محرقة صهيوينة مروعة للنازحين الفلسطينيين النائمين بخيام مواصى رفح
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الاحتلال يحول المنطقة «لجهنم».. والضحايا يفرون من جحيم الغارات المسعورة
استشهاد طبيب فلسطينى خلال التحقيق فى الشاباك ومطالبات بالكشف عن مصير المعتقلين
تل أبيب تقصف سوريا وتصدق على خطة الهجوم على لبنان وفشل مهمة مبعوث بايدن
ارتكب أمس الاحتلال الإسرائيلى مجزرة مروعة استهدفت النازحين الفلسطينيين النائمين فى خيام منطقة المواصى شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة أسفرت عن ارتقاء واصابة العشرات فى سلسلة مجازر لم تتوقف على مدار الساعة طوال أيام عيد الاضحى المبارك فيما كثف الارهاب الصهيونى قصفه على المدينة وشمال مخيم النصيرات، فى اليوم الـ257 من الحرب وحولت الغارات المسعورة المنطقة لجهنم بسبب انفجار اسطوانات الغاز بمنازل منطقة المخيم الجديد وسط صراخ الأطفال وعويل النساء ونزوح العائلات من منطقة المواصى.
وتجددت الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التى تحاول التوغل فى الحى السعودى بالغارات الجوية والقصف المدفعى العنيف وإطلاق نار من طائرات مسيرة طراز «كواد كابتر» تزامنا مع حركة نشطة لآليات الاحتلال شمال النصيرات وسط القطاع مع قصف مدفعى عنيف وقذائف دخانية.
وأطلقت زوارق الاحتلال النار بشكل مكثف تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى استشهد فيه مدير قسم النساء فى مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمال قطاع غزة الدكتور إياد الرنتيسى خلال التحقيق معه لدى الشاباك.
وقالت صحيفة، هارتس العبرية إن الرنتيسى «53 عامًا» فارق الحياة بعد أسبوع من اعتقاله فى نوفمبرالماضى داخل مركز تحقيق للشاباك فى سجن عسقلان المركزى. ونقلت الصحيفة عن الشاباك قوله: «يجرى التحقق من ظروف وملابسات الوفاة عبر الجهات المختصة».
ناشدت وزارة الصحة بغزة، بعد الإعلان عن استشهاد الطبيب الرنتيسى، جميع المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين اختطفوا من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنسانى. واستشهد العشرات من معتقلى غزة منذ 7 أكتوبر الماضى داخل معتقلات الاحتلال فى النقب ومراكز التحقيق والسجون نتيجة التعذيب الشديد وانعدام الرعاية الصحية وشح الطعام والشراب، إضافة لاستشهاد عددٍ آخر من معتقلى الضفة المحتلة.
وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى راح ضحيتها أكثر من 122 ألف شهيد ومصاب فلسطينى وقرابة 10 آلاف مفقود.
ووسع الاحتلال منذ بداية العملية العسكرية البرية فى قطاع غزة فى 27 أكتوبر الماضى من عمليات النسف والتدمير فى محور «الشهداء» المعروف إسرائيلياً باسم «محور نتساريم» والذى يفصل فيه حالياً شمالى قطاع غزة عن جنوبه.
ويقع «محور نتساريم» بين جنوبى مدينة غزة والمحافظة الوسطى، ويبدأ من المنطقة المقابلة لمستوطنة بئيرى شرقاً، وصولاً إلى البحر غرباً، ويبلغ طوله نحو سبعة كيلومترات.
وكانت المنطقة التى أقيم عليها المحور حالياً مستوطنة إسرائيلية سميت نتساريم فككها الإسرائيليون عند الانسحاب الأحادى فى العام 2005. ويمنع الاحتلال حالياً الفلسطينيين من المرور إلى المنطقة الشمالية من المحور ومن ثم شمالى القطاع
واستهدف العشرات منهم وأضحوا شهداء ومصابين وبعضهم تعرض للاعتقال. وتوجد داخل «محور نتساريم» مواقع عسكرية إسرائيلية يتمركز فيها الاحتلال وآلياته التى تشارك فى العمليات البرية بالمناطق المحيطة بالمحور.
ويكابد الغزيون للحصول على الطعام، بسبب الحصار الإسرائيلى الذى يمنع وصول ما يكفى من مساعدات إلى القطاع، فى ظلّ شح المواد فى الأسواق وارتفاع أسعارها، واعلن المكتب الإعلامى الحكومى مواجهة 3500 طفل فى القطاع لخطر الموت جوعا، جراء القيود والحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلى سياسات تجويع الأطفال.
ويعانى أطفال القطاع دون الخامسة من نقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وسط صمت دولى فظيع. فى الأثناء، الكثير من السلع لم تعد متوفرة فى الأسواق جراء عدم إدخال السلع الأساسية وقلة ما يسمح الاحتلال الإسرائيلى بإدخاله إلى القطاع خلال الشهر الأخير الذى تبع إغلاق معبر رفح.
واستشهد ضابط فى الجيش السورى فى هجوم بطائرات مسيرة للاحتلال على موقعين عسكريين فى ريفى القنيطرة ودرعا.
وأعلنت حكومة تل ابيب االموافقة على خطط عملياتية للهجوم الموسع على لبنان، فى حين يتواصل التصعيد مع حزب الله فى الحدود الجنوبية.
ويرد «حزب الله» اللبنانى باستهداف تجمعات الاحتلال فى المستوطنات المحاذية للحدود. وأكدت تل ابيب، فى بيان، أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين «أجروا تقييما مشتركا للوضع فى القيادة الشمالية. وفى إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية للهجوم على لبنان».
وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلى، يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله» فى حال اندلاع حرب شاملة. وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه: «نحن قريبون جداً من اللحظة التى سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. وشدّد المبعوث الأمريكى عاموس هوكشتاين من بيروت على أنّ إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر ملح مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد تجنب حرب واسعة النطاق.
وأكد حزب الله أنه لن يتراجع إلى ما وراء نهر الليطانى، وهو مطلب إسرائيلى للتوصل إلى اتفاق ينهى التصعيد. وأضاف مصدر فى حزب الله أن وقف حرب الإبادة فى غزة وحده من شأنه التأثير على جبهة لبنان وكل جولات الموفدين خارج هذا الإطار لا فائدة منها»، فى إشارة إلى الجولة الفاشلة التى يجريها المبعوث الأمريكى عاموس هوكشتاين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبعوث بايدن مصير المعتقلين الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بعميق الأسف والقلق لقرار الأمم المتحدة سحب نحو ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة لعدم قدرتها على ضمان سلامتهم.
واكدت العربية لحقوق الإنسان ، علي أن يفاقم من قلق المنظمة أن نحو ٣٠ موظف دولي سيتم سحبهم خارج القطاع هم من العاملين الرئيسيين في المجال الإنساني، وتحديدا في وكالات برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وهي الوكالات ذات المهام الأكثر أهمية في المنطقة التي تشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم.
يأتي هذا القرار المؤسف بينما سقط أكثر من ٥٠ ألف مدني ونحو ١٢٠ ألف جريح من سكان القطاع ضحايا العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على السكان في القطاع، والذي قاد لتقويض كامل للبنية التحتية والصحية، ونحو ١.٧ مليون فقدوا مساكنهم، ووسط موجة نزوح جديدة بعد مجازر مهولة ارتكبتها قوات الاحتلال في محافظة رفح جنوبي القطاع ونزوح نحو ٢٠٠ ألف مدني فلسطيني من مناطق شمال وجنوب القطاع.
فقدت الأمم المتحدة ٢٨٠ من موظفيها وطواقمها العاملين في المجال الإنساني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أقل من عام ونصف في سياق جريمة الإبادة الجماعية الجارية في القطاع منذ ٨ أكتوبر ٢٠٢٣، وسط فشل مخزي من مجلس الأمن الدولي.
وأضافت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، أن يشكل فشل مجلس الأمن إعلانا لفشل النظام الدولي وتعميقا لليأس في إمكانية إصلاح اختلالات هذا النظام وضمان سيادة ونفاذ أحكام القانون الدولي وقواعده الراسخة وغير القابلة للتأويل.
قال علاء شلبي رئيس المنظمة، إن كان على الأمم المتحدة أن ترد على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة بشكل عملي عبر تجميد عضوية إسرائيل وإمهالها زمنا مناسبا لإصلاح سياساتها وممارساتها أو شطب عضويتها في المنظمة الدولية، مذكرا بتجربة جنوب أفريقيا إبان فترة نظام الفصل العنصري.
وأضاف "شلبي "،أن خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية ١٩٦١ أكثر من كافية لإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وختم بأنه بات على الجمعية العامة أن تستعيد زمام المبادرة لإصلاح العوار القائم والخلل البنيوي، ومشددا على أن الأوقات الحرجة تتطلب إجراءات حاسمة دون تردد.