بوابة الوفد:
2025-02-16@16:22:57 GMT

اطفي.. وشغل تانى

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

هل كان تأهلا أم وهما؟ رغم كل التحديات التى يواجهها النظام الكروى ومع اقتراب المنتخب المصرى من الاستحواذ على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، تاركاً وراءه العديد من التساؤلات حول مستقبل الكرة المصرية.. وترى من احتفى بهذا الإنجاز، بينما وجه آخرون سهام النقد إلى المنتخب والجهاز الفني، وحتى لا نعتبر التأهل مجرد وهم ولا يعكس حقيقة الأزمة التى تعانى منها الكرة المصرية! لأنّ إلقاء اللوم على المنتخب وحده هو ظلمٌ غيرُ مقبولٍ، فالنتائج السلبية هى انعكاسٌ لمشكلةٍ أعمق وأكثر تعقيداً تتطلّب حلولاً جذرية، بدلاً من التركيز على النتائج قصيرة المدى، يجب علينا التكاتف للعمل على إصلاح النظام «السيستم» بشكلٍ شامل.

. بدلًا من الخطوة المعتادة (اطفى السيستم وولعه تاني) مثل تغيير الجهاز الفني! وهذا يتطلّب خطواتٍ مُتعدّدة للتخلص من أسباب معاناة الكرة المصرية.. مثل إعادة النظر فى الاستثمار فى البنية التحتية للرياضة لتحسين المنشآت الرياضية وتوفير المعدات اللازمة، بدلًا من وجود اندية ليست لديها ملعب كرة معتمد وتطوير برامج تدريبية مُتقدّمة للاعبين على جميع المستويات مع الاستثمار فى تأهيل الكوادر الفنية والإدارية، ويضاف سبب هام لهذا التراجع وهو التغييرات المتكررة فى المدربين للدرجة انه تولى هذه المسئولية ثلاثة مديرين فنيين خلال عام واحد وآخرهم كان حسام حسن وجهازه الذى تولى التدريب مؤخراً بقرارات عليا. كل هذا ادى إلى عدم وجود استقرار فنى وغياب أسلوب لعب واضح وكان له تأثيره فى تراجع مستوى الكرة المصرية.

يتضح من هذا أن الاتحاد ليس لديه استراتيجية واضحة على المدى الطويل ولا حتى خطة لتنظيم الكرة المصرية بشكل يومى حاضر. فمنذ أكثر من أربع سنوات تعانى مسابقة الدورى من عدم انتظام جدول المباريات مع تداخل المواسم رغم مطالبة المختصين والخبراء بموسم استثنائى أو حتى الغاء الدورى لموسم واحد، ولكن الرابطة لم تقرر شيئا رسميا بعد، فهى المسئولة بالطبع ولكن دائمًا البداية من عند اتحاد الكرة، كما كان سوء إدارة عديد من الملفات، واتخاذ القرارات بشكل عشوائى دون دراسة متأنية، على سبيل المثال لا الحصر «أزمة محمد صلاح»، وأزمة الشحات - الشيلى وغيرها مما أدى إلى نتائج سلبية، بالإضافة إلى إهمال متعمد لأكاديميات الناشئين (مشروع الهدف)، وترك يد الوكلاء والسماسرة لتتغلغل وتتحكم فى مجريات ومقدرات الكرة. 

ومن الأخطاء التى تصل إلى حد الجريمة الرياضية اختفاء أندية شعبية وظهور غير محدود لأندية الشركات.. كل هذا كان من نتيجته ضعف مستوى اللاعب المصري، وعدم قدرته على المنافسة على المستوى الدولي. 

ولذا علينا النظر إلى الصورة الكاملة بشكل أعمق بما فى ذلك الظروف والملابسات المحيطة، قبل ان توجهوا سهامكم إلى حسام وإبراهيم وجهازهما الذين يجتهدون ويحاولون مع قماشة لاعبين بها كثير من الاهتراء وهم ثمرة هذا النظام. 

ومن معاناة المنتخب المصرى الأول لكرة القدم التى سببها نظام اتحاد الكرة ننتقل إلى مشكلة اكبر سببها الاتحاد أيضًا، وهو ما حدث فى مباراة المصرى والزمالك أول أمس من الاجتراء على هيبة التحكيم وبشكل سافر وتبعه بيان إدارة الزمالك الجديدة بذات الأسلوب القديم من ادعاء الاضطهاد والمظلومية كنا نظن أنها انتهت مع تولى حسين لبيب المسئولية، ولكن من الواضح أنها بدأت فى العودة من جديد للأسف. وهنا لا بد من  وقفة جادة مع محاسبة كل المخطئين، وإلا سيتم دفع الكرة إلى نفس الدائرة القديمة وعندها يصبح العوض على الله فى الكرة وتستمر ذات المعاناة.

أخيرًا.. لا تتركوا الاصل وتهاجموا النتائج.. أصلحوا السيستم جديًا. 

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م كل التحديات المنتخب المصري الکرة المصریة

إقرأ أيضاً:

في زغرتا.. سيارتان التهمتهما النيران بشكل كامل والأسباب مجهولة

إستفاق أهالي بلدة أردة زغرتا بناية "مشروع بشارى" على حادثة غريبة حيث عثر صباح اليوم الجمعة على سيارتين لكل من "ق.خ" و "ح.ج" قد إلتهمتهما النيران بشكل كامل من دون معرفة الأسباب، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".  

وإقتصرت الأضرار على الماديات، فيما باشرت الأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءاتها اللازمة.


مقالات مشابهة

  • منتخب الكرة النسائية يختتم استعداداته لمواجهة رواندا في تصفيات أمم إفريقيا
  • عبدالله الحنيان: الهلال سيئ ولكن هذا لايعني سلب حقه تحكيميًا.. فيدبو
  • شروط وضعها القانون للتفرغ العلمي للأساتذة في الجامعات المصرية.. تعرف عليها
  • خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
  • بشرى: المسرح الحالي لا يتناسب مع طموحاتي وشغل الإنتاج خسّرني.. فيديو
  • بشرى: «المسرح الحالي لا يتناسب مع طموحاتي وشغل الإنتاج خسّرني».. فيديو
  • نيمار يريد العودة إلى أوروبا ويحلم بالانتقال إلى برشلونة ولكن بشرط وحيد
  • زياد الجزيري: الكرة التونسية قادرة على استعادة أمجادها قاريا وعالميا
  • في زغرتا.. سيارتان التهمتهما النيران بشكل كامل والأسباب مجهولة
  • عيد الحب.. الإفتاء: لا مانع من الاحتفال به ولكن بشرط