اكتشاف جسم غامض في مركز درب التبانة بخصائص مختلفة عن المجرة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
اكتشف العلماء جسما غامضا في مركز مجرتنا درب التبانة لا يتناسب مع معايير أي شيء آخر في المجرة.
ووجد الفريق أن الجسم يصدر موجات ميكروويف، ما يشير إلى أنه يحتوي على غبار وغاز سريع الحركة ينتقل بسرعة تقارب 112 ألف ميل في الساعة من منطقة صغيرة جدا في قلب مجرتنا.
إقرأ المزيدوقد نظر علماء الفلك في مجموعة من الخيارات لما يمكن أن يكون عليه الجسم، من ثقب أسود إلى سحابة منهارة ونجم متطور، لكنهم وجدوا أن "خصائصه لا تتطابق بشكل جيد مع تلك الموجودة في أي نوع معروف من الأجسام الفلكية".
ويقول العلماء: "يحتوي مركز مجرتنا على مليارات النجوم، وعشرات الملايين من الكتل الشمسية من الغاز، وثقب أسود هائل، وعُشر عملية التكوين النجمي المستمرة في مجرتنا، ومقبرة واسعة من بقايا النجوم، وبالتالي فهو المكان الأكثر احتمالا للعثور على فئات جديدة من الأجسام".
وتم اكتشاف الجسم المسمى G0.02467–0.0727 باستخدام مرصد أتاكاما الكبير المليمتري/تحت المليمتري الكبير في تشيلي، المعروف باسم مرصد "ألما (ALMA)، والشهير بقدراته العالية على التصوير.
ورصد العلماء الجسم الذي أطلق عليه أيضا اسم Millimeter Ultra-Broad Line Object أو اختصارا MUBLO، أثناء دراسة المنطقة الجزيئية المركزية (CMZ)، وهي منطقة خاصة في مركز المجرة يبلغ عرضها نحو 700 سنة ضوئية، معروفة بغازاتها الكثيفة، حيث تحتوي على ما يقارب 80% من جميع الغازات الكثيفة في المجرة، كما أنها موطن للسحب الجزيئية العملاقة وعناقيد تشكيل النجوم الضخمة التي ما تزال غير مفهومة جيدا.
واستكشف فريق البحث، الذي نشر نتائجه في مجلة Astrophysical Journal Letters، مجموعة واسعة من التفسيرات المحتملة لـ MUBLO.
إقرأ المزيدوأخذوا في الاعتبار سيناريوهات مثل التدفق الخارجي للنجوم الأولية، والتدفق الخارجي المتفجر، والسحابة المنهارة، والنجم المتطور، والاندماج النجمي، والسحابة المدمجة عالية السرعة، والثقب الأسود متوسط الكتلة، والمجرة الخلفية.
ومع ذلك، لم يشرح أي من هذه النماذج الخصائص الفريدة الجسم المكتشف بشكل كاف.
واكتشف علماء الفلك موجات ملليمترية قادمة من الجسم، مع ظهور الغبار المحيط بإشارات واسعة ومنتشرة.
وأصدر الجسم أيضا إشعاعا مستمرا، يبدو أنه قادم من الغبار وأصدر إشارات محددة من جزيئات معينة مثل أحادي كبريتيد الكربون وأول أكسيد الكبريت.
وتم اكتشاف أحادي كبريتيد الكربون في السحب الجزيئية، كما تم اكتشاف أول أكسيد الكبريت حول آيو، أحد أقمار المشتري.
وكانت درجة حرارة الغاز نحو -436 درجة فهرنهايت (-260 درجة مئوية)، وهي أبرد بكثير مما شوهد عادة في هذا الجزء من المجرة.
ووجدت الأبحاث أيضا أن جزيئات الغاز لم تكن تتحرك في حلقة بسيطة، ما يشير إلى أنها يمكن أن تتدفق بعيدا عن نجم منفجر، حسبما ذكرت مجلة Nature.
ومع ذلك، فإن موجات الصدمة تنتج مواد كيميائية محددة يفتقر إليها MUBLO.
وقال العلماء إن التفسيرات الأكثر منطقية هي وجود ثقب أسود متوسط الكتلة أو زوج من النجوم المندمجة يحجبها الغبار. لكنهم لاحظوا أيضا أن الجسم لا يتناسب مع أي من التعريفين.
وخلص الفريق في الدراسة إلى أن "MUBLO، في الوقت الحاضر، جسم فريد من نوعه من حيث الملاحظات".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث مجرات معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
شلل أوروبي.. انقطاع غامض للكهرباء في إسبانيا والبرتغال وفرنسا
شهدت إسبانيا والبرتغال وأجزاءً من فرنسا، حالة طوارئ غير مسبوقة نتيجة انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، ما أدى إلى شلل كبير في العديد من المرافق الحيوية واضطراب الحياة اليومية في مختلف أنحاء البلدين.
وفقًا للتقارير الأولية الصادرة من إسبانيا والبرتغال، اجتاحت موجة من انقطاعات الكهرباء مناطق واسعة من البلدين بشكل متزامن، ما أثّر على مدن رئيسية مثل مدريد وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا ولشبونة وبورتو، وصولًا إلى أجزاء من فرنسا.
وقد تسبب الانقطاع في تعطيل المواصلات العامة، توقف إشارات المرور، وانقطاع الاتصالات الهاتفية في بعض المناطق، وتوقف خدمات الإنترنت، بحسب ما أوردته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) بأن غرفة أخبارها، والبرلمان الإسباني في مدريد، ومحطات المترو في أنحاء البلاد، من المواقع المتأثرة بانقطاع التيار.
شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية “ريد إلكتريكا”، أكدت أنها تعمل بشكل عاجل مع شركات الطاقة لإعادة التيار تدريجيًا إلى المناطق المتضررة.
وفي البرتغال، أعلنت شركة توزيع الكهرباء “إي-ريديس” أن الانقطاع ناجم عن “مشكلة في نظام الكهرباء الأوروبي”، مشيرة إلى أن بعض المناطق قطعت عنها الكهرباء بشكل متعمد لضمان استقرار الشبكة، حسبما ذكرت صحيفة “إكسبرسو”.
وفي مدريد، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، توجه إلى مقر شركة “ريد إلكتريكا” لتقييم الوضع ميدانيًا، بينما انتشرت فرق الطوارئ لإدارة الأزمة وضمان سلامة المواطنين.
فور انقطاع التيار الكهربائي، توقفت حركة المترو في عدة مدن كبرى، مع إخلاء بعض العربات يدويًا كما حدث في مترو ملقة، حيث اضطر الركاب للسير داخل الأنفاق.
ولجأت بعض المستشفيات إلى تشغيل المولدات الاحتياطية لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية.
ورياضيًا، أعلنت أسبانيا أيضًا، توقفت منافسات بطولة مدريد المفتوحة للتنس مؤقتًا بسبب انقطاع التيار.
وأفاد مستخدمو الهواتف في برشلونة والمناطق المحيطة بانقطاع خدمات تطبيقات الاتصال مثل واتساب، إضافة إلى تعذر إجراء المكالمات الهاتفية.
وحتى الآن، لم تعلن السلطات عن السبب الدقيق للانقطاع، فيما تجرى تحقيقات موسعة لاستكشاف ما إذا كان الحادث نتيجة خلل فني بحت أو بسبب هجوم إلكتروني أو الضغوط المناخية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة الذي قد يكون تسبب بتحميل زائد على الشبكة الكهربائية.
القاهرة الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب