تعبير مجازى يعبر عن أنه ليس هناك شيء قابل للإخفاء مهما حاولت عدم إظهاره فسوف يظهر، فإذا كنت تحمل حقداً أو كرهاً سيظهر، وإذا كنت تحمل خيراً سيظهر، إن ما فى الصدور يظهر على الوجوه، فإذا كنت صاحب عِلم فسوف يظهر فى كلامك وتصرفاتك، وإذا كنت صاحب مال فسوف يظهر ذلك من خلال تعاملك مع الناس. ولذلك يقولون «من عاش بالمكر مات بالفقر، ومن عاش بحسن النية أنقذه الله من كل بلية» إلا أن هناك ناس لا يؤمنون بهذا الكلام ويحاولون إظهار عكس ما لديهم، تجده يُسرع إلى الصلاة ويُكلمك عن الصدق والخير والأمانة، فهذا الرجل المُتظاهر بما ليس به يحاول طوال الوقت تمثيل دور الرجل الطيب الأمير، وإذا خلى إلى شيطانه تجده يحسب عليك عدد ما لديك من علم أو مال، ويحاول أن يُبعد عنك كل قريب، وتقليل ما لديك من مال، وأسرع الطرق إلى ذلك هو إيقاع الناس فى بعضهم البعض، فيقول لك ما يقوله غيرك عليك، فيُفسد ذات البين، وبذلك يبث الفرقة بين الناس بالفتن، لا لشيء غير إبعادهم تحت زعم أنه الرجل الطيب وكل شيء «ظهر وبان»، ولكن إنما المرء بقلبه ولسانه، وهذان كعينين لإظهار حقيقة الرجل.
لم نقصد أحد!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً: