أكد أمس متابعون ومحللون فلسطينيون إن نشر «حزب الله» اللبنانى مقطع فيديو «الهدهد» الذى بثته قناة المنارالتابعة للحزب، والذى كشف عن تصوير مناطق حساسة بواسطة طائرة «الهدهد»، التى استطاعت التقاط صور وفيديوهات لمناطق حساسة فى الشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان، اختصر الكثير من الرسائل وأظهر معالم المرحلة المقبلة وما يمكن أن تشهده المنطقة فى حال حدوث أى تصعيد.
وأكد الكاتب الصحفى والمحلل السياسى محمد القيق، إن «الهدهد اختصر العديد من الرسائل الموجهة إلى الحكومة والمجتمع الإسرائيلى».
وأوضح ان بث حزب الله صوّر المرافق العسكرية الأعلى حساسية فى (إسرائيل)، يعنى أنه وجه إليها صواريخ دقيقة انتظارا لساعة الصفر، وأنه أيضا قادر أن يقصف مركبات سموتريتش وبن غفير ونتنياهو وغالانت وغانتس ويغتالهم بسهولة».
وأوضح «القيق «أن حزب الله يريد من خلال فيديو الهدهد أن يوصل رسالة مفادها بأن «زمن وعهد الهزائم ولى وأن تل أبيب ستحرق إذا ما حرقت بيروت».
كما يرى القيق ان هدف الحزب من خلال بثه هذا الفيدو وبهذا التوقيت، إلى رفع معنويات الجبهة الداخلية اللبنانية والفلسطينية والعربية، بالتزامن هى صفعة للجبهة الداخلية الإسرائيلية وثقتها بجيشها وأمنها».
واضاف أن فى الفيديو رسالة للمبعوث الأمريكى وما حمله من ترغيب وترهيب تنعكس على ميدان الحيوية الأولى فى الشرق الأوسط حيفا.
واعتبر نشر الفيديو يعتبر النداء الأخير للمقاومة المساندة لفلسطين أوقفوا الحرب على غزة وإلا فإنه ستأتى رياح الطوفان بعكس ما تشتهيه سفنكم، والمهجرّون من الشمال للفنادق سيبحثون هم وأصحاب الفنادق وجوارهم عن ملجأ جديد بجغرافيا جديدة، وما زالت الساعة بتوقيت المقاومة وطول أمد الحرب عزلة لإسرائيل وانكشافا لضعفها وانهيارا لأمنها.
وعقب الكاتب والمترجم للإعلام الإسرائيلى عزام أبو العدس على الفيديو حزب الله قائلا:» ما يحدث هو مثير جدا، وهذا الفيديو له ما بعده، وحزب الله يقول لإسرائيل أنتم مكشوفون وزمن السيطرة على السماء قد انتهى، ومن الممكن أن نقول بأن هذا الفيديو سيجعل إسرائيل عارية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لا يوجد شىء لم يكشف فى هذا الفيديو وهذا يعنى ان الحرب القادمة ومن اللحظة الأولى سيستهدف الحزب كل المناطق الحساسة.
واعتبر أبوالعدس، الفيديو اذلال لمنظومة الدفاع الجوى والاستخبارات والجيش كونه اتى فى وقت يعانى فيه الجيش من تراجع شعبيته فى إسرائيل وكان حزب الله يريد أن يقول للمواطن الإسرائيلى: لا يوجد من يحميكم.
ووصف قوة الفيديو كقوة السابع من أكتوبر لما يحمله من نقاط قوة ورسائل عظيمة جعلت من إسرائيل وأجهزتها أضحوكة أمام المجتمع الداخلى أولا ثم امام العالم ككل.
وتساءل الكاتب عزام أبوالعدس: اذا كان حزب صغير مثل حزب الله استطاع ان يمتلك هذه الإمكانيات التقنية فكيف يكون الامر بالنسبة لدولة قوية وكبيرة مثل ايران. وقال «باعتقادى أكمل لن تكون الساعات والأيام القادمة عادية وستشهد الكثير من التطورات وردات الفعل المتبادلة فى محاولة لإثبات الذات.
ونشر «حزب الله» اللبنانى، مشاهد مصورة بواسطة طائرة استطلاع جوى، لمناطق فى شمال فلسطين المحتلة وميناء حيفا، بعدما عادت بها طائراته دون أن يرصدها الاحتلال.
ويظهر فى المقطع المصور ومدته 9 دقائق ونصف، صور لمواقع حساسة فى حيفا، من بينها ناقلات نفط وطاقة فى عرض البحر، ومحطات كيميائية وبوارج بحرية، إلى جانب قواعد عسكرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله ة للحزب حزب الله
إقرأ أيضاً:
جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
قال زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الخميس، إنّ على حزب الله التخلّي عن سلاحه لوضع حد للحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.
وخلال مقابلة صحفية، دعا جعجع، حزب الله، والدولة اللبنانية، إلى "تنفيذ الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل المسلحة خارج سيطرة الدولة".
وأعرب جعجع، عن معارضته لفكرة استخدام الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله بالقوة، مؤكدًا أنه لا يرى احتمالية لاندلاع حرب أهلية في لبنان، فيما شدّد في الوقت نفسه على أن "حزبه لا يسعى إلى بداية مثل هذه الحرب".
وفي السياق ذاته، اعتبر جعجع أن "الضغوط الناتجة عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة قد تشكل فرصة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح". وأضاف أنّ "نزوح اللبنانيين الشيعة إلى المناطق السنية والمسيحية قد يؤدي إلى إثارة مشاكل إضافية في بلد يعاني من أزمة اقتصادية عميقة".
وتابع زعيم القوات اللبنانية، بالقول إنّ "تدمير البنية التحتية لحزب الله ومستودعاته يؤدي إلى تدمير جزء كبير من لبنان"، مشيراً إلى أن هذا هو الثمن الذي يدفعه البلد.
ومنذ أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، يتعرض لبنان لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف، بالإضافة إلى نزوح ما قدّر بحوالي 1.5 مليون شخص، ناهيك عن تدمير كبير في مناطق جنوب وشرق البلاد، فضلاً عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويتكون لبنان من أكثر من 12 طائفة دينية، وهو ما يغذّي الانقسامات الداخلية. هذه الانقسامات كانت أحد أسباب اندلاع الحرب الأهلية بين 1975 و1990، التي أسفرت عن حوالي 150 ألف شهيد، وأدّت إلى تدخلات من دول الجوار.
وكان حزب القوات اللبنانية، بقيادة سمير جعجع، أحد الفصائل الرئيسية في الحرب الأهلية اللبنانية، حيث انحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوه للبنان عام 1982، الذي وصل إلى بيروت، وانتخب بشير الجميل رئيسًا. لكن الجميل قد اغتيل قبل أن يتولى منصبه. رغم ذلك، قال جعجع إنه لا يرى أي تشابه مع تلك الفترة حاليا.
ويذكر أن مصادر دبلوماسية، كانت قد كشفت عن تحذيرات وجّهتها عدة دول عربية إلى جعجع، قائد القوات اللبنانية، من محاولات إحداث "انقلاب سياسي" في لبنان، في وقت تشهد فيه البلاد عدوانًا من الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلاً عن المصادر نفسها، أن دولًا مثل قطر ومصر والكويت والأردن أعربت عن قلقها من تصاعد الخطاب السياسي من بعض الجهات اللبنانية، بشأن مستقبل الحكم في لبنان، حيث تخشى من مساعٍ للقيام بانقلاب، وتحديدا مما يقوم به جعجع.