فيديو (الهدهد) يُصيب الكيان بمقتلٍ وحزب الله يُجبِره على الاعتراف
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
#سواليف
فيما يُواصِل #حزب_الله قصف #شمال_إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، وآخرها ظهر اليوم الأربعاء في مستوطنة المطلّة، تُحاوِل دولة #الاحتلال لملمة جراحها من الضربة التي وجهها الحزب لها عبر بثّ فيديو (الهدهد)، والتي ساهمت إلى حدٍّ كبيرٍ في المعركة على كيّ الوعيّ، والتي تدور بين الطرفيْن، ويبدو أنّ الغلبة أمس كانت من نصيب (حزب الله)، الذي أجبر الاحتلال على تناول القضيّة بشكلٍ كبيرٍ، في تطوّرٍ يُعتبر لافتًا.
ودوت صافرات الإنذار، صباح اليوم الأربعاء، في عدة مناطق بالجليل الأعلى بينها مدينة ( #كريات_شمونة ) شبه الخالية من السُكّان، خشية من تسلل طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان، وقال الناطق العسكريّ الإسرائيليّ إنّ مسيرة أطلقها (حزب الله) تحطمت في مستوطنة المطلّة على الحدود الشماليّة، فيما أفادت وسائل الإعلام العبريّة أنّ الحرائق اندلعت في الشمال.
في هذا السياق، رأى محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة (إسرائيل هيوم) يوآف ليمور أنّ التوثيق الذي نشره حزب الله أمس لمنشآت في خليج حيفا، بعضها إستراتيجيّ مثل قاعدة سلاح البحر ومعهد (دافيد) التابع لشركة (رفائيل)، هو استمرار لمعركة ردعية يديرها الحزب ضدّ إسرائيل، وإشارة واضحة لما سيحصل في المرحلة المقبلة إذا استمرّ التصعيد في الشمال، طبقًا لأقواله، التي اعتمدت على مصادر عسكريّةٍ واسعة الاطلاع بالمنظومة الأمنيّة في تل أبيب.
وأضاف ليمور، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ حزب الله يملك أيضًا طائرات مُسيّرة قادرة على جمع معلومات في إسرائيل، وهو سبق أنْ استخدمها في #المعركة الحالية، وقال “واحدة على الأقل من صافرات الإنذار التي أطلقت في الأسبوع الماضي في خليج حيفا كانت نتيجة طائرة مُسيّرة لم تأتِ للهجوم بل للتصوير، وكما هو معروف لم يتم إسقاطها”، كما أكّد نقلاً عن مصادره الرفيعة.
وبحسب ليمور، بناء الصورة الاستخبارية ضروري لشنّ هجمات. جزء منها يستخدم لضرورات تكتيكية: حزب الله يجمع معلومات عن قواعد ومنشآت أمنية، وفي الوقت الحقيقي عن أماكن تجمّع القوات الإسرائيلية من أجل ضربها. والجزء الآخر يستخدم لضرورات إستراتيجية: إصابة مُحتملة لقطعة بحرية تابعة لسلاح البحر أو منشأة أمنية أو مدنية حساسة قد تلحق بإسرائيل ضررًا كبيرًا.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أشار المحلل العسكريّ الإسرائيليّ أنّ دولة الاحتلال مُلزمة بعدّة جهود موازية: أوّلًا: توزيع الأصول المتنقلة وتجنّب إنشاء أهداف سهلة ومتوفرة، خاصة في منطقة الحدود. ثانيًا: توزيع تشكيلات الدفاع الجوي لكي تستطيع حماية معظم الأصول الإستراتيجية ومنع إصابتها، حتى من رشقات صاروخية أو أسراب طائرات مُسيّرة، وثالثًا، أنْ تكون مستعدة لمسعى هجومي مركّز يسلب من حزب الله أكبر عدد ممكن من القدرات خلال وقت قصير، طبقًا لأقواله.
وخلص ليمور إلى القول إنّ إسرائيل تستعد لهذا التحدّي منذ سنوات، وبزخم في الأشهر الأخيرة، وختم: “المعضلة معروفة: هجوم وقائي يسلب من حزب الله أصولًا، لكنّه سيؤدي بالتأكيد إلى معركة واسعة. تجنّبها ربّما سيؤجل المعركة، لكنّه سيُبقي لدى حزب الله الوسائل القتالية وإمكانية المبادرة والمفاجأة“، على حدّ قوله.
مقالات ذات صلة الأنفاق والكمائن: معركة جديدة تحت الأرض في رفح 2024/06/19المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله شمال إسرائيل الاحتلال كريات شمونة المعركة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل.. هذا ما جرى في إسرائيل قبل اغتيال نصرالله.. تقرير إسرائيلي يكشف
نشر موقع "والا" الإسرائيلي تقريرًا حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، حيث أشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر أن اللحظة الحاسمة في المواجهة مع حزب الله جاءت بعد انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، ما أسفر عن استشهاد 46 من عناصر الحزب وإصابة مئات آخرين، وهو ما أحدث حالة من الإرباك داخل الحزب.وأضاف التقرير أن كبار المسؤولين في شعبة العمليات في جيش الاحتلال قد أوضحوا لشعبة الاستخبارات الجوية أنه تم خلق الظروف المناسبة لاستهداف نصر الله، مؤكدين أن الهجوم في هذه المرة سيكون موجهًا ضد رأس القيادة. وذكر الموقع أنه على مدار السنوات، كانت هناك العديد من الفرص لاغتيال نصر الله، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن قد استعد بعد، وكان حزب الله يمتلك قدرات يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا في "العمق الإسرائيلي" إذا تم استخدامها.
وأشار الموقع إلى أن يوم الجمعة، 27 أيلول، وفي الساعة 18:00، ومع بدء صلاة المغرب بعد غروب الشمس، كانت الفرق الجوية في قاعدة "حتسريم" قد انتهت لتوها من تجهيز الطائرات، وكان نصر الله، بحسب المعلومات الاستخباراتية، يتواجد في مكان تحت الأرض في منطقة "برج البراجنة"، وهي واحدة من أبرز معاقل حزب الله في ضواحي بيروت.
ووصف كبار ضباط الاستخبارات لدى الاحتلال نصر الله بأنه شخصية حذرة، لا تتسرع في اتخاذ القرارات، حيث كان يحب جمع المعلومات وتحليلها قبل اتخاذ أي قرار. وفي اليوم التالي لبدء معركة "طوفان الأقصى"، قرر نصر الله عدم تنفيذ هجوم واسع ضد "العمق الإسرائيلي"، حيث تمكنت حماس من استغلال مفاجأة الهجوم، ما عطل فعليًا حزب الله عن تنفيذ مفاجأته الخاصة. ولذلك، قرر نصر الله إطلاق صواريخ على المستوطنات.
وفي 23 سبتمبر، بعد أيام من التنسيق بين الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال والموساد، وافق رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، على العملية التي أُطلق عليها اسم "السهم الشمالي"، وهي العملية التي أسفرت عن تدمير قدرات مهمة لحزب الله، حسب الموقع.
وكشف التقرير أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال شلومي بيندر، تفاجأ في البداية عندما تم اقتراح اغتيال نصر الله، حيث كانت هناك أصوات تطالب بتأجيل العملية. لكن بعد مناقشات طويلة، تم اتخاذ القرار النهائي بتنفيذ الاغتيال. وأوضح مصدر عسكري رفيع المستوى للموقع قائلًا: "لم تكن هناك آراء معارضة، وكان القرار حاسمًا". ومع ذلك، تم إطلاق العد التنازلي لاغتيال القائد الذي كان يمثل قلب محور المقاومة في المنطقة.
واستمر الموقع في شرح تفاصيل المناقشات المطولة التي جرت قبل اتخاذ القرار باغتيال نصر الله. وقال أحد المصادر المطلعة على عملية اتخاذ القرار: "كان من الواضح للجميع أنه إذا فشلت عملية من هذا النوع، فإن نصر الله سيظهر وكأنه قد نجح في الإفلات مجددًا من الهجوم الإسرائيلي، وكان الانتقام سيبدو مختلفًا تمامًا".
وأشار الموقع إلى أن الجنرال بيندر كان قد شدد خلال جميع المناقشات السابقة على أهمية الاستخبارات الدقيقة. وفي النهاية، قبل أيام قليلة من تنفيذ الاغتيال، وافق مسؤولو جهاز الاستخبارات على الخطة، حيث كان الهدف هو أن يتم استهداف قدرات حزب الله تدريجيًا وتجريده من إمكانية الرد الواسع حتى لا يشعر نصر الله بأن الهدف هو اغتياله.
وبحسب التقرير، بدأ الإدراك في "إسرائيل" أن هناك شيئًا يحدث تحت الأرض، حيث كان نصر الله، في السنوات الأخيرة، وعلى عكس الرأي السائد لدى الاحتلال، يتحرك فوق الأرض بشكل أكبر، مما جعل نافذة الفرصة تتقلص. وأضاف أحد المسؤولين المطلعين على التفاصيل أن هذا النجاح جاء بفضل الاستخبارات التي تم جمعها على مدار 18 عامًا، منذ حرب لبنان الثانية، والتي شهدت صعوبة في الحصول على معلومات حول مكان وجود نصر الله.
وفي الاجتماع الحاسم الأخير، الذي حضره رئيس وزراء الاحتلال، قال قائد سلاح الجو: "إذا كان هناك، فإننا سوف نقتله". وعندما وصلت المعلومات الاستخباراتية بأن نصر الله كان في الموقع المحدد، كان واضحًا للجميع أن عملية الاغتيال ستنفذ. تم إصدار الأوامر إلى الطائرات، وبسرعة تم تجهيز 14 طائرة من طراز "رَعَم" بـ 83 قنبلة، بوزن إجمالي قدره 80 طنًا.
وبيّن الموقع أن سلاح الجو الإسرائيلي كان في حالة من القلق بسبب الاستخبارات المتقدمة التي يمتلكها نصر الله، والذي كان قادرًا على بناء صورة جوية دقيقة في أي لحظة. وتم تحديد ساعة الهجوم في الساعة 18:21. ووفقًا للتقرير، تم إلقاء 83 قنبلة في غضون عشر ثوانٍ على المباني والمخارج، مما أسفر عن سحب ضخمة من الدخان والغبار فوق الضاحية الجنوبية. وكان من الواضح للجميع أنه قد تم استهداف نصر الله، وأن من كان تحت الأرض معه قد ارتقى نتيجة الاختناق أو الشظايا أو الانهيارات.
وأكد التقرير أن ضابطًا كبيرًا في سلاح الجو التابع للاحتلال قد صرح للموقع قائلًا: "من قائمة تضم 14 من كبار مسؤولي حزب الله الذين كانوا مستهدفين، لم يتبق سوى اثنين: أبو علي حيدر، وهيثم علي طبطبائي". ومع ذلك، هناك من يزعم داخل جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" أن العدد الفعلي كان أكبر، حيث كان قد تم تعيين بدائل لبعض من تم اغتيالهم. (شبكة قدس)