بوابة الوفد:
2024-06-27@08:38:35 GMT

اطفي.. وشغل تانى

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

هل كان تأهلا أم وهما؟ رغم كل التحديات التى يواجهها النظام الكروى ومع اقتراب المنتخب المصرى من الاستحواذ على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، تاركاً وراءه العديد من التساؤلات حول مستقبل الكرة المصرية.. وترى من احتفى بهذا الإنجاز، بينما وجه آخرون سهام النقد إلى المنتخب والجهاز الفني، وحتى لا نعتبر التأهل مجرد وهم ولا يعكس حقيقة الأزمة التى تعانى منها الكرة المصرية! لأنّ إلقاء اللوم على المنتخب وحده هو ظلمٌ غيرُ مقبولٍ، فالنتائج السلبية هى انعكاسٌ لمشكلةٍ أعمق وأكثر تعقيداً تتطلّب حلولاً جذرية، بدلاً من التركيز على النتائج قصيرة المدى، يجب علينا التكاتف للعمل على إصلاح النظام «السيستم» بشكلٍ شامل.

. بدلًا من الخطوة المعتادة (اطفى السيستم وولعه تاني) مثل تغيير الجهاز الفني! وهذا يتطلّب خطواتٍ مُتعدّدة للتخلص من أسباب معاناة الكرة المصرية.. مثل إعادة النظر فى الاستثمار فى البنية التحتية للرياضة لتحسين المنشآت الرياضية وتوفير المعدات اللازمة، بدلًا من وجود اندية ليست لديها ملعب كرة معتمد وتطوير برامج تدريبية مُتقدّمة للاعبين على جميع المستويات مع الاستثمار فى تأهيل الكوادر الفنية والإدارية، ويضاف سبب هام لهذا التراجع وهو التغييرات المتكررة فى المدربين للدرجة انه تولى هذه المسئولية ثلاثة مديرين فنيين خلال عام واحد وآخرهم كان حسام حسن وجهازه الذى تولى التدريب مؤخراً بقرارات عليا. كل هذا ادى إلى عدم وجود استقرار فنى وغياب أسلوب لعب واضح وكان له تأثيره فى تراجع مستوى الكرة المصرية.

يتضح من هذا أن الاتحاد ليس لديه استراتيجية واضحة على المدى الطويل ولا حتى خطة لتنظيم الكرة المصرية بشكل يومى حاضر. فمنذ أكثر من أربع سنوات تعانى مسابقة الدورى من عدم انتظام جدول المباريات مع تداخل المواسم رغم مطالبة المختصين والخبراء بموسم استثنائى أو حتى الغاء الدورى لموسم واحد، ولكن الرابطة لم تقرر شيئا رسميا بعد، فهى المسئولة بالطبع ولكن دائمًا البداية من عند اتحاد الكرة، كما كان سوء إدارة عديد من الملفات، واتخاذ القرارات بشكل عشوائى دون دراسة متأنية، على سبيل المثال لا الحصر «أزمة محمد صلاح»، وأزمة الشحات - الشيلى وغيرها مما أدى إلى نتائج سلبية، بالإضافة إلى إهمال متعمد لأكاديميات الناشئين (مشروع الهدف)، وترك يد الوكلاء والسماسرة لتتغلغل وتتحكم فى مجريات ومقدرات الكرة. 

ومن الأخطاء التى تصل إلى حد الجريمة الرياضية اختفاء أندية شعبية وظهور غير محدود لأندية الشركات.. كل هذا كان من نتيجته ضعف مستوى اللاعب المصري، وعدم قدرته على المنافسة على المستوى الدولي. 

ولذا علينا النظر إلى الصورة الكاملة بشكل أعمق بما فى ذلك الظروف والملابسات المحيطة، قبل ان توجهوا سهامكم إلى حسام وإبراهيم وجهازهما الذين يجتهدون ويحاولون مع قماشة لاعبين بها كثير من الاهتراء وهم ثمرة هذا النظام. 

ومن معاناة المنتخب المصرى الأول لكرة القدم التى سببها نظام اتحاد الكرة ننتقل إلى مشكلة اكبر سببها الاتحاد أيضًا، وهو ما حدث فى مباراة المصرى والزمالك أول أمس من الاجتراء على هيبة التحكيم وبشكل سافر وتبعه بيان إدارة الزمالك الجديدة بذات الأسلوب القديم من ادعاء الاضطهاد والمظلومية كنا نظن أنها انتهت مع تولى حسين لبيب المسئولية، ولكن من الواضح أنها بدأت فى العودة من جديد للأسف. وهنا لا بد من  وقفة جادة مع محاسبة كل المخطئين، وإلا سيتم دفع الكرة إلى نفس الدائرة القديمة وعندها يصبح العوض على الله فى الكرة وتستمر ذات المعاناة.

أخيرًا.. لا تتركوا الاصل وتهاجموا النتائج.. أصلحوا السيستم جديًا. 

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م كل التحديات المنتخب المصري الکرة المصریة

إقرأ أيضاً:

وماذا بعد أم المهازل؟

لم تكن مفاجأة الأحداث الدراماتيكية المتعاقبة الأيام والساعات الأخيرة، على خلفية مباراة الزمالك والمصرى، مقدمات كانت تشِى أن الأمور ستنفجر وكرة الثلج تتدحرج لتتخطى اتحاد الكرة والرابطة وتضرب سمعة الكرة المصرية داخليا وخارجيا.

سنوات نتمرغ فى «وحل» العك الكروى «إداريًا وفنيًا» والمجاملات والمحسوبية، ولا أحد يسمع صراخ أو بكاء، أو سلطات أعلى تتساءل ماذا يحدث للأجواء الكروية فى مصر وما السبب فى هذا الضجيج المؤلم وما الحلول؟

ولم يخطر ببال أحد يسأل نفسه فى لحظة مصارحة وصدق مع النفس، من المسئول عن الأزمات التى تضرب الكرة المصرية.

السبب عدم وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب وما تعانيه مصر فى أغلب مواقعها تقدم أهل الثقة والمعارف والعلاقات على أهل الخبرة والدراية فحدثت فوضى وصدمات وهذيان وغليان هنا وهناك.

الإدارة ليست وجاهة وإطلالة جميلة، الإدارة فطنة وقدرة على الابتكار والحلول، وتوهج فكرى وتفرغ للعمل بإخلاص، وبالتوازى العدالة ومراعاة الله بعيدًا عن الانتماءات والألوان.

وإذا حدث خلل فى طرفى المعادلة «الفكر أو الرؤية والعدالة» فلا نجاح ولا تقدم، مهما كان تفوق أحد طرفيها.

وعندما تغيب الكفاءة والعدالة والقدرة على الاحتواء تصبح المصيبة مصيبتين، والأزمة تدخل نفقها المظلم، والهزيمة تتحول لانكسارات متتالية، والأمور تفلِت وتستعصى على الحل.

سنوات نفس الوجوه، ونفس الانكسارات، ونفس الكلام واللهجة والتعالى والتقليل من الآخر.

ووسط الأزمة والنار المشتعلة، يخرج المسئول وبدلًا من الرد بمنطق وعرض الموقف بهدوء، تخطى التبرير والمنطق وتجاوز فى حق نادٍ عريق كان يتمنى يوما أن يصافح رموزه العظماء، والأغرب العدالة المشروطة بأن تكون منافسًا، ووصل الاستفزار تصريحات هدفها «الشو» ونيل إشادة ممن يروق لهم هذا الهجوم فى الداخل والخارج، إلى تعيين حكام مباراة أم الأزمات» فى مباراتى بدورة الترقى، إثارة وعدم إدراك أو تقدير للمسئولية، والموقع الذى يشغله.

وما يصيبك بحالة غثيان، أن البعض يحاول انقاذ نفسه ويضحى بالآخرين من أجل مصلحته حين يتم عرض ترضية لـ الزمالك بإقالة المشرف على إدارة المسابقات ورئيس لجنة الحكام، رغم أنّ «القادة» وراء أزمة التحكيم فى اختيار بيريرا من ناحية، والإيعاز له بعدم تجميد حكام مباراة المصرى!

مشكلة اتحاد الكرة والرابطة الانتخابات، التى لا تأتى فى الأغلب بالأصلح والأكفأ خاصة فى دول العالم الثالث.

الانتخابات فى الدول النامية أشبه بترسيخ الديمقراطيات فى هذه الدول، وخطورتها مثل إعطاء طفل سلاحًا ليعبث به..!

حل أزمة اتحاد الكرة والرابطة ولجانها «التعيين» وليس الانتخاب، رغم معارضة ذلك للوائح الفيفا، وأغلب نجاحات الكرة المصرية «لجان مؤقتة» وكان أفضل فتراتها رئاسة عصام عبدالمنعم لجنة بـ«التعيين» فاختار الأكثر كفاءة فى كل الإدارات ورشح حسن شحاتة مدربا للمنتخب والذى حقق أفضل إنجاز كروى لمصر.

الكرة فى ملعب الوزير أشرف صبحى، وعليه تصحيح أوضاع كثيرة مغلوطة، رغم أنه لا يحبذ التدخل تقديرًا لاختيار «العمومية»، لكن انعدام الثقة بين الرابطة واتحاد الكرة من ناحية والأندية يجعل من الصعب استمرارها، والأفضل أن تعلن الرحيل حتى تنال بعض الاحترام المفقود.

 

مقالات مشابهة

  • محاولة "فشنك" لمساعدة طلاب الثانوية العامة بستاد الاسكندرية
  • وماذا بعد أم المهازل؟
  • الزمالك يكشف الفساد فى الكرة المصرية
  • القرار صح.. التوقيت خطأ
  • وزير الرياضة يجتمع مع رئيسي اتحاد الكرة ورابطة الأندية والشركة المتحدة ومدرب المنتخب الأولمبي
  • رانجنيك: النمسا من منتخب غير مرشح إلى منافس محتمل على لقب يورو 2024
  • كرم كردي: المشهد الرياضي الحالي صعب للغاية.. وهاني أبوريدة الأنسب لقيادة اتحاد الكرة
  • نتيجة وملخص أهداف مباراة الأرجنتين ضد تشيلي في كأس كوبا أمريكا
  • نقيب العاملين بالنيابات والمحاكم: الدولة تعهدت بتدبير موارد حل أزمة الكهرباء
  • لوكا مودريتش يحسم موقفه من الاعتزال عقب يورو 2024