بوابة الوفد:
2024-06-27@08:24:28 GMT

قبل عودة ترامب

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

فى طريق الحرية والتحرير والاستقلال تتناثر جثث آلاف الشهداء على جوانبه وتحت الأنقاض، فالأرواح دائما هى الثمن الحقيقى للخلاص من الاستعمار، وكل الشعوب التى نالت حريتها دفعت أعز ما تملك من خيرة شبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها لتنال حريتها، وما يحدث فى غزة الآن نمودج حى يجسد تلك الحقيقة. 

كل شعوب العالم تقريبا نالت حريتها وفكت قيودها إلا الشعب الفلسطيني، الذى مازال يئن تحت وطأة الاحتلال والاستعمار، وما أكثر النكبات والحروب التى تعرض لها على مدار أكثر من 7 عقود، وما زادهم إلا صمودا وتمسكا بالأرض ليتوارث الدفاع عن القضية أجيالا تزيدهم المجازر والمشانق صلابة فى مواجهة العدو الصهيونى والدعم الدولي.

 

والسؤال الذى يفرض نفسه، هل أخطأت حماس فى إطلاق شرارة الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى فى هجوم غير مسبوق دون سابق إنذار؟.. البعض يتهم حماس بأنها السبب فيما تعرضت له غزة من دمار ومجازر ومحارق وآلاف الشهداء والجرحى، لكننا فى الحقيقة نرى أن ما قامت به حماس كان سببا مباشرا فى طرح القضية على المحافل الدولية، ونقلها من مفاوضات الغرف المغلقة إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، وطرح حل الدولتين على مائدة المجتمع الدولي، وأن فاتورة الشهداء فى طريق الحرية ثمن مقبول، فقد دفعت الجزائر مليون شهيد ثمنا لحريتها. 

ما قامت به حماس قبل أكثر من عام من الانتخابات الأمريكية المقبلة فى الخامس من نوفمبر القادم كان أمرا جيدا لطرح القضية الفلسطينية بقوة، بهدف الوصول إلى حلول، فلأول مرة يطرح حل الدولتين بهذه القوة على مدار تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وهو اختيار مناسب لأنه فى حال فوز دونالد ترامب فإن الأمور ستزداد تعقيدا لأنه من أكثر الرافضين لوجود دولتين، ومن أشد المؤيدين والمتعصبين للعدو الصهيوني.

من قبل رفضت إدارة ترامب فكرة حل الدولتين وأنها ركيزة التسوية السلمية فى الشرق الأوسط، وأنها ليست الخيار الوحيد لتحقيق سلام بين إسرائيل وفلسطين. 

ومؤخرا شكك ترامب بإمكانية نجاح تطبيق حل الدولتين، مؤكدا أن ذلك سيكون صعبا للغاية فى ظل الظروف الحالية.. الأمر الذى يعود بالمفاوضات وبمسار القضية إلى النقطة صفر. 

باختصار.. حرب غزة التى انطلقت منذ السابع من أكتوبر الماضى ومازالت مستمرة حتى الآن فى أكبر هولوكوست إنساني يشهده العصر الحديث على أيدى تتار الصهاينة الذين اخترقوا كافة المواثيق والقوانين الدولية، عادت رغم ضراوتها وضحاياها من الشهداء والمصابين بالعديد من المكاسب على الشعب الفلسطيني. 

فقد حطم طوفان الأقصى أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وكان الشرارة التى وحدت الشعب بكل طوائفه، وأظهرت القوة الحقيقية للمقاومة على أرض الواقع ووحدت الجهود خلف القضية المشروعة، والأهم من ذلك كله هو تدويل القضية فى كافة المحافل الدولية، وإحداث رد فعل قوى تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية إقليميا وعالميا وحتى داخل إسرائيل نفسها.

وأخيرا هل تتوج جهود الفلسطينيين بالوصول إلى هدنة دائمة وحل للدولتين قبل عودة ترامب إلى سدة الحكم مرة أخرى، فما عاد الشعب الفلسطينى يستطيع أن يدفع فواتير جديدة فى طريق الاستقلال. 

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قبل عودة ترامب دائما حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: قيود بايدن تؤدي إلى تراجع أعداد المهاجرين

واشنطن - أ ف ب

أدت القيود الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تراجع كبير في أعداد المهاجرين الذين يحاولون العبور من الحدود المكسيكية، وفق ما أفاد البيت الأبيض الأربعاء، في مسعى لقلب المعادلة في مسألة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لدونالد ترامب.

وفي وقت سابق هذا الشهر أصدر بايدن أمراً بإغلاق الحدود أمام طالبي اللجوء فور وصول الأعداد إلى حدّها اليومي، ما أثار غضب الجناح اليساري في حزبه الديمقراطي.

ومنذ أن دخلت القواعد حيز التنفيذ، واجه حرس الحدود ما معدله 2400 مهاجر يومياً، وهو أدنى مستوى منذ كانون الثاني/ يناير 2021، قبل تولي بايدن السلطة خلفاً لترامب، وفق ما أفادت وزارة الأمن الداخلي. لكنها قالت إن العدد ما زال عالياً بما فيه الكفاية ليبقى الحد الأقصى اليومي مطبّقاً.

استغل البيت الأبيض الأرقام وأشار إلى جهود ترامب لعرقلة اتفاق توصّل إليه مفاوضون من الكونغرس ينص على تمويل مزيد من عناصر حرس الحدود. وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إن «دونالد ترامب قرر أن السياسات أكثر أهمية من أمن الحدود».

وعرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي مرة أخرى اتفاقاً تم التفاوض عليه من قبل بعض أعضاء حزبهم، وقالوا إنهم يريدون بدلاً منه حزمة أكثر تشدداً. واستخدم ترامب الذي عرف بعدم تعاطفه مع المهاجرين خلال ولايته الأولى صور الفوضى على الحدود خلال حملته. ومؤخراً، سهّل بايدن، الذي يسعى جاهداً لعدم إثارة حفيظة جهات في حزبه، حصول الأزواج غير المسجّلين كمواطنين أمريكيين على الإقامة الدائمة.

مقالات مشابهة

  • ميارة لوفد فلسطيني: البرلمان المغربي سيظل داعما للفلسطينيين في كل المحافل الدولية
  • البيت الأبيض: قيود بايدن تؤدي إلى تراجع أعداد المهاجرين
  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • لماذا تقلق أوروبا من عودة ترامب للرئاسة؟
  • المصير الفلسطيني نحو مضمون غير ملتبس
  • عودة إلى الحرب الباردة..مخاوف أمريكية من التحالف الروسى الكورى
  • طارق فهمي: مصر لها الفضل في إعادة تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية
  • حماس: المجازر في غزة تأكيد على استمرار "إسرائيل" في تحديها كافة القوانين الدولية
  • عودة أكثر من 80 أسرة نازحة إلى سنجار طوعياً ومنحها قرابة 19 الف دولار (صور)