بوابة الوفد:
2025-03-30@03:59:17 GMT

اطفي.. وشغل تانى

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

هل كان تأهلا أم وهما؟ رغم كل التحديات التى يواجهها النظام الكروى ومع اقتراب المنتخب المصرى من الاستحواذ على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، تاركاً وراءه العديد من التساؤلات حول مستقبل الكرة المصرية.. وترى من احتفى بهذا الإنجاز، بينما وجه آخرون سهام النقد إلى المنتخب والجهاز الفني، وحتى لا نعتبر التأهل مجرد وهم ولا يعكس حقيقة الأزمة التى تعانى منها الكرة المصرية! لأنّ إلقاء اللوم على المنتخب وحده هو ظلمٌ غيرُ مقبولٍ، فالنتائج السلبية هى انعكاسٌ لمشكلةٍ أعمق وأكثر تعقيداً تتطلّب حلولاً جذرية، بدلاً من التركيز على النتائج قصيرة المدى، يجب علينا التكاتف للعمل على إصلاح النظام «السيستم» بشكلٍ شامل.

. بدلًا من الخطوة المعتادة (اطفى السيستم وولعه تاني) مثل تغيير الجهاز الفني! وهذا يتطلّب خطواتٍ مُتعدّدة للتخلص من أسباب معاناة الكرة المصرية.. مثل إعادة النظر فى الاستثمار فى البنية التحتية للرياضة لتحسين المنشآت الرياضية وتوفير المعدات اللازمة، بدلًا من وجود اندية ليست لديها ملعب كرة معتمد وتطوير برامج تدريبية مُتقدّمة للاعبين على جميع المستويات مع الاستثمار فى تأهيل الكوادر الفنية والإدارية، ويضاف سبب هام لهذا التراجع وهو التغييرات المتكررة فى المدربين للدرجة انه تولى هذه المسئولية ثلاثة مديرين فنيين خلال عام واحد وآخرهم كان حسام حسن وجهازه الذى تولى التدريب مؤخراً بقرارات عليا. كل هذا ادى إلى عدم وجود استقرار فنى وغياب أسلوب لعب واضح وكان له تأثيره فى تراجع مستوى الكرة المصرية.

يتضح من هذا أن الاتحاد ليس لديه استراتيجية واضحة على المدى الطويل ولا حتى خطة لتنظيم الكرة المصرية بشكل يومى حاضر. فمنذ أكثر من أربع سنوات تعانى مسابقة الدورى من عدم انتظام جدول المباريات مع تداخل المواسم رغم مطالبة المختصين والخبراء بموسم استثنائى أو حتى الغاء الدورى لموسم واحد، ولكن الرابطة لم تقرر شيئا رسميا بعد، فهى المسئولة بالطبع ولكن دائمًا البداية من عند اتحاد الكرة، كما كان سوء إدارة عديد من الملفات، واتخاذ القرارات بشكل عشوائى دون دراسة متأنية، على سبيل المثال لا الحصر «أزمة محمد صلاح»، وأزمة الشحات - الشيلى وغيرها مما أدى إلى نتائج سلبية، بالإضافة إلى إهمال متعمد لأكاديميات الناشئين (مشروع الهدف)، وترك يد الوكلاء والسماسرة لتتغلغل وتتحكم فى مجريات ومقدرات الكرة. 

ومن الأخطاء التى تصل إلى حد الجريمة الرياضية اختفاء أندية شعبية وظهور غير محدود لأندية الشركات.. كل هذا كان من نتيجته ضعف مستوى اللاعب المصري، وعدم قدرته على المنافسة على المستوى الدولي. 

ولذا علينا النظر إلى الصورة الكاملة بشكل أعمق بما فى ذلك الظروف والملابسات المحيطة، قبل ان توجهوا سهامكم إلى حسام وإبراهيم وجهازهما الذين يجتهدون ويحاولون مع قماشة لاعبين بها كثير من الاهتراء وهم ثمرة هذا النظام. 

ومن معاناة المنتخب المصرى الأول لكرة القدم التى سببها نظام اتحاد الكرة ننتقل إلى مشكلة اكبر سببها الاتحاد أيضًا، وهو ما حدث فى مباراة المصرى والزمالك أول أمس من الاجتراء على هيبة التحكيم وبشكل سافر وتبعه بيان إدارة الزمالك الجديدة بذات الأسلوب القديم من ادعاء الاضطهاد والمظلومية كنا نظن أنها انتهت مع تولى حسين لبيب المسئولية، ولكن من الواضح أنها بدأت فى العودة من جديد للأسف. وهنا لا بد من  وقفة جادة مع محاسبة كل المخطئين، وإلا سيتم دفع الكرة إلى نفس الدائرة القديمة وعندها يصبح العوض على الله فى الكرة وتستمر ذات المعاناة.

أخيرًا.. لا تتركوا الاصل وتهاجموا النتائج.. أصلحوا السيستم جديًا. 

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م كل التحديات المنتخب المصري الکرة المصریة

إقرأ أيضاً:

مجدي الهواري: المنصات الآن تعرض كل شئ.. وشغل السينما أصبح صعبًا

رد المخرج مجدي الهواري، على سؤال حول موقفه إذا وضع في اختيار بين أن يكمل طريقه مخرج أو منتج فقط؟ قائلا: «مقدرش الاثنين على بعض لكن في حالة الاختيار أحب أكمل منتج لان النهاردة في العصر الحديث مش قصة فلوس حلوة في الاخراج الفلوس كانت في البدايات لما كنت بنزل في فيلم في الموسم لوحدي».

وأضاف مجدي الهواري، خلال لقاءه ببرنامج حبر سري، مع الاعلامية أسما ابراهيم، المذاع على قناة دي إم سي، أن الفضائيات والمنصات الان تعرض كل شيء وشغل السينما أصبح صعب، مضيفا: «إنك تنزل السينما بقى صعب جدا إنك تدخل فيلم وتحجز تذاكر وتحضر مع الاسرة للاستمتاع بلذة السينما».

واستكمل: «اختار اكمل مشواري منتج حال التخيير بين المهنتين لأني من ساعة ما ظهرنا في سنة 2000 كنت بنادي أن في حاجة اسمها بروديوسر ودلوقتي اتفهم ودي شغلة مكنش حد فاهمها في وقتنا ودلوقتي اتفهم أهمية البروديوسر والتايتل والنهاردة لما تيجي تتكلم مع مخرج لصالح الصورة والفيلم».

مقالات مشابهة

  • "كان" لأقل من 17 سنة لقجع يحث المنتخب الوطني على تقديم مستوى يليق بسمعة الكرة الوطنية
  • لقجع يحث عناصر المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة على “تقديم مستوى يليق بسمعة الكرة الوطنية”
  • 86 هدفًا و74 صناعة.. زيزو يسطر فصلاً جديدًا في سجل عمالقة الكرة المصرية
  • رسائل السيسي في حفل ليلة القدر ولقاء المرأة المصرية يتصدران نشاط الرئيس الأسبوعي
  • عدلي القيعي: مسؤولو الكرة المصرية استدرجوا الأهلي إلى الفخ
  • اتحاد الكرة يصوت بشكل رسمي على انهاء التعاقد مع كاساس
  • قنوات “ssc” ليست بيت الكرة السعودية !!
  • اتحاد الكرة لـبغداد اليوم: أضعنا فرصة ثمينة لبلوغ المونديال.. سنراجع خيارات كاساس
  • مجدي الهواري: المنصات الآن تعرض كل شئ.. وشغل السينما أصبح صعبًا
  • مواعيد المباريات المؤجلة لدوري الكرة النسائية