بوابة الوفد:
2025-03-16@15:27:33 GMT

السيسى أنقذ أمة من التمزق

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

إذا توجهنا إلى حديث الرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما»، أثناء غمار أحداث فوضى يناير من عام ٢٠١١م، فى حثه للرئيس الراحل مبارك على أن يسرع فى الرحيل والتنازل عن الحكم عاجلاً الآن «Now» ، وليس انتظارا للانتخابات الرئاسية التى كانت سوف تقام فى سبتمبر من ذات العام، وبعد أن استمع الشعب لحديث الرئيس «أوباما»، لم تكن أغلبية الناس من عامة الشعب فى كامل نضجها السياسي، لكى تستفر عن مدى حرص الإدارة الأمريكية على مطالبة مبارك بالرحيل فى أسرع وقت ممكن، ولكن كل الشواهد على تلك الاحداث تؤكد أن عهدا جديدا من التغيير الجذرى سوف يطرأ على حدود مصر الجغرافية والسياسية، ويتحقق ذلك بسرعة فى صورة تكرار «سايكس بيكو» الأولى من عام ١٩١٨م أى تقسيم المنطقة العربية وإعادة رسم حدودها من جديد، وهذا لا يتحقق إلا بالانقسام الداخلى بين أفراد الشعب وطوائفه، وأن تسود الفوضى والاضطرابات فى كل مكان بالدولة، والسعى بالتحالف مع جماعات الفاشية الدينية (جماعة الإسلام السياسي) ووصولهم إلى السلطة، بعد أن استخدمتهم دول «الاستعمار الجديد» وجعلتهم مطية لتحقيق أغراضهم الشيطانية فى المؤامرة على مصر، وأيضا بعد أن غرر بالجهلاء من أبناء الشعب بأن 25 يناير ثورة وليست فوضى، بل هى الوسيلة للتطلع لحياة أفضل يكثر فيها النشاط الاقتصادى والاجتماعي، والعمل على النهوض بالمرافق العامة فى الدولة كلها.

.. وهنا يحضرنا سؤال  العاقل، هل كثرة الاحتجاجات والمطالب الفئوية... والتطاحن بين أبناء الوطن الواحد... وغياب الأمن فى البلاد ... يبنى دولة أم يسقطها؟ بل حدث تدهور للبيئة الأخلاقية بين بعض أفراد الشعب المصرى، بعدما كثرت الخصومات بين التيارات السياسية المختلفة وتخوينهم لرموز الدولة من الوطنيين، واستنزاف اقتصاد البلاد فى اضطرابات ومطالب فئوية و   استبحرت فيها الفوضى والمظاهرات، نتيجة لوعود الفجر الكاذب لأوهام دول المؤامرة ومخطط الشيطان.

 

وإن كان حديث «أوباما» المذكور آنفا بأن يؤمر الرئيس المصرى بالرحيل، إلا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى قد ضرب صفعة قوية للدول التى كانت تتآمر على مصر، بعد أن وقف على رأس المؤسسة العسكرية فى حمايته لثورة الشعب المجيدة فى ٣٠يونيو من عام ٢٠١٣م، كوسيلة لتحرير البلاد من حكم جماعة الإخوان المظلم، وبعد أن ألقى بيانه الشهير فى ٣/٧ من ذات العام نفسه بإعلانه عن استرداد الوطن المفقود، وبعد أن تعرضت البلاد لاكبر مصيبة نكبت بها فى ظل حكم هذه الجماعة، التى اقتضت إلى خراب وفوضى يعاونهم فيها النشطاء والحركات  الغوغاء، وقد فرح الشعب لهذا البيان عندما استمع إليه وشاهده عبر جميع القنوات والمنصات،  وبدأ تاريخ مصر الحديث يكتب عهداً جديداً فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأراد الله لمصر الخير بعد أن حقق لها ما تصبو إليه من آمال وطموحات فى عصر بناء الجمهورية الجديدة، وازدادت معدلات التنمية فى ظل مناخ أمنى مستقر شعر به الناس، وإصلاحات اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية لم تشهدها مصر من قبل ... وإن كان يكفى للرئيس السيسى أنه أنقذ الوطن من الدسائس والمؤامرات التى كانت تحاك ضده، إلا أنه يكفيه توافر الأمن الاجتماعى والاقتصادى، بعد أن أرسى دعائم فكرة وجود إصلاحات اقتصادية وتوسيع  نطاقها فى كل مكان فى البلاد ، لأن أهم ما تصبو إليه نفسه من هذه الإصلاحات القضاء على المرض والفقر، وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري، وتوفير ما يحتاج له من ضروريات الحياة التى تشبع احتياجاته.

إذ يعتبر الرئيس السيسى هو البادئ الحقيقى فى بناء الإنسان وتعمير مصر، وجعل لها شأن عظيم وسط الأمم، من منا لا يذكر حملة ١٠٠ مليون صحة والقضاء على فيروس «سى»، ووجه أنظار المنظمات الدولية إلى مصر وجعلتها دولة خالية من هذا الفيروس المميت،  من منا لا يذكر إصلاح الطرق وتمهيدها وجعل السير عليها آمنا، دون حوادث مفجعة تضيع فيها الأرواح، وهل كان يتنبأ أحد بأن تحدث هذه الثورة فى شبكة الطرق التى ربطت مصر كلها ببعضها، وأيضا تعمير قرى الريف فى مصر من خلال خلال برنامج بناء حياة كريمة، وجعل الأهالى فيه ينعمون فى عيشة الرغد والرفاهية، وللحديث بقية عن قائد أحاطت به الأخطار من أجل إنقاذ وطنه وشعبه من الأهوال والضياع والفناء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى بعد أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقية.. وواجه تحديات المنطقة بشجاعة

قال النائب طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية كانت حريصة تماما على تفعيل التنمية الشاملة في البلاد بالتوازي مع بناء القوة العسكرية وتعزيز مقدرات الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قاد جمهورية جديدة حقيقية خلال العشر سنوات الماضية، لافتا أن زيارة الأكاديمية العسكرية ولقاء طلابها وقيادتها، كشف لمخاطر ما يدور في المنطقة، وتأكيد على وعي مصر بخطورة التحديات الراهنة.

الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقية

ونوه شكري، في تصريح صحفي له اليوم، بكلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية، قائلا: تجسد الارتباط العميق بين الشعب وقيادته، وتعبر بصدق عن عمق العلاقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية، لافتا أن حديث الرئيس حمل العديد من الرسائل الوطنية المهمة التي تعزز مفهوم الولاء والانتماء، كما استعرض التحديات التي تواجه الوطن والصبر الشديد والثبات اللتان تتعامل بهما مصر مع الوضع الراهن.

وأوضح وكيل اسكان البرلمان، أن تأكيد الرئيس السيسي على دور مصر في دعم أشقائها يعد دليلًا قويًا على ريادتها الإقليمية ومواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمن والاستقرار، مضيفا أن موقف مصر في دعم الشعب الفلسطيني  يدعو للفخر والاعتزاز.

الرئيس واجه تحديات المنطقة بشجاعة

وتابع النائب، أن زيارة السيسي للأكاديمية العسكرية كشفت أن الأمن القومي المصري أولوية قصوى للقيادة السياسية، مضيفا: مصر تواجه تحديات هائلة بخصوص الأمن القومي بالتزامن مع التطورات المتسارعة في المنطقة، كما شملت استعراض للتحديات الداخلية والخارجية على السواء.

برلمانية: صعيد مصر يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسيأبو شامة: الرئيس السيسي يطلع المؤسسة العسكرية على تفاصيل ما يجري من أحداث

واختتم المهندس طارق شكري بالقول، أن حديث الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية، يعزز الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والقيادة السياسية، ويعكس قوة الجبهة الداخلية المصرية ودور الجيش في حماية الأمن القومي وترسيخ السلام في المنطقة والاستعداد للدفاع عن أمن مصر في مختلف الظروف والأجواء.

من جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تداعيات القمة العربية غير العادية بالقاهرة، لازالت تجني ثمارها، بعدما اتبعها اجتماع هام لوزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف، فقد جاءت نتائج الاجتماع إيجابية بعدما تم استعراض خطة مصر لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني بداية التوافق العربي الأمريكي لاستبعاد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والتفكير بخطوات جادة نحو إعادة الإعمار للقطاع الذى تم تدمير بنيته التحتية بالكامل في أعقاب العدوان الإسرائيلي .

وأضاف "العسال"، أن وزراء الخارجية العرب استعرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن ذكاء الدبلوماسية المصرية نجح في احتواء هذه الأزمة التي كانت تخطط إليها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية من أجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وضياع القضية وتصفيتها للأبد، إلا أن مصر قادت موقف عربي يسطر في التاريخ للقضاء على تلك الخطة من جذورها بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار القطاع .

مقالات مشابهة

  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • الرئيس الصومالى يُقيل مستشاره لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • الرئيس الصومالي يقيل مستشاره الخاص لشؤون علاقات الولايات الفيدرالية
  • برلماني: الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقية.. وواجه تحديات المنطقة بشجاعة
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي خلال زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت الشعب المصري
  • الرئيس السيسى يلتقي قادة القوات المسلحة عقب أداء صلاة الجمعة
  • هل عادت …!
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
  • بوريطة يستقبل مستشار الرئيس الفلسطيني ويؤكد دعم المغرب الثابت لفلسطين