بوابة الوفد:
2025-03-31@09:14:21 GMT

أزمات تشابه الأسماء!

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

كثيرا ما كنا نسمع عن تشابه الأسماء وما يمثله من مشاكل وازمات كبيرة لأصحابها، وكان المبرر دائما انها اخطاء مطبعية، لكن عندما نكون فى عصر الدولة الرقمية وفى القرن الواحد والعشرين، فمن العيب ان نتحدث عن هذه الكارثة التى تسيء للدولة، فليس معقولا ان يقف مواطن فى كمين ليفاجأ انه مطلوب القبض عليه فى عدة قضايا لمجرد تشابه اسماء، وحتى يتمكن من اثبات انه برىء يتعرض لكل انواع الألم والتعب، وربما المهانة على اعتبار انه مجرم ، وليس مقبولا ان أستاذا جامعيا محترما او طبيبا او مهندسا عائدا لمصر من الخارج يتم إيقافه فى المطار لاتهامه فى قضايا لا يعرف عنها شيئا بل وربما لم يكن فى البلاد وقت ارتكابها، والسبب تشابه اسماء ومطلوب منه ان يثبت ذلك او يعامل كمجرم، والاخطر انه قد يكون تشابه الاسماء مع احد عناصر الجماعة الارهابية فتكون الكارثة.

 

تشابه الأسماء أحد أكثر الملفات حساسية وخطورة وتشكل تحديا كبيرا لوزارتى الداخلية والعدل، صحيح أنها لا تقتصر على مصر وحسب وانما تنتشر فى دول عربية عديدة، لأسباب اجتماعية وموروث ثقافى لتفضيلات بعض الأسماء وما ينتج عنها من تشابه الاسم الرباعى، فيترتب على ذلك نتائج تتدرج فى كارثيتها بداية من مشاكل الأحوال المدنية وانتهاء بقضايا الإرهاب.

هذه القضية تحتاج حلولا جذرية وعاجلة، حماية لمواطنين يتعرضون لأذى كبير دون ذنب، وكل ما يمكن ان يسمعه بعد كل ذلك، احنا متأسفين، واحيانا لا يسمع حتى الأسف.

ومن المعروف لنا جميعا ان  إجراءات اثبات حقيقة تشابه الاسماء طويلة ومعقدة وتستغرق الكثير من الوقت وحسب طبيعة الحالة موضع المشكلة، فعندما تتشابه الأسماء فى قضايا تنفيذ الأحكام على سبيل المثال تقدم طلبا لرئيس النيابة المختصة وتستخرج شهادة تصرفات من قسم الشرطة وتستلم تأشيرة من النيابة ثم تسلم الطلب للمباحث ثم ترفع معارضة بالحكم، أما بالنسبة للأحكام الجنائية فإنك تحتاج إلى شهادة تصرفات من مديرية الأمن التابع لها الحكم.

إن هذه الإجراءات المطولة إلى جانب ما تتسبب فيه من ضرر نفسى بالغ فهى ايضا تهدر الوقت والمال. 

هذا طبعا بجانب تأثيراتها فى ملفات أكثر خطورة سبق لنا ذكرها. 

اعتقد ان هذه الظاهرة تتطلب تحركا لتوظيف التقنيات الحديثة المستخدمة فى المعامل الجنائية العالمية كنظم الجينوم البشرى وتحليل سلاسل DNAوربطها بقيد الأفراد وتكوين قاعدة بيانات وطنية للحمض النووى المصرى ضمن مشروع ينقلنا نحو الجمهورية الجديدة، واثق تماما فى قدرات وإمكانية وزارة الداخلية لايجاد حل جذرى لأزمات تشابه الأسماء والحفاظ على حقوق الأبرياء من هذه المشكلة التى يدفع البعض ثمنها دون ذنب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشابه الأسماء عنها شيئا تشابه الأسماء

إقرأ أيضاً:

الدرقاش: “فبراير” فشلت في تطهير النيابة والقضاء

حرَّض مروان الدرقاش الناشط المقرب من المفتي المعزول الصادق الغرياني، ضد القضاء الليبي.

وقال الدرقاش عبر “فيسبوك”: من نقاط الفشل الذي عانت منها فبراير عدم تطهير المؤسسة العدلية في ليبيا (النيابة والقضاء).

وأضاف: وجود أعضاء في هذه المؤسسة ينتمون فكراً ووجداناً لنظام سبتمبر قضى كلياً على مساعي التغيير والمحاسبة وتحقيق العدالة لضحايا النظام السابق.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة قضايا الدولة ينعى مطران البحيرة ومطروح
  • نائب:العدالة في رواتب الموظفين تحتاج إلى “توافق سياسي”
  • البرغوثي: المشكلة ليست في حماس بل بـالصهيونية (شاهد)
  • غرفة أزمات وطوارىء بصحة القليوبية لمتابعة بلاغات العيد فى القليوبية
  • محلل اقتصادي: ريادة الأعمال تحتاج إلى تشريعات مرنة وتمويل استثماري لا منح حكومية
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بـ7 ملايين جنيه
  • أبو كلل: القضية الفلسطينية ليست شيعية فقط،.. و لا للقرارات الارتجالية في قضايا الحرب
  • إلهام شاهين توجه رسالة للمخرج محمد سامي "تحتاج لهدنة"
  • الدرقاش: “فبراير” فشلت في تطهير النيابة والقضاء
  • لتجنب الإمساك .. نصائح ذهبية تقضي على المشكلة نهائياً