فلكية جدة: غداً بداية فصل الصيف 2024
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الانقلاب الصيفي سيحدث غد الخميس 20 يونيو، عند الساعة 11:50 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وستكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان إيذاناً بأول أيام الصيف فلكياً، والذي سيستمر 92 يوماً و17 ساعة و44 دقيقة في نصف الأرض الشمالي.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن الشمس ستشرق في ذلك اليوم من أقصى الشمال الشرقي وستكون ظلال الأشياء عند الظهر الأقصر خلال السنة، مشيراً إلى أن الشمس في الانقلاب الصيفي تأخذ أقصى قوس مسار ظاهري نحو الشمال وهي أعلى شمس ارتفاعاً كما تشاهد من مدار السرطان وكل المناطق الشمالية، وستكون ساعات النهار أطول من ساعات الليل وستغرب في أقصى الشمال الغربي.
وأضاف أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس ظاهرياً إلى أقصى نقطة شمال السماء بالتزامن مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة في مدارها حيث يكون القطب الشمالي عند أقصى ميل له (حوالي 23.5 درجة) نحو الشمس، مما ينتج عنه أطول فترة لساعات ضوء الشمس، وأقصر ليل في السنة التقويمية، حيث يتلقى النصف الشمالي من كوكبنا ضوء الشمس في أقصى زاوية مباشرة في العام، حيث يكون طول النهار أكثر من 12 ساعة شمال خط الاستواء، في حين يحدث العكس في النصف الجنوبي من الأرض جنوب خط الاستواء حيث يكون النهار أقصر من 12 ساعة.
وأشار إلى أن وقت الإنقلاب الصيفي لا يحدث في نفس التاريخ كل عام فهو يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي والذي يتراوح في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من 20 إلى 22 يونيو، إضافةً بسبب الاختلاف بين نظام التقويم الذي عادةً ما يكون 365 يوماً والسنة المدارية (المدة التي تستغرقها الأرض للدوران حول الشمس مرة واحدة) والتي تبلغ حوالي 365.242199 يوماً، وللتعويض عن جزء الأيام المفقود، يضيف التقويم يوماً كبيس كل 4 سنوات، مما يجعل تاريخ الصيف يقفز للخلف، ومع ذلك يتغيّر التاريخ أيضاً بسبب تأثيرات أخرى، مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، وكذلك التذبذب الطفيف في دوران الأرض.
ولفت أبو زاهر النظر إلى أنه يجب التوضيح أن بداية فصل الصيف تعتمد على ما إذا كنا نتحدث عن بداية الموسم في مجال الأرصاد الجوية أو الفلكية، حيث يقسم معظم علماء الأرصاد الجوية السنة إلى أربعة فصول بناءً على الأشهر ودورة درجة الحرارة، وفي هذا النظام، يبدأ الصيف في 1 يونيو وينتهي في 31 أغسطس، لذلك لا يعتبر الانقلاب الصيفي هو اليوم الأول من الصيف من منظور الأرصاد الجوية أما من الناحية الفلكية، يُقال إن اليوم الأول من الصيف هو عندما تصل الشمس إلى أعلى نقطة في السماء وهذا يحدث في الانقلاب الصيفي لذلك يعتبر هو أول أيام الصيف من الناحية الفلكية.
وقال إن يوم الانقلاب الشمسي الصيفي هو أطول يوم في السنة ولكن ليس أكثر أيام السنة حرارة على مستوى كوكبنا، وذلك لأن الغلاف الجوي واليابسة والمحيطات تمتص جزءًا من الطاقة القادمة من الشمس وتخزنها، وتعيد إطلاقها كحرارة بمعدلات مختلفة، الماء أبطأ في التسخين (أو التبريد) من الهواء أو اليابسة"، مبيناً أنه عند الإنقلاب الشمسي الصيفي يستقبل النصف الشمالي من الكرة الأرضية أكبر قدر من الطاقة (أعلى كثافة) من الشمس بسبب زاوية ضوء الشمس وطول النهار، ومع ذلك، لا تزال الأرض والمحيطات باردة نسبيًا، لذلك لا يتم الشعور بأقصى تأثير للتدفئة على درجة حرارة الهواء بعد.
الجدير بالذكر أنه بعد يوم الانقلاب الصيفي ستبدأ الشمس ظاهرياً بالانتقال نحو الجنوب من جديد في السماء وتبدأ ساعات النهار تتقلص تدريجياً نتيجة لتقدم الأرض في مدارها حول الشمس حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر المقبل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فصل الصيف فلكية جدة بداية فصل الصيف الانقلاب الصیفی
إقرأ أيضاً:
مراقبون: الانقلاب الحوثي نكبة طالت قطاعات عدة أبرزها الاقتصاد والتعليم
مثَّل الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية واستيلاؤه على السلطة نكبة حقيقية طالت كل مناحي الحياة العامة والخاصة.. وأضحت المنجزات التي تحققت خلال أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والجمهورية مهددة بالانهيار.
قال مراقبون سياسيون لوكالة خبر، إن الممارسات الحوثية أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل المؤسسات الحكومية، وفرض قيود على التجارة والاستيراد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وبحسب المراقبين، فإن الحصار المفروض على بعض المناطق تسبب في نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة المواطنين.
ويستمر الاقتصاد اليمني في التدهور، خصوصا في ظل عدم وجود حل سياسي، وهو ما يهدد مستقبل البلاد.
وأضاف المراقبون، بأن الانقلاب الحوثي وما فرضه من إجراءات قاسية، تسبب بأزمة اقتصادية حادة، حيث حلّ اليمن في المرتبة الثانية هذا العام كأسوأ اقتصاد في العالم.
وذكروا أن من بين القطاعات التي طالتها يد العبث الحوثي، يأتي قطاع التعليم في مقدمة الضحايا، حيث عملت المليشيا الحوثية على تسخيره بشكل ممنهج لخدمة أجندتها السياسية والأيديولوجية.
وبين المراقبون، بأن هذا العبث الحوثي تسبب في خروج جامعة صنعاء، وهي إحدى أعرق الجامعات اليمنية، من قوائم التصنيف العالمي والعربي، بعد أن كانت تحتل مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة.
لكن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد ارتكاب جرائم أكاديمية صارخة، حيث أجبرت سلطة الحوثي الجامعة على منح رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" مهدي المشاط درجة الماجستير، رغم أنه لم يحصل حتى على الثانوية.
ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بهذه الجريمة الأكاديمية، بل أجبرت الجامعة على نقل مناقشة الرسالة المزعومة إلى القصر الجمهوري، في مشهد مهين للعلم والمعرفة، وهي الرسالة أصلاً المفتقرة لكل الشروط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.
هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة لترسيخ سيطرة المليشيا على المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترويج لأجندتها.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت كل من الكويت والسعودية إلغاء الاعتراف بمخرجات جامعة صنعاء، وهو قرار سيحرم مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين من فرص الالتحاق بأسواق العمل في دول الخليج، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعمق أزماته الاقتصادية والاجتماعية.
ولم يدمر الانقلاب الحوثي فقط الحاضر اليمني، بل يعمل على تدمير مستقبل الأجيال القادمة من خلال تدمير التعليم، وهو ما يؤكد أن هذه المليشيا لا تعترف بأي قيمة للعلم أو المعرفة، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب شعب بأكمله.