بوابة الوفد:
2025-04-17@16:26:33 GMT

الموجات الحارة وتغيرات المناخ

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

تكررت الموجات الحارة فى الآونة الأخيرة فى بلادنا، بصورة لم تكن ملحوظة من قبل، نتيجة التغير المناخى الحادث فى العالم، فكما هو معروف، فإن انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى زادت خلال السنوات الأخيرة نتيجة التطور الصناعى الهائل، لتحمل آثارا خطيرة على مستقبل الإنسان فى كافة أنحاء العالم.

ومنذ عام 1970 فإن درجات الحرارة شهدت أعلى زيادة لها على مدار ألفى عام، واعتبر العلماء السنوات العشر الأخيرة هى الأكثر حرارة على الاطلاق.

وكشفت دراسة، نشرتها مؤخرا مؤسسة «تقدم العلم»، أن تغير المناخ يخلق موجات حارة هائلة تزحف ببطء فى أنحاء العالم وتؤثر على عدد أكبر من الأشخاص لفترات أطول من خلال درجات حرارة أعلى على مساحات أكبر.

وأوضحت الدراسة أن الموجات الحارة تزداد سوءا منذ زمن، لكن الموجات الحارة، أصبحت أكثر شمولًا وأطول فترة، إذ تستمر فى بعض الأنحاء إلى إثنى عشر يومًا، بينما كان المعدل العالمى السابق لهذه الموجات لا يزيد على ثمانية أيام.

ولاشك أن هذه القضية تمثل تحديًا مهمًا وخطيرًا أمام مصر خلال الفترة القادمة على المستوى التنموي، فلا عبرة لأى تنمية تتحقق دون استدامة واهتمام بالجوانب الصحية للبشر.

وكما عرضت مصر مرارا من قبل، خلال مؤتمرات دولية، وندوات إقليمية، وأوراق عمل بحثية، فإن الدول النامية هى التى تدفع فاتورة ارتفاع الانبعاثات، إذ تتأثر محاصيلها الزراعية، ومن ثم تتأثر صادراتها وإقتصادها، فضلًا عن ارتفاع الأعباء الملقاة على قطاع الخدمات الصحية لديها، وهو ما يُلقى بمسئولية أخلاقية على عاتق الدول الكبرى المتسببة فى هذه الانبعاثات.

وسبق أن طالبت منظمة الأمم المتحدة، الدول الكبرى بأن تلتزم بدفع مئة مليار دولار سنويًا إلى البلدان النامية لتتكيف مع التحول للاقتصاد الأخضر، غير أن هذه الدول لم تفِ بعد بالالتزامات تجاه دول العالم النامي.

وخيرا اتجهت مصر قبل عدة سنوات للاهتمام بهذه القضية، وأعدت لها العدة، فأنشئت بالفعل مجلس وطنى للتغيرات المناخية تكون مهمته متابعة التغيرات، وعمل الدراسات الوافية والمتخصصة عن السيناريوهات المستقبلية، ووضع الخطط لمواجهة التغيرات، وتحفيز التوجه للمشروعات الخضراء، صديقة البيئة.

وفى نوفمبر 2022 استضافت مصر بشرم الشيخ قمة المناخ العالمي، وسعت بقوة إلى إلزام الدول الكبرى بالوفاء بتعهداتها السابقة بضخ ما يلزم لمساعدة الدول النامية فى استيعاب آثار الأزمة. 

ولا شك أن قضية التغيرات المناخية تدفعنا للاهتمام الكامل بما تتعرض له المساحات الخضراء من عدوان وإهمال. ومما هو لازم الآن أن تتوقف تماما عمليات قطع الأشجار فى المحافظات والمدن حتى لو كان الهدف هو تنمية الموارد للمحليات اذ تعتبر قضية المناخ قضية مصيرية للإنسان المصري.

كذلك، فإننا فى حاجة لحملات توعية وتشجيع للمستثمرين للتوجه إلى المشروعات الخضراء لتصبح أساس كافة المشروعات فى المستقبل، فضلا عن حملات الدعم اللازمة للتشجيع على إضافة مساحات خضراء فى كل موقع ومكان عمرانى جديد.

إن التغيرات المناخية ليست قضية ترفيه، وإنما هى تحد كبير يواجه مصر، ويجب الاهتمام الكامل به.

 

وسلامٌ على الأمة المصرية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموجات الحارة تغيرات المناخ الآونة الأخيرة الموجات الحارة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تترأس اجتماع إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر

كتب- محمد نصار:

ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر (TFSC)، لمناقشة أهم النتائج المستخلصة من الاجتماع الثاني لمجلس الإدارة ،و مراقبة تقدم المشاريع المنفذة وضمان أن تكون آثارها البيئية ملموسة وقابلة للقياس من خلال تقرير ربع سنوي لضمان التنفيذ والرصد والتنسيق للمبادرات التي ينفذها المشروع وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وكليمنس فيدال دي لبلاش مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفير تامر مصطفى وزارة الخارجية، والمهندس أحمد عبد ربه مدير المشروع، وممثل وزارة التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية وعدد من قيادات وزارة مع البيئة وممثلى الوزارات المعنية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع، أهمية هذا المشروع لخدمة ملف البيئة والمناخ، مثمنة جهود كل الجهات الشريكة فيه، وخاصة وزارة التعاون الدولي لدعمها تعزيز جهود وزارة البيئة ملف المناخ والمفاوضات والعمل على تأسيس نظام تمويلي قوي للمناخ، وأيضا جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والوكالة الفرنسية للتنمية AFD لدفع تنفيذ المشروع، والعمل على الربط بين مختلف السيناريوهات التمويلية، معربة عن سعادتها في النجاح في تخطي التحديات التي واجهت المشروع الفترة الماضية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الهدف الأساسي من توقيع مصر على هذا المشروع، هو تطوير نظام تمويل المناخ لديها من خلال الشراكة مع القطاع البنكي، وتعزيز قدرته على فك التداخل بين مفهوم التمويل المستدام وتمويل المناخ والتفرقة بين التخفيف والتكيف، والاستفادة من خبرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ملف المناخ والتنوع البيولوجي ودعم الدولة في اعداد العديد من الخطط والتقارير المهمة.

وأشارت الوزيرة، إلى أن الهدف من الاجتماع هو تحديد القطاعات ذات الأولوية لتطبيق المشروع عليها، ومساهماته في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحدي خارطة الطريق للمضي قدما، بما ينعكس على ملف المناخ وخطة مساهماتنا الوطنية، وايضا مناقشة القرض المقدم للبنك التجاري الدولي CIB من وكالة التنمية الفرنسية لتنفيذ مشروعات المناخ، وكيفية تقديم الدعم الفني اللازم للبنك.

وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة تخطي المشروع لمجرد تمويل مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك بالاهتمام بملف التكيف بما يقدم قيمة مضافة لملف المناخ ويحقق تكرار لقصة نجاح تمويل مشروعات الطاقة المتجددة ولكن من المنظور التنموي والمناخي، بما يغير البيئة الداعمة لتمويل مشروعات المناخ، ويطور في أحد الملفات المتعلقة بالمناخ وهي التكيف، ويقدم حلولا للتغلب على احتياج ذي أولوية للدولة، وذلك من خلال تحويل مشروعات التكيف إلى مشروعات جاذبة للتمويل البنكي في دولة تواجه آثار تغير المناخ خاصة في قطاعات مهمة مثل المياه والزراعة.

وأشارت الوزيرة، إلى تشكيل مجموعة عمل فنية من وزارة البيئة والمشروع للخروج بكيفية الاستفادة من التمويل المقدم في مجال التكيف، وتحديد المعايير اللازمة، والأولويات والتي سيتم تحديدها من خلال خطة التكيف الوطنية التي يتم العمل عليها حاليا، مشددة على اتخاذ خطوات واسعة على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف الشركاء لتنفيذ مشروعات التكيف وتحويلها إلى مشروعات جاذبة للتمويل البنكي.

كما لفتت الوزيرة إلى استمرار العمل على تأسيس نظام الرقابة والرصد MRV ووحدات تغير المناخ CCU بالبنوك بالتعاون مع الوزارات المعنية، وذلك للتوسع في القدرات الوطنية المقدمة خلال المرحلة الثانية من تقرير الشفافية، والتوسع في عدد البنوك الشريكة لتعزيز القدرة على التفرقة بين التمويل المستدام وتمويل المناخ وتقديم الدعم الفني اللازم في اختيار المشروعات المنفذة.

ودعت الوزيرة، ممثلي المشروع للمشاركة في ورشة العمل الوطنية ستقام حول بناء نظام تمويل المناخ في مصر وخارطة الطريق نحو cop30 في مايو بالتعاون مع الوزارات المعنية ، لعرض تجربة المشروع في تطوير نظام تمويل المناخ.

من جانبه، أعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أليساندرو فراكاسيتي عن فخره ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لكونه جزءًا من الشراكة القوية مع وزارة البيئة والوكالة الفرنسية للتنمية، وهي شراكة تُجسّد التزامًا مشتركًا تجاه العمل المناخي، مُتمنيا أن يحرز المشروع تقدمًا جيدًا ويسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه ، حيث يقوم المشروع بدورا محوريا في تعزيز الوعي الوطني بقضايا المناخ والبيئة.

وتعد الأهداف الأساسية للمشروع زيادة الاستثمارات المالية في الإجراءات المناخية في مصر وتعزيز قدرة مصر على تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإنشاء نظام القياس والإبلاغ والتحقق في وزارة البيئة ولجنة التنسيق الوطنية والوزارات التنفيذية، وتطوير وحدات التنسيق داخل الوزارات لتبادل الفهم المشترك للتحديات والفرص والحفاظ على التشغيل الفعال والمستدام لنظام القياس والإبلاغ والتحقق، إضافة إلى دعم المؤسسات المالية المحلية لتطوير قدراتها في تقييم الفرص والتحديات التي تواجه المشروعات المناخية المحتملة.

وقد تم عرض التقدم المحقق، من خلال خطة عمل المشروع، كما تم عرض نتائج المشروع وهي مراقبة وتعزيز السياسة المناخية الوطنية من خلال وحدات تغير المناخ ‏ (CCUS) ‏، ونظام الرصد والإبلاغ والتحقق، وتطوير وحدات تغير المناخ الوطنية، حيث تم العمل على إعداد وثيقة إطار/ رؤية رفيعة المستوى سيتم اتباع تقرير تصميم نظام الرصد والإبلاغ والتحقق، والذي يحدد المبادئ التوجيهية والبروتوكولات والمنهجيات لجمع البيانات والإبلاغ والتحقق، والعمل على إعداد تقرير مفصل عن الأدوار والمسؤوليات والمعايير التشغيلية وخطط بناء القدرات التي سيتم اتباعها، وبرنامج لتنمية القدرات تم خلاله تنظيم ورش عمل توعوية حول نماذج وحدات تغير المناخ للوزارات المعنية، تصميم إطار عمل النظام الوطني للقياس والإبلاغ والتحقق، تحليل فجوات وحدات تغير المناخ وتقييم احتياجاتها، والدعم المؤسسي للدراسات الفنية ودراسات الجدوى للقطاعات ذات الأولوية، وتضمن نتائج المشروع، عرض ما تم في إعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى لمشروعات محددة، ومنها حماية استثمار الطاقة المتجددة، مشروع حزم الانبعاثات المنخفضة، دراسة احتجاز الكربون وتخزينه (CCS)‏ ووضع خارطة طريق تخزين الكربون المقترحة لمصر.

اقرأ أيضا:

ارتفاع الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس حتى شم النسيم

وظائف قيادة شاغرة بوزارة الصحة.. تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة

وظائف شركة "كهرباء الوجه القبلي".. تعرف على الشروط والضوابط المطلوبة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

اجتماع إدارة مشروع تحويل النظم المالية وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة: التنمية المجتمعية لا تنفصل عن كفاءة استخدام الموارد والنمو أخبار تعاون مصري مجري في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة أخبار وزيرة البيئة تبحث مع وفد "ميديف الدولية" تعزيز الاستثمارات الخضراء في مصر أخبار وزيرة البيئة: نبحث فرص التعاون مع القطاع الخاص السويدي في دعم التحول الأخضر أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزيرة البيئة تترأس اجتماع إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

مصر تدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الأردن برودة ونشاط رياح.. الأرصاد تُعلن طقس الساعات المقبلة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • ‎النوم العميق.. مفتاح الوقاية من الخرف والتقدم في العمر
  • الكشف عن عدد الدول المشاركة في منتدى قازان “روسيا – العالم الإسلامي” المقبل
  • المخللات في وجه تغير المناخ.. كيف تقلل من هدر الطعام؟
  • "شجرة باسمك".. مبادرة بيئية في تعليم دشنا لغرس الانتماء وحماية المناخ
  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ في مصر
  • ضبط 314 قضية مخدرات فى حملات أمنية خلال 24 ساعة
  • اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية
  • الجارديان تسلط الضوء على الآثار الكارثية لتغير المناخ في قارة أوروبا
  • التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا
  • أكثر من 98% لإمدادات العالم في زيت الزيتون تواجه تهديدا بيئيا غير مسبوق.. مصر تمتلك فرصة ذهبية