هل كان تأهلا أم وهما؟ رغم كل التحديات التى يواجهها النظام الكروى ومع اقتراب المنتخب المصرى من الاستحواذ على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، تاركاً وراءه العديد من التساؤلات حول مستقبل الكرة المصرية.. وترى من احتفى بهذا الإنجاز، بينما وجه آخرون سهام النقد إلى المنتخب والجهاز الفني، وحتى لا نعتبر التأهل مجرد وهم ولا يعكس حقيقة الأزمة التى تعانى منها الكرة المصرية! لأنّ إلقاء اللوم على المنتخب وحده هو ظلمٌ غيرُ مقبولٍ، فالنتائج السلبية هى انعكاسٌ لمشكلةٍ أعمق وأكثر تعقيداً تتطلّب حلولاً جذرية، بدلاً من التركيز على النتائج قصيرة المدى، يجب علينا التكاتف للعمل على إصلاح النظام «السيستم» بشكلٍ شامل.
يتضح من هذا أن الاتحاد ليس لديه استراتيجية واضحة على المدى الطويل ولا حتى خطة لتنظيم الكرة المصرية بشكل يومى حاضر. فمنذ أكثر من أربع سنوات تعانى مسابقة الدورى من عدم انتظام جدول المباريات مع تداخل المواسم رغم مطالبة المختصين والخبراء بموسم استثنائى أو حتى الغاء الدورى لموسم واحد، ولكن الرابطة لم تقرر شيئا رسميا بعد، فهى المسئولة بالطبع ولكن دائمًا البداية من عند اتحاد الكرة، كما كان سوء إدارة عديد من الملفات، واتخاذ القرارات بشكل عشوائى دون دراسة متأنية، على سبيل المثال لا الحصر «أزمة محمد صلاح»، وأزمة الشحات - الشيلى وغيرها مما أدى إلى نتائج سلبية، بالإضافة إلى إهمال متعمد لأكاديميات الناشئين (مشروع الهدف)، وترك يد الوكلاء والسماسرة لتتغلغل وتتحكم فى مجريات ومقدرات الكرة.
ومن الأخطاء التى تصل إلى حد الجريمة الرياضية اختفاء أندية شعبية وظهور غير محدود لأندية الشركات.. كل هذا كان من نتيجته ضعف مستوى اللاعب المصري، وعدم قدرته على المنافسة على المستوى الدولي.
ولذا علينا النظر إلى الصورة الكاملة بشكل أعمق بما فى ذلك الظروف والملابسات المحيطة، قبل ان توجهوا سهامكم إلى حسام وإبراهيم وجهازهما الذين يجتهدون ويحاولون مع قماشة لاعبين بها كثير من الاهتراء وهم ثمرة هذا النظام.
ومن معاناة المنتخب المصرى الأول لكرة القدم التى سببها نظام اتحاد الكرة ننتقل إلى مشكلة اكبر سببها الاتحاد أيضًا، وهو ما حدث فى مباراة المصرى والزمالك أول أمس من الاجتراء على هيبة التحكيم وبشكل سافر وتبعه بيان إدارة الزمالك الجديدة بذات الأسلوب القديم من ادعاء الاضطهاد والمظلومية كنا نظن أنها انتهت مع تولى حسين لبيب المسئولية، ولكن من الواضح أنها بدأت فى العودة من جديد للأسف. وهنا لا بد من وقفة جادة مع محاسبة كل المخطئين، وإلا سيتم دفع الكرة إلى نفس الدائرة القديمة وعندها يصبح العوض على الله فى الكرة وتستمر ذات المعاناة.
أخيرًا.. لا تتركوا الاصل وتهاجموا النتائج.. أصلحوا السيستم جديًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م كل التحديات المنتخب المصري الکرة المصریة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. منتخب الكرة النسائية للصالات يواجه غينيا في كأس أمم إفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه اليوم السبت الموافق 26 أبريل المنتخب الوطني لكرة الصالات النسائية، نظيره منتخب غينيا، على صالة مولاي عبد الله ببطولة كأس الأمم الإفريقية، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا المقام في دولة المغرب.
وينافس منتخب مصر على ورقة الصعود إلى نصف النهائي كأفضل مركز ثاني للمجموعات للثلاثة، بعد خسارته من أنجولا.
حيث واجه أول أمس المنتخب المصري منتخب أنجولا والذي تأهل رسميا إلى نصف نهائي كأس إفريقيا لكرة الصالات للسيدات المغرب 2025 بعد الفوز على منتخب مصر بنتيجة 1/3.
المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقياتضم البطولة 9 منتخبات، وهي: مصر، المغرب، أنجولا، الكاميرون، غينيا، مدغشقر، ناميبيا، السنغال، وتنزانيا.
وعمل الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة الكابتن نادر رشاد، على تجهيز اللاعبات بدنيًا وفنيًا بأفضل صورة ممكنة، قبل مواجهة أنجولا.
قائمة منتخب الكرة النسائية للصالاتوتضم قائمة الكرة النسائية للصالات 14 لاعبة هن: يارا صبري السيد - إسراء فرح فؤاد - شروق إبراهيم جمعة- ملك عمرو محمد - ندي مؤمن محمد - نورهان عاشور سيد - أسماء علي محمد - ميرنا محسن عبدالغني - ندى إبراهيم الغريب - بسملة فتحي محمد - سهيلة حسين- أمينة وليد- فاطمة مصطفى حسن - فرح سمير علي.