غدا.. بداية صيام السنة بعد انتهاء أيام التشريق وعيد الأضحى
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
غدًا الخميس، الموافق 20 يونيو، هو أول أيام الصيام المستحب للمسلمين بعد انتهاء أيام التشريق الثلاثة التي تأتي بعد عيد الأضحى المبارك، ويُعد هذا اليوم فرصة للمسلمين لاستئناف عباداتهم وصيامهم السنوي بعد فترة من الاحتفال والفرح بأيام العيد.
تأتي هذه الفترة بعد انتهاء أيام التشريق، التي تمتد لثلاثة أيام بعد يوم العيد، وهي أيام أكل وشرب وذكر الله، وفقًا لما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله” رواه مسلم.
وبعد انتهاء هذه الأيام، يعود المسلمون إلى عباداتهم و منها الصيام التطوعي.
الصيام في الأيام التالية لأيام التشريق يعد من السنن المؤكدة التي حرص عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويعتبر صيام يوم الخميس من الأمور المستحبة، إذ ورد في الحديث الشريف: “تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم” رواه الترمذي.
يمثل هذا اليوم فرصة للتقرب إلى الله وزيادة الحسنات، كما يعكس رغبة المسلمين في الاستمرار في الطاعات بعد فترة الأعياد،
الصيام التطوعي له فوائد عديدة تنعكس على الصائم منها:
- تعزيز القوة الإرادة.
- تعلم الصبر.
- تنظيف الجسم وتجديد الطاقة الروحية.
وفي هذا السياق، يحرص الكثير من المسلمين على صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، بالإضافة إلى صيام الأيام البيض من كل شهر هجري (13، 14، 15)، وصيام يوم عرفة ويومي عاشوراء وتاسوعاء، فتلك العبادات تزيد من التقرب من الله وتكسب المسلم حسنات كثيرة، وتعمل على تحسين النفس وتهذيب الروح.
يذكر أن صيام هذا السنة ليس فرضًا بل هو من السنن التي تستحب للمسلم اتباعها لينال الأجر والثواب، ومن الضروري على من ينوي الصيام التأكد من قدرته الصحية على ذلك، وخاصة في حال كان يعاني من أي مشاكل صحية تتطلب استشارة طبيب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصيام عيد الأضحى صيام فرض ايام التشريق صيام السنة الصيام بعد العيد أیام التشریق بعد انتهاء
إقرأ أيضاً:
هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة
لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح أم باطل ؟، هو تلك الفرصة العظيمة التي تتيحها هذه النافلة وما لها من ثواب الدهر كله ، فلا يمكن خسارتها بأي حال من الأحوال لذا ينبغي معرفة هل صيام الست من شوال على جنابة صحيح أم باطل ويضيع الثواب؟،ومن هنا نجد أولئك الحريصون على صيام الست من شوال ينبغي عليهم أن يجتنبون كل ما يمكن أن يفسد صيامهم، وهو ما يعطي أهمية كبيرة لمعرفة هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح أم باطل ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أصبح في الست من شوال وهو على جنابةٍ وجب عليه الغسل وصومه صحيحٌ شرعًا، مع مراعاة عدم تأخير الغسل لحين خروج وقت الصلاة.
وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن : (هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح أم باطل ؟، هل الصيام على جنابة صحيح أم فاسد لمن أصبح على جنابة ؟)، أنه يجوز الصيام بدون اغتسال من الجنابة ؛ لأن الغسل ليس بلازم للصيام ، ويلزم للصلاة وقراءة القرآن وغيره.
وأضافت أنه إذا واقع الزوج زوجته من الليل أو أنزل المنى في الليل، أو أصبح جنبًا من احتلام، فيصوم ولا يضره ذلك، وليس صحيحًا أن الاغتسال هو الذي يؤذن بالصوم أو عدمه ، نعم هو مؤذن بانتهاء الجنابة ، لكن إن لم تنته فالصوم معها صحيح، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء إلى أن من أصبح جنبًا فصومه صحيح ولا قضاء عليه من غير فرق من أن تكون الجنابة من جماع أو من احتلام أو من فورة شهوة.
وتابعت : وعليه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس وحتى الظهر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.
وأفادت أن الصيام على جنابة صحيح ولا شيء فيه، يجب أن نفرق بين الصلاة والصيام فالصلاة تحتاج إلى طهارة سواء اغتسال من حدث أكبر وهو الجنابة أو تطهر من حدث أصغر، أما الصيام فطالما أن الجنابة وقعت قبل الفجر فالصيام جائز لأن الاغتسال شرط لصحة الصلاة وليس شرطا لصحة الصيام، فلو كان جنبا فالجنابة لا تفسد الصوم، وعليه أن يبادر إلى الاغتسال حتى يصلي الصلوات المفروضة ولا يؤخرها عن وقتها المشروع لكل صلاة.
هل يجوز النوم على جنابة في الست من شواليستحب للمسلم أن يبادر إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام أو يأكل أو يباشر أي عمل إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوء كوضوئه للصلاة؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة. متفق عليه.
حكم تأخير الغسل من الجنابة في الست من شوالوورد في حكم تأخير الغسل من الجنابة إلى الظهر في الست من شوال ، أن الاستيقاظ على جنابة لا يفسد الصوم بل يكون صحيحا، وينبغي التذكرة إلى أهمية المسارعة بالغسل حتى يتسنى للمسلم الصلاة على أوقاتها دون تأخير.
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم، لما روي عن عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، وَيَصُومُ" أخرجه البخاري في "صحيحه".
تبطل صيام الست من شوالوأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يُستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد، و في صيام الست من شوال هو شكل من أشكال المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
ودللت بما روي عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.
وتابعت: وهناك 7 أمور تبطل الصوم، وهي أولًا: إن مَنْ أَكَلَ أو شَرِبَ متعمدًا في اليوم الذي يصومه أفطر بإجماع العلماء، ثانيًا: من مبطلات الصوم أيضا: الجماع عمدًا، ثالثًا تعمد القيء، رابعًا: كل ما يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة فهو مبطل للصوم، وإن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة الاستقرار في الجوف واشترط المالكية أن يكون مطعومًا.
وأضافت أن خامسًا أن الكحل إذا وُضِع نهارًا ووُجِد أثرُه أو طعمُه في الحلق أبطل الصوم عند بعض الأئمة، وعند أبي حنيفة والشافعي -رضي الله عنهما- أن الكحل لا يفطر حتى لو وُضِع في نهار الصوم، ويستدلان لمذهبهما بما رُوِيَ عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- من أنه كان يكتحل في رمضان، وهو المترجح عندنا، ومن مبطلات الصوم: سادسًا: الحيض، سابعًا: النفاس.
حكم صيام الست من شوالاختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال ، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.
واستدلوا أيضًا بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».
وجاء القول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.