بوابة الوفد:
2024-06-27@08:34:26 GMT

الإرادة السياسية.. والمشروع القومي للتعليم

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

تلقيت رسائل عديدة من القراء الأعزاء بشأن ضرورة وجود مشروع قومى للتعليم، للخروج من هذا النفق المظلم الذى تعانى منه العملية التعليمية. وكل الرسائل تهتم اهتماماً بالغاً بأهمية هذا المشروع، لأنه رغم كل الإنجازات الضخمة التى تحققت خلال العشر سنوات الماضية، إلا أن تطوير العملية التعليمية لم يتم التدخل المباشر بشأنها حتى الآن.

وصحيح أن هناك اهتماماً ملحوظاً فيما يتعلق بالتعليم العالى وربطه من خلال الجامعات الخاصة والأهلية بالتعليم الدولى. وتعد هذه خطوة مهمة فى إطار اهتمام الدولة بالتعليم التكنولوجى، ولكن يبقى ضرورة الاهتمام أكثر بهذا الملف المهم حتى ينال الاهتمام الكامل أسوة بما تم داخل البلاد من إنجازات تحققت خلال السنوات الماضية.

مربط الفرس فى هذا الأمر هو التعليم قبل الجامعى الذى يحتاج بالفعل إلى ثورة حقيقية. وكل الرسائل التى وردت إلىّ من المهتمين أو المهمومين بقضية التعليم تؤكد أن هذا الملف بات ضرورياً وحيوياً ويحتاج إلى إرادة سياسية تدفع باتجاه نسف المنظومة التعليمية الحالية واستبدالها بمشروع قومى مهم حتى يتواكب مع كل الإنجازات التى تقوم بها الدولة. وعندما طالبت بمشروع قومى للتعليم فإن الهدف ليس كما يدعى البعض أن يتم عملية ترقيع للمنظومة الحالية الفاشلة، والتى من نتيجتها تقديم طلاب إلى الجامعات فى حاجة إلى تأهيل من جديد، وكلنا يعلم الكارثة الحقيقية فى العام الماضى، للطلاب الذين التحقوا بكليات الطب لحصولهم على مجاميع مرتفعة، ورسبوا فى السنة الأولى للطب، لعدم تأهيلهم لهذه الدراسة. وصحيح أن الطلاب حصلوا على مجاميع عالية، إلا أنهم بسبب سوء العملية التعليمية فى المرحلة قبل الجامعية، كانت النتيجة المرة فى عدم قدرتهم على مواصلة دراسة الطب.

وبالتالى فإن على الدولة خلال السنوات القادمة، وضع منظومة تعليمية جديدة تتمشى مع الواقع الجديد للبلاد، تبدأ من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة. وتعتمد بالدرجة الأولى على التفكير النقدى السليم من أجل تأهيل التلاميذ للالتحاق بالجامعات طبقاً للرؤية الجديدة فى هذا الشأن. ولذلك فإن أى تجربة لتطوير التعليم العالى، لن تؤتى ثمارها لو لم يتم تطوير التعليم قبل الجامعى. ولذلك فإن فكرة المشروع القومى، باتت ضرورة ملحة، وهذا بالطبع يحتاج إلى قوة دفع من المجتمع لتأهيله لتغيير المنظومة المعمول بها حالياً والتى كان من نتائجها خريجون معطلون بالملايين، لا يحتاجهم سوق العمل حالياً.

المستفيد الوحيد من المنظومة الحالية الفاشلة للتعليم، هم فئة قليلة سواء كانوا مؤلفين للكتب الخارجية أو أصحاب السناتر والدروس الخصوصية، إضافة إلى آخرين حوَّلوا المدارس إلى مبان فقط بدون تأهيل المعلمين أنفسهم.. وهؤلاء هم الذين يعرقلون أى تطوير للتعليم قبل الجامعى، وأصواتهم عالية ويبثون الرعب والفزع فى قلوب أولياء الأمور الذين يخافون على مستقبل أبنائهم، ويضطرون للرضوخ أمام المنظومة الفاشلة.. ولذلك يجب على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى يتم تشكيلها حالياً ضرورة فتح هذا الملف الشائك، وتبنى مشروع قومى للتعليم وفى أسرع وقت بدلاً من خراب مالطا الذى نحياه حالياً، والنهضة الحقيقية لابد أن يواكبها تطوير التعليم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإرادة السياسية د وجدى زين الدين النفق المظلم

إقرأ أيضاً:

عماد الدين حسين: لمست استعدادات المملكة بنفسي خلال أداء المناسك

قال الكاتب المصري عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن استعدادات السعودية لمسها بنفسه خلال أداء مناسك الحج مؤكدًا أن كل الجهات قدمت ما ينبغي عليها أن تقدمه.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري": "بصفتي شاهد عيان ومررت على جميع المناسك بطبيعة الحال وقمت بزيارة "واحة الإعلام" في مكة والتي توضح الجهود التي بذلتها المملكة من قبل أن يبدأ موسم الحج وخصوصاً حملة لا حج بدون تصريح".

وتابع: " قبل أن يبدأ موسم الحج أيضًا وحينما كنت انتقل من جدة إلى مكة لعمل عمرة التمتع وبالرغم من إننا وفد إعلامي ولكن كان يتم إيقاف الوفد ويتم الكشف على كل سيارة وكل تأشيرة للتأكد من أنها تأشيرة شرعية".

وأضاف: "حينما بدأ موسم الحج وفي يوم عرفة صعدت الجبل ورأيت رؤي العين اهتمام حقيقي من قبل السلطات السعودية ومن المواطنين ومن جمعيات أهلية وخيرية لتقديم كل ما يمكن تقديمه للحجاج من مختلف الجنسيات، فقد كانت درجات الحرارة مرتفعة فكان يتم توزيع المياه المثلجة على الحجاج والمظلات وبعض الوجبات، وكان هناك تواجد لسيارات الإسعاف إلى حد كبير في أماكن كثيرة.

وأردف قائلًا ما رأيته إنه كان هناك استعدادات جيدة جدا كل الجهات قدمت ما ينبغي عليها أن تقدمه،والمتغير الذي حدث كان ارتفاع درجات الحرارة من جهة والنقطة الأحطر هي الحجاج الذين يدخلوا المشاعر المقدسة بصورة غير شرعية".

كان أكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل نجاح جهود الإدارة الصحية لموسم حج 1445 بتكاتف جهود المنظومة الصحية وقوات أمن الحج ولم تسجل أوبئة أو أمراض متفشية.

كما لفت إلى أن المنظومة الصحة قدمت أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، كان نصيب غير المصرح لهم بالحج منها 141 ألف خدمة، وأضاف وزير الصحة أن الحالة الصحية للحجاج كانت مطمئنة خاصة في ظل ما سجلته المشاعر المقدسة من درجات حرارة مرتفعة مشيراً إلى الأثر الإيجابي لتعامل الجهات الصحية وكذلك المساندة الفعالة من قوات أمن الحج مع حالات الإجهاد الحراري للحد من تداعيتها.

وأشار إلى أن المنظومة الصحية تعاملت مع أعداد كبيرة من المتأثرين بالإجهاد الحراري هذا العام بعضهم لا يزال يتلقي الرعاية حتى الآن، بينما بلغ عدد الوفيات 1301 متوفى 83% من الوفيات من غير المصرح لهم بالحج، وذلك بسبب السير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس بلا مأوى ولا راحة.

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم البحار والهيئة العربية للتصنيع
  • مدير تعليم الإسكندرية: القيادة السياسية تؤمن بأن التعليم صِمَام أمن المجتمع.. و30 يونيو نقطة تحول في تاريخ مصر
  • "الأعلى للثقافة" يُناقش التعليم الفني والتكنولوجي وتطور سوق العمل.. صور
  • نقيب الفلاحين: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من ظاهرة التصحر
  • «التربية» تكرم 24 قائداً وقائدة من شباب الإمارات
  • وزارة التربية تكرم 24 من القيادات الإماراتية الشابة
  • بيئة تعليمية وأنشطة مبتكرة في برنامج صيفي المصنعة وصحم
  • جامعة القصيم تفتح باب القبول في 7 برامج للتعليم عن بُعد للعام 1446هـ
  • خلال يونيو.. 235 شكوى على منظومة "صوتك مسموع" ببني سويف
  • عماد الدين حسين: لمست استعدادات المملكة بنفسي خلال أداء المناسك