استشهاد الطبيب إياد الرنتيسي بسجون الاحتلال يفجر غضب جماهير التواصل
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
"بِكُل فَخر واعتِزاز أَزفُ إليكم خَبر استشهاد حَبيب الفُؤاد والدِي" بهذه الكلمات المؤثرة أعلنت بنت الدكتور إياد الرنتيسي استشهاد والدها رئيس قسم الولادة بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكشفت مصادر طبية للجزيرة، أمس الثلاثاء، عن استشهاد الدكتور الرنتيسي، وذلك بعد ما يزيد على شهر ونصف الشهر على الكشف عن استشهاد الطبيب الفلسطيني البارز عدنان البرش في سجون الاحتلال.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستشهاد الدكتور الرنتيسي في مركز تحقيق إسرائيلي تابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بمدينة عسقلان.
وادعى الشاباك أن هذا الطبيب البالغ من العمر 53 عاما متهم بـ"احتجاز رهائن" في حين لم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي أو الشاباك بخصوص وفاة الرنتيسي.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن محكمة الصلح بمدينة عسقلان أصدرت -عقب وفاة الرنتيسي- أمرا بحظر نشر أي تفاصيل عن القضية لمدة 6 أشهر، وقد انتهت صلاحيته في مايو/أيار الماضي.
بِكُل فَخر واعتِزاز أَزفُ إليكم خَبر استشهاد حَبيب الفُؤاد والدِي الدكتور إياد الرنتيسي ..???????? pic.twitter.com/LQZDQ18zXy
— .???? دينة (@dina_alrantisi) June 18, 2024
وقد تصدرت عبارات الغضب منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر خبر استشهاد الدكتور الرنتيسي، وقال أحدهم "يختطف الطبيب من بين مرضاه ويُغيّب في السجون دون تهم".
الدكتور عدنان البرش واليوم إياد الرنتيسي، تتكرر الجريمة بنفس التفاصيل وتتنحّى القوانين الدولية في حضرة دمائنا إلى موقع الصامت بل والمؤيد.
يُختطف الطبيب من بين مرضاه ويُغيّب في السجون دون تهم ثم يصدر خبرٌ مقتضب يُخبر العالم بلا خجل أو خوف أنه قد ارتقى تحت آلة التعذيب الصهيونية. pic.twitter.com/v9gTbys8Mg
— البلاد (@elbilad48) June 18, 2024
اسرائيل تقوم بالاعدام و القتىل المتعمد لكل اسير داخل سجونها بالذات اسرى غزة
هناك ابادة صامته تحدث بينهم و للان الغالبية العظمى لا يدركون حجم العذاب الذي يتعرض له أسرانا
ولا ننسى ايضا تهديدات بالاغتصاب للاسرى الفلسطينيات و الاعتداء الجنسي
قتىلوا الدكتور اياد الرنتيسي و الدكتور… https://t.co/LPqACRHDnU
— Sorita ???? (@Sorita921) June 19, 2024
وحث بعض المعلقين كبار الأطباء العرب على التحرك على الصعيد الدولي لكي يتجند أطباء العالم "نصرة لزملائهم الأبطال".
#منصف_المرزوقي
ارتقى الدكتور #إياد_الرنتيسي الطبيب الفلسطيني تحت التعذيب
وقبله ارتقى الدكتور #عدنان_البرش الجراح الفلسطيني تحت القصف
وفي سجون #إسرائيل يقبع المئات من الأطباء الفلسطينيين
رحم الله الشهيدين وكل ضحايا الحرب الهمجية التي يشنها الجيش الأكثر أخلاقا في العالم على الأطباء… pic.twitter.com/b7oYJqIUUv
— منصف المرزوقي – Moncef Marzouki (@MMarzouki01) June 19, 2024
اليوم جريمة قتل بشعة وبمنتهى البشاعة بحق طبيب فلسطيني آخر في سجون الاحتلال،
قتلت "إسرائيل" الطبيب بروفيسور إياد الرنتيسي دون أي ذنب يُذكر إلا أنه كان على رأس عمله في مستشفى العودة في الشمال،
لا أعلم ما هو سر الصمت من أطباء رام الله والداخل والجوار، فكل ما يطلبه الطبيب الفلسطيني…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) June 18, 2024
وتساءل نشطاء الفضاء الأزرق فيسبوك عن سبب إخفاء الجيش الإسرائيلي وفاة الدكتور الرنتيسي كل هذه الشهور، وهو الذي اعتقل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "جريمة اغتيال الطبيب الرنتيسي في المعتقلات الصهيونية" وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك للكشف عن مصير المعتقلين الذين اختطفهم الاحتلال من المستشفيات ومراكز الإيواء.
عاجل | حماس: جريمة اغتيال الطبيب إياد الرنتيسي في المعتقلات الصهيونية تأكيد على إجرام الكيان الفاشي وسلوكه الإجرامي
-نطالب المجتمع الدولي بالتحرك للكشف عن مصير المعتقلين الذين اختطفهم الاحتلال من المستشفيات ومراكز الإيواء pic.twitter.com/DyCr1DRRDY
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 19, 2024
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إیاد الرنتیسی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
شهيدان في جنين والضفة تحيي يوم الأسير الفلسطيني
استُشهد فلسطينيان ظهر اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين، في حين شهدت عدة مدن وقفات ومسيرات إحياء لـ"يوم الأسير" في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشابين محمد عمر زكارنة (23 عاما)، ومروح ياسر خزيمية (19 عاما)، برصاص الاحتلال بين قرية مسلية وبلدة قباطية جنوب جنين.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت صباح اليوم مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية، وأطلقت تجاهها قنابل الأنيرجا والرصاص الحي بشكل كثيف، ثم شرعت جرافات الاحتلال بتجريف الموقع.
وأظهرت مقاطع فيديو تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثماني الشهيدين، بعد انتشالهما من المغارة.
من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيدين زكارنة وخزيمة، اللذين استشهدا خلال اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم لساعات جنوب جنين.
يُذكر أن عدد الشهداء في بلدة قباطية وصل إلى 34 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار العدوان المتواصل لقوات الاحتلال، وحملات الاعتقال المتكررة.
وقد تعرضت البلدة منذ نهاية 2024 وحتى اليوم لـ4 اقتحامات كبيرة، شاركت فيها جرافات عسكرية، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات، ووصلت الخسائر بحسب وزارة الأشغال إلى قرابة 8 ملايين شيكل.
إعلانيأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اقتحاماتهم لمدن الخليل والقدس، تزامنا مع العدوان على مخيمات شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن شهداء وجرحى واعتقالات، ونزوح نحو 40 ألف فلسطيني، وتدميرا واسعا في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس.
في الوقت ذاته، شهدت عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء وقفات ومسيرات وفعاليات إحياء لـ"يوم الأسير الفلسطيني" الموافق لـ17 أبريل/نيسان من كل عام.
وشارك العشرات في فعالية مركزية بميدان المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا للأسرى ولافتات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحقهم، وعقب الوقفة انطلقت مسيرة جابت عدة شوارع بالمدينة.
وقال رائد أبو الحمص رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير في كلمة له، إن الأسرى يذبحون في السجون الإسرائيلية، ويتعرضون لحرب إبادة صامتة.
وشدد أبو الحمص على أن الشعب الفلسطيني موحد في التضامن مع الأسرى.
كما نظمت مسيرات ووقفات مماثلة في مدن نابلس وقلقيلية وطوباس شمالي الضفة، وبيت لحم (جنوب).
وفي جميع المسيرات والفعاليات أكد المشاركون دعمهم للمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وطالبوا بالإفراج عنهم.
ومن المفترض أن تنظم غدا الخميس، مسيرات ووقفات مماثلة في مدن وبلدات الضفة الغربية.
ومنذ 1974، يحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام، "يوم الأسير الفلسطيني"، من خلال سلسلة من الفعاليات.
وحتى مطلع أبريل/نيسان 2025 تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلا إداريا يُحتجزون من دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
إعلانويحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير بينما تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادتها الجماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.