إذا توجهنا إلى حديث الرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما»، أثناء غمار أحداث فوضى يناير من عام ٢٠١١م، فى حثه للرئيس الراحل مبارك على أن يسرع فى الرحيل والتنازل عن الحكم عاجلاً الآن «Now» ، وليس انتظارا للانتخابات الرئاسية التى كانت سوف تقام فى سبتمبر من ذات العام، وبعد أن استمع الشعب لحديث الرئيس «أوباما»، لم تكن أغلبية الناس من عامة الشعب فى كامل نضجها السياسي، لكى تستفر عن مدى حرص الإدارة الأمريكية على مطالبة مبارك بالرحيل فى أسرع وقت ممكن، ولكن كل الشواهد على تلك الاحداث تؤكد أن عهدا جديدا من التغيير الجذرى سوف يطرأ على حدود مصر الجغرافية والسياسية، ويتحقق ذلك بسرعة فى صورة تكرار «سايكس بيكو» الأولى من عام ١٩١٨م أى تقسيم المنطقة العربية وإعادة رسم حدودها من جديد، وهذا لا يتحقق إلا بالانقسام الداخلى بين أفراد الشعب وطوائفه، وأن تسود الفوضى والاضطرابات فى كل مكان بالدولة، والسعى بالتحالف مع جماعات الفاشية الدينية (جماعة الإسلام السياسي) ووصولهم إلى السلطة، بعد أن استخدمتهم دول «الاستعمار الجديد» وجعلتهم مطية لتحقيق أغراضهم الشيطانية فى المؤامرة على مصر، وأيضا بعد أن غرر بالجهلاء من أبناء الشعب بأن 25 يناير ثورة وليست فوضى، بل هى الوسيلة للتطلع لحياة أفضل يكثر فيها النشاط الاقتصادى والاجتماعي، والعمل على النهوض بالمرافق العامة فى الدولة كلها.
وإن كان حديث «أوباما» المذكور آنفا بأن يؤمر الرئيس المصرى بالرحيل، إلا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى قد ضرب صفعة قوية للدول التى كانت تتآمر على مصر، بعد أن وقف على رأس المؤسسة العسكرية فى حمايته لثورة الشعب المجيدة فى ٣٠يونيو من عام ٢٠١٣م، كوسيلة لتحرير البلاد من حكم جماعة الإخوان المظلم، وبعد أن ألقى بيانه الشهير فى ٣/٧ من ذات العام نفسه بإعلانه عن استرداد الوطن المفقود، وبعد أن تعرضت البلاد لاكبر مصيبة نكبت بها فى ظل حكم هذه الجماعة، التى اقتضت إلى خراب وفوضى يعاونهم فيها النشطاء والحركات الغوغاء، وقد فرح الشعب لهذا البيان عندما استمع إليه وشاهده عبر جميع القنوات والمنصات، وبدأ تاريخ مصر الحديث يكتب عهداً جديداً فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأراد الله لمصر الخير بعد أن حقق لها ما تصبو إليه من آمال وطموحات فى عصر بناء الجمهورية الجديدة، وازدادت معدلات التنمية فى ظل مناخ أمنى مستقر شعر به الناس، وإصلاحات اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية لم تشهدها مصر من قبل ... وإن كان يكفى للرئيس السيسى أنه أنقذ الوطن من الدسائس والمؤامرات التى كانت تحاك ضده، إلا أنه يكفيه توافر الأمن الاجتماعى والاقتصادى، بعد أن أرسى دعائم فكرة وجود إصلاحات اقتصادية وتوسيع نطاقها فى كل مكان فى البلاد ، لأن أهم ما تصبو إليه نفسه من هذه الإصلاحات القضاء على المرض والفقر، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري، وتوفير ما يحتاج له من ضروريات الحياة التى تشبع احتياجاته.
إذ يعتبر الرئيس السيسى هو البادئ الحقيقى فى بناء الإنسان وتعمير مصر، وجعل لها شأن عظيم وسط الأمم، من منا لا يذكر حملة ١٠٠ مليون صحة والقضاء على فيروس «سى»، ووجه أنظار المنظمات الدولية إلى مصر وجعلتها دولة خالية من هذا الفيروس المميت، من منا لا يذكر إصلاح الطرق وتمهيدها وجعل السير عليها آمنا، دون حوادث مفجعة تضيع فيها الأرواح، وهل كان يتنبأ أحد بأن تحدث هذه الثورة فى شبكة الطرق التى ربطت مصر كلها ببعضها، وأيضا تعمير قرى الريف فى مصر من خلال خلال برنامج بناء حياة كريمة، وجعل الأهالى فيه ينعمون فى عيشة الرغد والرفاهية، وللحديث بقية عن قائد أحاطت به الأخطار من أجل إنقاذ وطنه وشعبه من الأهوال والضياع والفناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى بعد أن
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: موقف مصر أنقذ القضية الفلسطينية.. ومن ينتقده "مجموعة غوغاء"
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه لا يوجد أكثر سطوعًا وقوة وصلابة ومتانة وشرف حقيقي من موقف مصر منذ الـ7 من أكتوبر فيما يخص القضية الفلسطينية.
وقال : "النظام في أعلى درجات تفوقه وقوته وصوابه وقدرته تجاه الأزمة الفلسطينية، وعند النظر للرأي العام في مصر ترى أنه يتم التشويش والطعن في الموقف بانتظام وقوة".
إبراهيم عيسى: مصر تمر بـ"عام الضباب" والوضع شديد الصعوبة لا يحتمل اضطراب إبراهيم عيسى يطالب بتوقف "الغشم الإداري": مصلحة المواطن في التعليم والصحة وليس البنية التحتيةوأوضح "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، أننا أمام مشهد في غاية العجب تجاه ما يحدث من موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية الصلب الحقيقي، رغم ذلك يتعرض هذا الموقف الحقيقي والصائب لطعن بكم كبير من الإخوان في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: "أخبار انتقاد موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ميصدقهوش طفل بريالة.. من يروج هذه الأكاذيب هم نشطاء الحماقة والمواطنين العاديين ومدعي الحكم، هو في العموم كلام تتدلى منه الريالة".
ونوه إلى أن الإخوان ادعوا في بداية الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن مصر ستسمح بفتح معبر رفح وإنشاء مخيمات في سيناء لتصفية القضية الفلسطينية، متابعًا: "كل من تعرضوا بالإدانة لمصر في موقفها تجاه القضية الفلسطينية ناس لغت عقلها لصالح مواقفها، الإخوان بتسقوهم وبيشغلوهم بالريموت كنترول".
وأوضح أن من ينتقد موقف مصر في دعم القضية الفلسطينية هم مجموعة من الغوغاء والتافهين تداولوا أخبار الانتقاد فقط، مؤكدًا أن تيار الإسلام السياسي استطاع اختراق الرأي العام بنشر شائعات ساذجة.
وتابع: "موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية الموقف الأصلب والأقوى منذ الـ7 من أكتوبر 2023.. موقف قوي جدًا".