بوابة الوفد:
2025-01-31@00:42:37 GMT

قبل عودة ترامب

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

فى طريق الحرية والتحرير والاستقلال تتناثر جثث آلاف الشهداء على جوانبه وتحت الأنقاض، فالأرواح دائما هى الثمن الحقيقى للخلاص من الاستعمار، وكل الشعوب التى نالت حريتها دفعت أعز ما تملك من خيرة شبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها لتنال حريتها، وما يحدث فى غزة الآن نمودج حى يجسد تلك الحقيقة. 

كل شعوب العالم تقريبا نالت حريتها وفكت قيودها إلا الشعب الفلسطيني، الذى مازال يئن تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، وما أكثر النكبات والحروب التى تعرض لها على مدار أكثر من 7 عقود، وما زادهم إلا صمودا وتمسكا بالأرض ليتوارث الدفاع عن القضية أجيالا تزيدهم المجازر والمشانق صلابة فى مواجهة العدو الصهيونى والدعم الدولي.

 

والسؤال الذى يفرض نفسه، هل أخطأت حماس فى إطلاق شرارة الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى فى هجوم غير مسبوق دون سابق إنذار؟.. البعض يتهم حماس بأنها السبب فيما تعرضت له غزة من دمار ومجازر ومحارق وآلاف الشهداء والجرحى، لكننا فى الحقيقة نرى أن ما قامت به حماس كان سببا مباشرا فى طرح القضية على المحافل الدولية، ونقلها من مفاوضات الغرف المغلقة إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وطرح حل الدولتين على مائدة المجتمع الدولي، وأن فاتورة الشهداء فى طريق الحرية ثمن مقبول، فقد دفعت الجزائر مليون شهيد ثمنا لحريتها. 

ما قامت به حماس قبل أكثر من عام من الانتخابات الأمريكية المقبلة فى الخامس من نوفمبر القادم كان أمرا جيدا لطرح القضية الفلسطينية بقوة، بهدف الوصول إلى حلول، فلأول مرة يطرح حل الدولتين بهذه القوة على مدار تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وهو اختيار مناسب لأنه فى حال فوز دونالد ترامب فإن الأمور ستزداد تعقيدا لأنه من أكثر الرافضين لوجود دولتين، ومن أشد المؤيدين والمتعصبين للعدو الصهيوني.

من قبل رفضت إدارة ترامب فكرة حل الدولتين وأنها ركيزة التسوية السلمية فى الشرق الأوسط، وأنها ليست الخيار الوحيد لتحقيق سلام بين إسرائيل وفلسطين. 

ومؤخرا شكك ترامب بإمكانية نجاح تطبيق حل الدولتين، مؤكدا أن ذلك سيكون صعبا للغاية فى ظل الظروف الحالية.. الأمر الذى يعود بالمفاوضات وبمسار القضية إلى النقطة صفر. 

باختصار.. حرب غزة التى انطلقت منذ السابع من أكتوبر الماضى ومازالت مستمرة حتى الآن فى أكبر هولوكوست إنساني يشهده العصر الحديث على أيدى تتار الصهاينة الذين اخترقوا كافة المواثيق والقوانين الدولية، عادت رغم ضراوتها وضحاياها من الشهداء والمصابين بالعديد من المكاسب على الشعب الفلسطيني. 

فقد حطم طوفان الأقصى أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وكان الشرارة التى وحدت الشعب بكل طوائفه، وأظهرت القوة الحقيقية للمقاومة على أرض الواقع ووحدت الجهود خلف القضية المشروعة، والأهم من ذلك كله هو تدويل القضية فى كافة المحافل الدولية، وإحداث رد فعل قوى تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية إقليميا وعالميا وحتى داخل إسرائيل نفسها.

وأخيرا هل تتوج جهود الفلسطينيين بالوصول إلى هدنة دائمة وحل للدولتين قبل عودة ترامب إلى سدة الحكم مرة أخرى، فما عاد الشعب الفلسطينى يستطيع أن يدفع فواتير جديدة فى طريق الاستقلال. 

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قبل عودة ترامب دائما حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

النائبة عايدة نصيف: تصريحات ترامب بشأن تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة

قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولي، إنّ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأردن ومصر مرفوضة، إذ تعني تصفية القضية الفلسطينية والمساس بالأمن القومي المصري، وهو ما لم ولن تقبل به القيادة السياسية ومن خلفها الشعب المصري، حفاظًا على سيادة وأمن الوطن اللذان يمثلان خطًا أحمر لا يجوز المساس به بأي حال من الأحوال.

وأضافت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، في بيان اليوم، أنّ تهجير الفلسطينيين بمثابة قضية إنسانية وقانونية بالغة الأهمية، إذ يعد هذا التهجير انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حق العيش في الوطن، والحق في الممتلكات، والحق في الحركة، كما أن هذا التهجير يمثل مخالفة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان اللذان يحظران بوضوح التهجير القسري للسكان المدنيين.

التداعيات الإنسانية للتهجير

وحذّرت عضو مجلس الشيوخ من التداعيات الإنسانية للتهجير القسري التي تؤدي إلى التشريد والنزوح، وفقدان المأوى والممتلكات، والصدمات النفسية، لافتة إلى أن حديث ترامب الأخير يهدد مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويعرقل مسار السلام الشامل والعادل والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وهي القضية التي ستظل مصر مدافعة عنها وداعمة لها على مر التاريخ.

وشددت نصيف على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لدعم مسار وقف إطلاق النار والهدنة في غزة، ومنع عودة الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي عانى ويلاتها الشعب الفلسطيني وهددت الأمن القومي العربي والإقليمي على حد سواء، والضغط على الأطراف المتورطة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لوقف جميع أشكال الانتهاكات لحقوق الإنسان.

الاصطفاف خلف المنظومة السياسية

ودعت النائبة عايدة نصيف جموع الشعب المصري للاصطفاف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ضد كافة المحاولات والتهديدات التي تلاحق الأمن القومي المصري من جميع الجوانب، مؤكدة أن التلاحم والترابط والتماسك المجتمعي سيظل كلمة السر في قوة هذا الوطن وقوة مواقفه الدولية.

مقالات مشابهة

  • تصريحات ترامب.. ووجه أمريكا الحقيقى
  • الرئيس السيسي: مصر عازمة على العمل مع ترامب للوصول لسلام قائم على حل الدولتين
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • هلاوس ترامب
  • إجراء تاريخي.. «النواب» يتواصل مع البرلمانات الدولية ويعد مشروع وثيقة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • رداً على إصرار ترامب..قطر تشدد على حل الدولتين
  • بعد مقترح ترامب.. مشاهد زحف الفلسطينيين نحو منازلهم المدمرة في غزة يملؤها الفرح والحزن معًا
  • السعيد: مصر على قلب رجل واحد في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • النائبة عايدة نصيف: تصريحات ترامب بشأن تصفية القضية الفلسطينية مرفوضة
  • برلمانية مستقبل وطن: نرفض مخطط التهجير وندين تصريحات ترامب بشأن القضية الفلسطينية