أثار غضباً واسع النطاق، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.
وهو ما يثير المياه الراكدة في وقت يواصل فيه نتنياهو، بدعم من اليمين، وضع العراقيل أمام أي مسار من شأنه تخفيف الأجواء المتصاعدة في ظل الغموض الذي يخيم على المرحلة الحالية من المفاوضات.
في حين يتجاهل نتنياهو واليمين أي جهود للسلام، تستمر التحركات، من المفاوضات إلى الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن وودوارد، لاستعادة الأمل نسبيا لدى سكان غزة وإزالة شبح الحرب مرة أخرى.