الاحتلال يحول المنطقة «لجهنم».. والضحايا يفرون من جحيم الغارات المسعورة

استشهاد طبيب فلسطينى خلال التحقيق فى الشاباك ومطالبات بالكشف عن مصير المعتقلين

تل أبيب تقصف سوريا وتصدق على خطة الهجوم على لبنان وفشل مهمة مبعوث بايدن

 

ارتكب أمس الاحتلال الإسرائيلى مجزرة مروعة استهدفت النازحين الفلسطينيين النائمين فى خيام منطقة المواصى شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة أسفرت عن ارتقاء واصابة العشرات فى سلسلة مجازر لم تتوقف على مدار الساعة طوال أيام عيد الاضحى المبارك فيما كثف الارهاب الصهيونى قصفه على المدينة وشمال مخيم النصيرات، فى اليوم الـ257 من الحرب  وحولت الغارات المسعورة المنطقة لجهنم بسبب انفجار اسطوانات الغاز بمنازل منطقة المخيم الجديد وسط صراخ الأطفال وعويل النساء ونزوح العائلات من منطقة المواصى.

 وتجددت الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التى تحاول التوغل فى الحى السعودى بالغارات الجوية والقصف المدفعى العنيف وإطلاق نار من طائرات مسيرة طراز «كواد كابتر» تزامنا مع حركة نشطة لآليات الاحتلال شمال النصيرات وسط القطاع مع قصف مدفعى عنيف وقذائف دخانية.

وأطلقت زوارق الاحتلال النار بشكل مكثف تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى استشهد فيه مدير قسم النساء فى مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا شمال قطاع غزة الدكتور إياد الرنتيسى خلال التحقيق معه لدى الشاباك.

وقالت صحيفة، هارتس العبرية إن الرنتيسى «53 عامًا» فارق الحياة بعد أسبوع من اعتقاله فى نوفمبرالماضى داخل مركز تحقيق للشاباك فى سجن عسقلان المركزى. ونقلت الصحيفة عن الشاباك قوله: «يجرى التحقق من ظروف وملابسات الوفاة عبر الجهات المختصة».

ناشدت وزارة الصحة بغزة، بعد الإعلان عن استشهاد الطبيب الرنتيسى، جميع المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين اختطفوا من المستشفيات وهم يقومون بواجبهم الإنسانى. واستشهد العشرات من معتقلى غزة منذ 7 أكتوبر الماضى داخل معتقلات الاحتلال فى النقب ومراكز التحقيق والسجون نتيجة التعذيب الشديد وانعدام الرعاية الصحية وشح الطعام والشراب، إضافة لاستشهاد عددٍ آخر من معتقلى الضفة المحتلة. 

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى راح ضحيتها أكثر من 122 ألف شهيد ومصاب فلسطينى وقرابة 10 آلاف مفقود.

ووسع الاحتلال منذ بداية العملية العسكرية البرية فى قطاع غزة فى 27 أكتوبر الماضى من عمليات النسف والتدمير فى محور «الشهداء» المعروف إسرائيلياً باسم «محور نتساريم» والذى يفصل فيه حالياً شمالى قطاع غزة عن جنوبه.

ويقع «محور نتساريم» بين جنوبى مدينة غزة والمحافظة الوسطى، ويبدأ من المنطقة المقابلة لمستوطنة بئيرى شرقاً، وصولاً إلى البحر غرباً، ويبلغ طوله نحو سبعة كيلومترات. 

وكانت المنطقة التى أقيم عليها المحور حالياً مستوطنة إسرائيلية سميت نتساريم فككها الإسرائيليون عند الانسحاب الأحادى فى العام 2005. ويمنع الاحتلال حالياً الفلسطينيين من المرور إلى المنطقة الشمالية من المحور ومن ثم شمالى القطاع

واستهدف العشرات منهم وأضحوا شهداء ومصابين وبعضهم تعرض للاعتقال. وتوجد داخل «محور نتساريم» مواقع عسكرية إسرائيلية يتمركز فيها الاحتلال وآلياته التى تشارك فى العمليات البرية بالمناطق المحيطة بالمحور.

ويكابد الغزيون للحصول على الطعام، بسبب الحصار الإسرائيلى الذى يمنع وصول ما يكفى من مساعدات إلى القطاع، فى ظلّ شح المواد فى الأسواق وارتفاع أسعارها، واعلن المكتب الإعلامى الحكومى مواجهة 3500 طفل فى القطاع لخطر الموت جوعا، جراء القيود والحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلى سياسات تجويع الأطفال. 

ويعانى أطفال القطاع دون الخامسة من نقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وسط صمت دولى فظيع. فى الأثناء، الكثير من السلع لم تعد متوفرة فى الأسواق جراء عدم إدخال السلع الأساسية وقلة ما يسمح الاحتلال الإسرائيلى بإدخاله إلى القطاع خلال الشهر الأخير الذى تبع إغلاق معبر رفح.

واستشهد ضابط فى الجيش السورى فى هجوم بطائرات مسيرة للاحتلال على موقعين عسكريين فى ريفى القنيطرة ودرعا.

وأعلنت حكومة تل ابيب االموافقة على خطط عملياتية للهجوم الموسع على لبنان، فى حين يتواصل التصعيد مع حزب الله فى الحدود الجنوبية.

ويرد «حزب الله» اللبنانى باستهداف تجمعات الاحتلال فى المستوطنات المحاذية للحدود. وأكدت تل ابيب، فى بيان، أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين «أجروا تقييما مشتركا للوضع فى القيادة الشمالية. وفى إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية للهجوم على لبنان».

وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلى، يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله» فى حال اندلاع حرب شاملة. وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه: «نحن قريبون جداً من اللحظة التى سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. وشدّد المبعوث الأمريكى عاموس هوكشتاين من بيروت على أنّ إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر ملح مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد تجنب حرب واسعة النطاق.

وأكد حزب الله أنه لن يتراجع إلى ما وراء نهر الليطانى، وهو مطلب إسرائيلى للتوصل إلى اتفاق ينهى التصعيد. وأضاف مصدر فى حزب الله أن وقف حرب الإبادة فى غزة وحده من شأنه التأثير على جبهة لبنان وكل جولات الموفدين خارج هذا الإطار لا فائدة منها»، فى إشارة إلى الجولة الفاشلة التى يجريها المبعوث الأمريكى عاموس هوكشتاين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مبعوث بايدن مصير المعتقلين الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع

أصدرت المديرية العامة للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة ، اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، بياناً صحفياً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الرابع.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بيان صادر عن المديرية العامة للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة

نوجّه التحية إلى جماهير شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة، الذين صمدوا في وجه حرب الإبادة التي شنها الاحـ.ـتلال الإسـ.ـرائيلي على مدى 471 يوماً، واستهدف فيها كل مكونات المجتمع وشرائحه، وصب نيران حقده وغطرسته على أبناء شعبنا، سعياً لتركيعهم وكسر إرادتهم، متخطياً كل الحدود وضارباً عرض الحائط بجميع القوانين الدولية والإنسانية.

نترحم على أرواح عشرات آلاف الشـ.ـهداء من أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه الحرب الإجرامية، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.

وفي هذا المقام ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني أكثر من 1400 شهـ.ـيداً من قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء الشهيد محمود صلاح، الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحملون همّ وطنهم، ويقدمون الخدمة لشعبهم، ولم يثنهم الاستهداف الممنهج عن أداء واجبهم المقدس.

بالإضافة إلى ما يزيد عن 1950 مصاباً، و211 أسيراً لدى الاحتلال الإسـ. رائيلي، كما تم تدمير جميع المقار والمراكز الشرطية في قطاع غزة، وحرق وتدمير مئات المركبات والمقدرات التابعة للجهاز.

إن المديرية العامة للشرطة، بقيادتها وضباطها وعناصرها، واصلت خلال 15 شهراً من حرب الإبادة، في مساندة المواطنين، برغم التحديات الكبيرة، والاستهداف المركز من قبل الاحـ.تلال لمكونات الجهاز ومنشآته وقادته ومفاصله، بهدف إرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى والفلتان، وتجويع أبناء شعبنا عبر قصف عناصر تأمين إدخال المساعدات، إلا أنه فشل في ذلك أمام صمود شعبنا ووعيه.

فقد عملت المديرية العامة للشرطة بكل طاقتها، ووقفت كحائط صد أمام مساعي الاحـ.تلال ومخططاته، وتمكنت بفضل الله من المحافظة على النسيج المجتمعي، والاستمرار في تقديم الخدمة لأبناء شعبنا، برغم الثمن الكبير الذي دفعته من دماء أبنائها.

وأمام كل ما سبق، نؤكد على الآتي:

- أولاً: منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد شعبنا، باشرت قيادة الشرطة تطبيق خطة انتشار في جميع محافظات قطاع غزة، ضمن خطة وزارة الداخلية والأمن الوطني؛ من أجل بسط الأمن والنظام العام، ومساندة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، واستعادة مظاهر الحياة في القطاع.

- ثانياً: نطمئن أبناء شعبنا الصابرين أننا سنواصل القيام بمهامنا بكل ما أوتينا من قوة، وبرغم ما فقدنا من ضباط وعناصر ومقدرات، وسنشهد في الأيام القادمة مزيداً من الإجراءات التي تكفل أمن المواطنين واستقرارهم، وندعو المواطنين إلى التعاون الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بالتعليمات الصادرة عنها؛ حرصاً على سلامتهم وعلى المصلحة العامة.

- ثالثاً: نطمئن المواطنين أن جميع مراكز الشرطة في كافة المحافظات تقوم بواجبها، وبإمكانهم متابعة أية قضايا تتعلق بعمل جهاز الشرطة، ونؤكد أننا لن نتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف النظام والقانون.

- رابعاً: تعمل طواقم هندسة المتفجرات مع الجهات المختصة والشريكة، على تفقد الأماكن التي لا زالت تحتوي على مخلفات القذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات الاحتلال في جميع المحافظات، ونؤكد على المواطنين بضرورة عدم العبث بأية أجسام أو قذائف، وإبلاغ الجهات المختصة من أجل القيام بواجبها في إزالة تلك الأجسام وتحييد خطرها، من خلال الاتصال عبر أرقام الطوارئ (100 عمليات الشرطة، 109 العمليات المركزية بوزارة الداخلية والأمن الوطني).

- خامساً: نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة تدمير واستهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية يؤدي خدمة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

- سادساً: نطلق تحذيراً بسبب المخاطر الكبيرة المحدقة بحياة المواطنين نتيجة انتشار مخلفات الاحتلال الحربية وأجسام مشبوهة بين ركام وأنقاض المباني والمنازل المدمرة على امتداد محافظات قطاع غزة، وإننا نطالب بتزويد جهاز الشرطة في قطاع غزة بالمعدات اللازمة للتعامل مع هذا الكم الهائل من مخلفات الاحتلال بما فيها قنابل غير منفجرة.

ختاماً/

سيبقى جهاز الشرطة الدرع الحامي لأبناء شعبنا، واليد الحانية عليهم، وسنبقى أوفياء لدماء الشـ. هداء، مخلصين لشعبنا المعطاء، حتى نيل حريته وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين دون موعد لفتحه - صحيفة تكشف تفاصيل اتفاق بشأن معبر رفح وخلافات فيلادلفيا فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي الأكثر قراءة إجراءات جديدة بخصوص جباية أجور حقائب المسافرين من استراحة أريحا الجيش الإسرائيلي يُصدر أمر إخلاء لمنطقة شمال قطاع غزة مفاوضات غزة: الاتفاق النهائي تم وتوقعات بإعلان الصفقة غدا محدث: وقف إطلاق النار في غزة يبدأ الأحد المقبل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غزة ودور مصر الريادى
  • أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط
  • الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان غزة بعدم الصيد والغوص على امتداد القطاع
  • الحياة تعود إلى «غزة» في اليوم التالي لسريان اتفاق وقف إطلاق النار
  • حزب الله: انتصار الفلسطينيين هو ثمرة صمودهم الأسطوري وجهود مقاومتهم الباسلة
  • هكذا فشلت خطط الاحتلال للتهجير في قطاع غزة أمام صمود الفلسطينيين
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين