هل أحد رموز الأفروسنتريك ألقى محاضرة بمتحف التحرير؟.. ننفرد بنشر التفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بدأت القصة مع صور نشرتها صفحة أحد المعروفين في الأوساط الأثرية وهو "كابا" وملقب بالبروفيسير وهو من الداعين والمروجين لحركة الأفروسنتريك، وتلك الصور تُظهره وهو يقوم بالشرح داخل المتحف المصري في التحرير.
طرف الخيطالتقطت بوابة الفجر الإلكترونية طرف الخيط وبدأت البحث والتقصي عن المدعو كابا وما الداعي لأن يكون أحد المسموح لهم بالشرح داخل المتحف؟
ومع البحث وجدنا عدة تساؤلات يجب الإجابة عنها لنصل إلى فهم الأمر، كيف دخلت هذه المجموعة إلى المتحف؟ وهل كان معهم مرشدًا سياحيًا؟ هل تجول كابا في مواقع مصرية أثرية أخرى؟ ومن هو كابا؟ وهل المتحف المصري في التحرير هو من سمح له بالشرح؟
كيف دخلت هذه المجموعة إلى المتحف؟وبالتقصي وصلنا لإجابة تلك التساؤلات فالمجموعة عبارة عن فوج سياحي دخل إلى مصر بشكل طبيعي، وهم متعددو الجنسيات ناطقين جميعهم بالإنجليزية وكان ضمن الفوج من يُدعى كابا.
دخولهم المتحف كان بعد المرور بالإجراءات الطبيعية حيث كان عددهم 59 فردًا ومعهم اثنين من المرشدين السياحيين أحدهما يُدعى عبد الواحد والآخر أ. علي.
هل سمح المتحف المصري في التحرير للمدعو كابا بالشرح؟تواصلت بوابة الفجر الإلكترونية بأحد المرشدين المرافقين للفوج والذي قال في تصريحات خاصة إن الشرح تم بواسطته وبواسطة زميله، وهي جولة معتادة وشخصية كابا غير معروفة بالنسبة لهم، ولم يقم كابا بالشرح داخل أروقة المتحف.
الوقت الحُروقال المرشد السياحي في تصريحات إلى الفجر إنه كان هناك وقتًا حرًا للمجموعة حيث يتجولوا وننتظرهم في مكان محدد وقد يكون "كابا" قد استغل هذا الوقت في التقاط تلك الصور وهو يلقي شرحًا للمجموعة.
رد المتحففيما قال مصدر بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن الفوج دخل بشكل طبيعي إلى المتحف ولم يكونوا يحملوا شارات معينة ويرافقهم اثنين من الزملاء المرشدين لمتخصصين والمعروفين حاملين ترخيص الإرشاد السياحي وبإشراف شرطة السياحة.
مراجعة كاميرا المتحفوأشار المصدر في تصريحات إلى الفجر أنه تم مراجعة الأمر، ولم يحدث أن المدعو كابا شرح أو ألقى محاضرة للمجموعة، بل حدث ما يشبه نقاش بينه وبين المرشد وهو أمر معتاد، ولكنه لم يقم بالشرح بشكل مستقل.
هل مسموح بالشرح لغير المرشد؟وشدد المصدر أنه من المحظور أن يرافق المجموعات السياحية والشرح لهم وخصيصًا الناطقين بالإنجليزية إلا المرشدين السياحيين المصريين وهو ما حدث مع تلك المجموعة.
من هو كابا؟وتواصلت الفجر مع مرشد سياحي آخر والذي قال إن كابا يدعي أنه أحد المتخصصين في التاريخ
وظهر منذ 3 سنوات يلقي محاضرات حول التاريخ والآثار والحضارة المصرية ولكن خارج مصر
وكابا -حسب كلام المرشد- مناصر لحركة الأفروسنتريك ويقول إن مصر ليست للمصريين وأن الجين الأفريقي انتهى منها، وبعدما اشتهر وأصبحت له أرضية صار يبقي المحاضرات في أنحاء العالم، والمنسق لكابا شركة لرجل يُدعى اسمه أوميجا أليكسيس وهو الشركة التي تتيح له التنقل في جولات تحمل اسم “كيميت تور”
كيف دخل للمتحف؟وعن طريقة دخوله للمتحف قال المرشد إن كابا عن طريق الشركة يرافق المجموعات ويدخل بصحبتهم، ويكون هناك مرشد مصري معهم، وذلك لتلافي أي مساءلة قانونية، وهنا المتحف لا يستطيع منعه ما دام أنه لا يحمل ما يسئ للحضارة المصرية من شارات أو علامات
وتقوم شركة أوميجا بعمل كل الإجراءات القانونية بشكل اعتيادي أي أن هذا فوج سياحي طبيعي من الناحية القانونية وكابا مجرد زائر حتى تتاح الفرصة له للشرح أو لإلقاء محاضرة.
وخلاصة ما سبق وحسبما أفاد به المرشدين السياحيين ومن تفريغ كاميرات المتحف ومتابعة صفحة كابا والمنشور عليها سنجد أن هذا الرجل أحد أذرع حركة الأفروسنتريك وهي حركة تهدف إلى نسب فضل نشأة الحضارة المصرية لزنوج إفريقيا وطبعًا هذا على عكس الحقيقة.
شهرة محدودةولكن نجد أن كابا حسب صفحته الخاصة محدود الشهرة، لا يتعدى الـ50 ألف متابع، ولكنه يمتلك صيتًا خاصًا بين الداعين لحركة الأفروسنتريك والتي لا تجد رواجًا بين المتخصصين في الحضارة المصرية في الغرب
سنجد لكابا العديد من الصور في مختلف الأماكن والمتاحف الأثرية ولكنه لم يدعي أنه قام بالشرح في أحدها.
كابا واوميجا اليكسيس في متحف الحضارةوحسب أقوال المرشدين السياحيين في المتحف المصري وتفريغ الكاميرات نجد أنه لم يكن قائم بدور الشرح بالمجموعة بل من قام بالشرح هم المرشدين المصريين.
صور على صفحة كاباونجد أن كابا نشر على صفحته عدد من الصور على صفحته وبالرجوع والتدقيق فيها سنجد أنه يرتدي سماعة ولكنها ليست في أذنه فهل معنى ذلك أنه ضمن الفوج وليس محاضرًا، وأن المرشد يرتدي المايك فهو القائم بدور الشرح، إذًا فهو لم يلق محاضرة بالمتحف كما يدعي.
وتُظهر إحدى الصور المدعو كابا وأحدهم يقرّب منه مايك أثناء كلامه مع مجموعة من الفوج أو أنه يمسك مايك بيده، ويبدو حريصًا على ألا يظهر.
وتبقى المسألة معلقة وتحتاج إلى مزيد من التحقيق، ولماذا تم السماح لـ كابا بالتواجد في مصر بالأساس وهو يدعو لحركة قائمة على نسب حضارتنا لغيرنا، وهل من الممكن ان يتم وضعه على قائمة الممنوعين من دخول البلاد، أم أن فتح باب النقاش معه ومد جسور الحوار سيكون هو الرد فنحن أصحاب الحضارة والحُجج لدينا دامغة؟
6C05A07B-16D5-4C20-9607-721F0F9CA181 78A442FB-3088-42C5-A225-8A498803876C B1DCF21E-CB0F-4B9D-9DD7-6EBF7BA29158 95E4F9B1-0E12-4176-8DA0-9F2773C9002A C5934E8F-5526-4479-BB2E-F54E3837043F BEAF580A-FEBE-4806-97A6-88E44A7B48DE EF9A5F7B-8097-41F0-A0FA-DAF7387DE09F 3F4D7F52-AC16-4600-A1FC-D460F6E250E7 14FE2BC8-3551-4C19-B91F-AD8A3DB45E71المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كابا الأفروسنتريك المرشدین السیاحیین المتحف المصری فی تصریحات
إقرأ أيضاً:
إبداع شعري يستحضر تاريخ ومكانة مكة المكرمة في معرض جدة للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتضن المسرح الرئيس لمعرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ندوة مميزة بعنوان "مكة المكرمة في عيون الشعراء"، شارك فيها الدكتور فيصل الشهراني وحسني مالك.
وتألقت الندوة في تسليط الضوء على مكانة مكة المكرمة بوصفها أقدس بقاع الأرض ومهد الرسالة الإسلامية، حيث كانت ولا تزال مصدر إلهام خالد للشعراء، الذين نسجوا أروع القصائد التي تتغنى بجمالها وروحانيتها.
واستهل حسني مالك مشاركته بالتعريف بأسماء مكة المكرمة الواردة في القرآن الكريم مثل "بكة" و"البلد الأمين" و"أم القرى"، ثم ألقى على مسامع الجمهور قصائد متنوعة تمازجت بين الفخر والمدح، مستحضراً قدسية المكان في قلوب أكثر من مليار مسلم حول العالم.
من جانبه، تناول الدكتور فيصل الشهراني مكانة مكة الدينية والتاريخية، كونها مهد الإسلام وموطن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها انطلقت رسالة التوحيد. كما استعرض ارتباط مكة بإعادة بناء الكعبة المشرفة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وموقعها الجغرافي المميز بوصفها وادياً محاطاً بالجبال، الذي جعلها عبر التاريخ مركزًا للتجارة والثقافة، ثم ألقى قصائد تعبق بالعاطفة الدينية والمدح.
ويستمر معرض جدة للكتاب 2024 حتى 21 ديسمبر الجاري، مقدماً تجربة ثقافية غنية تجمع بين الأنشطة الأدبية والحوارات الهادفة التي تبرز جوانب المعرفة الإنسانية المتعددة