وكالة الصحافة المستقلة:
2024-06-27@08:30:20 GMT

رجل الأمن صياد ماهر!

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

يونيو 19, 2024آخر تحديث: يونيو 19, 2024

عبدالله جعفر كوفلي

باحث اكاديمي

تتشابه المهن والأعمال التي يمارسها الإنسان في الخطوط العريضة منها وإن اختلفت في دقائق التفاصيل،  وهذا ما يمنحها فرصة كبيرة للتكامل فيما بينها، ودليل على أن قدرات الإنسان متباينة في المجالات المختلفة، أي انه قد يكون متميزاً في مجال معيّن ويكون ذو أفق محدد في مجال آخر.

ومن الممكن ان تكون بعض المهن اكثر قرباً وتشابهاً، لذا فإن اصحاب هذه المهن يتصفون بصفات تكاد تكون موحدة في القوة والإرادة والصبر والتحمل.

مهنة حفظ الأمن وحماية المجتمع شاقة جداً وتحتاج الى الكثير من الجهد والوقت والصبر بالاضافة الى المهارة والخبرة والالتزام والحب والطاعة.

كما وان مهنة الصيد ونقصد هنا صيد الأسماك دون غيرها من أنواع الصيد، تحتاج الى معرفة الكثير والارادة والعزيمة والصبر وغيرها من الأمور المهمة المتعلقة بالصيد.

نريد في هذا المقال أن نبين عدداً من نقاط التشابه والترابط بين مهنة رجال الأمن والصيادين على الرغم من اختلافهما في أمور كثيرة وتفاصيل دقيقة، منها:

–  اختيار البيئة، من الأمور المهمة في كلا المهنتين هو اختيار البيئة المناسبة للعمل فيها، فلا يمكن لصيادالأسماك أن يختار بيئة مناسبة له ولا يوجد فيها اسماك أو انها تحتوي على أسماك كبيرة لا تتحمل صنارته على صيدها او انها صغيرة بحيث يصعب صيدها او أن تقف عند حدود شباكه، بل تستطيع عبورها، كما عليه أن يختار الوقت المناسب، فللصيد أوقات ومواسم معينة وأن الصياد الماهر هو من يستطيع إختيار الوقت الملائم لذلك وإلا ستذهب جهوده هباءً منثوراً. كذلك رجل الأمن عليه أن يكون ماهراً في اختيار بيئة عمله متناسبةً مع قدراته ومهاراته وحاجته الى المعلومات اللازمة وإلا سيكون فريسة سهلة للنيل منه وهدر طاقاته، كما عليه أن يكون موهوباً جداً في تحديد الوقت المناسب لذلك فليس كل الأوقات ملائمة للقيام بعمله.

– ⁠ مهارة ما يريده المقابل، يجب على الصياد أن تكون لديه معرفة تامة وجيدة بما ترغب به الأسماك وما تعشقه من طعام وإن كانت دودة صغيرة الحجم أو قليلاً من العجين، فإن نجاح الصياد مرهون بما يلقي به إلى الأسماك لا ما يريده هو المهم عليه أن يقنع السمك بان ما ربط بالصنارة خصيصاً لها، كذلك رجل الأمن عليه أن يعرف ما يرغب به العميل أو المصدر ويكون مناسباً له ولا يحمل عليه ما لا يطيق أو ينفر منه او أن يحدثه بكلام فاضٍ وبعيد عن ميوله ورغباته ليقنعه بالعمل معه والاستفادة منه وما يملكه من معلومات ويستدرجه إلى ما يريد.

– ⁠ عدم اليأس، الصيد ليس بمهنة المتشائمين واليائسين، لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة وأن جميع المحاولات وجولات الصيد لا تنجح بل إن الجزء الأكبر منها تأتي بالفشل، والصياد المتفائل هو القادر على تجاوز العقبات ولا يستسلم لليأس. مهمة رجل الأمن ايضاً تحتاج إلى التفاؤل وعدم اليأس لكي يحاول باستمرار ولا يقف عند حد معين وان إصابة رجل الامن باليأس تعني بداية الفشل وأن النجاح حليف المتفائلين.

– ⁠ الصبر، الصياد الصبور هو من يستطيع الوصول إلى ما يريد وأن يصطاد، فالاستعجال لا يأتي بالثمار في كل المهن ومع الصيد أكثر لأنها وبحق مهنة الصابرين، لانها تتطلب الوقوف والانتظار لساعات طويلة دون حركة لرمش العين حتى تأتي السمكة وتأكل وتتعلق بالصنارة او الشباك وأن اية حركة قد يشعر بها السمك فتذهب بعيداً وتذهب جهوده أدراج الرياح، كذلك رجل الامن فمهمته طويلة وشاقة تحتاج الى صبر كبير لتأتي بنتائجها وعليه أن يكون صبوراً الى ما لا نهاية ليصل الى مرماه في حماية المجتمع وحياة الناس، فكم من استعجال أفسد الأمور وأنقذ الهاربين والمطلوبين من قبضة العدالة وأفشل المهمة المرسومة لها سابقاً.

هذه عدد من الصفات التي نعتقد انها مشتركة بين مهنة الصياد ورجل الامن، وقد يكون هناك الكثير منّها ولكننا نكتفي بهذا القدر..

مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح الدائم

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: رجل الأمن علیه أن

إقرأ أيضاً:

اختفاء السردين وزيادات علب التصبير يؤرقان جيب المواطنين البسطاء

زنقة20ا الرباط

تسود حالة من التذمر في نفوس المغاربة، خصوصا أصحاب الطبقة الفقيرة، بسبب اختفاء سمك السردين من الأسواق نتيجة اختفائه من مصايد الأقاليم الجنوبية وغيابه بشكل تام من مصايد الشمال.

ويأتي اختفاء السردين الضغط الكبير على المخزون C وغياب رؤية لدى وزير الفلاحة الصيد البحري محمد صديقي الذي حسب مهنيين تهاون مراقبة عمليات الصيد وفشل اتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة من أجل ضمان تعافي مصيدة الأسماك السطحية.

وكان على الوزير صديقي العمل على تخفيض كثافة الصيد بشكل استعجالي، ومراجعة مجهود الصيد، رغم ما قد يثيره ذلك من احتقان لدى عدد من أرباب الاستثمارات في قطاعات مرتبطة بالبحر على اليابسة، إلا أن الحفاظ على الثروة السمكية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة من أولى الأولويات، وفق بعض المهنيين.

وقد بات على المغاربة البحث طويلا في عدد من الأسواق البحث طويلا، من أجل العثور على السردين، حيث عرفت أسعارها قفزة صاروخية، متجاوزة القدرة الشرائية للأسر المغربية ذات الدخل المحدود، حيث وصلت أثمنها في بعض المدن إلى 50 درهما للكيلو غرام الواحد.

من جهة أخرى عرفت علب السرين زيادات في أسعارها بلغت درهم واحد في علبة السرين في بعض المدن، دون الكشف عن مبررات هذه الزيادة التي ستزيد من الضغط على القدرؤة الشرائية لفئات واسعة من الفقراء.

مقالات مشابهة

  • مدة فترة التقديم بمعاهد معاون الأمن حتى 4 يوليو
  • زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة لفظية من شباب مجهولين
  • قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية ينظم فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية
  • اختفاء السردين وزيادات علب التصبير يؤرقان جيب المواطنين البسطاء
  • فرد الأمن المجنى عليه فى واقعة إمام عاشور يطلب تعويضا 5 ملايين جنيه
  • فرد الأمن المجنى عليه فى واقعة إمام عاشور يطلب تعويضَا 5 ملايين جنيه
  • أستاذ تاريخ يفجر مفاجأة عن مذكرات زينب الغزالي: خيال غير مقبول
  • علي ماهر يطالب مهاجم المصري بتحسين مهاراته التهديفية
  • نص الدرس السابع لقائد الثورة من حِكم أمير المؤمنين علي عليه السلام
  • مصرع عامل سقط عليه جسم صلب داخل مصنع