صدمات نفسية تدفع بحّارة إلى ترك أعمالهم بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
كشفت شهادات 15 فردا من طواقم سفن ومسؤولين عن الشحن البحري صدمة كبيرة لدى البحارة جراء عمليات جماعة أنصار الله "الحوثيين" في البحر الأحمر ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي البحرية، ما دفع العديد من البحارة إلى الامتناع عن الإبحار فيما يفكر آخرون في ترك الوظيفة بالكامل.
وأجرت رويترز المقابلات الـ15، ونقلت عن المهندس البحري اليوناني من الدرجة الثانية البالغ من العمر 34 عاما، كوستاس راسياس، تعهده بوقف الإبحار عبر المياه المحفوفة بالمخاطر.
ووصف كوستاس لحظات تعرض سفينة كان على متنها إلى الهجوم من قبل الحوثيين، قائلا: "لقد تجمدت، وقد قمت بوزن ما هو أكثر أهمية - حياتي أم دخل أفضل؟".
ونقلت رويترز عن مصدر في الصناعة مطلع على الأزمة، قوله إن "البحارة أصبحوا أقل حرصا على الإبحار عبر تلك المنطقة وأصبح التحدي أكبر الآن".
ووفقا لتحليل منصة الخدمات اللوجستية "project44"، فإن إبحار سفن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 78 بالمئة في أيار /مايو مقارنة بالعام الماضي، حيث تختار الشركات التجول في أفريقيا، ما يزيد التكاليف ويطيل الرحلات.
وكما نقلت رويترز، عن الرئيس التنفيذي وعالم النفس السريري في "Mental Health Support Solutions"، بعدما اجتماعه بـ40 بحارا من سفينتين أبحرتا عبر البحر الأحمر، قوله إن "الكثير عانوا من الصدمات والبعض يفكر في ترك التجارة".
وأضاف واتكينز، أنه "يمكن أن تكون هناك اضطرابات في النوم، وكوابيس، ويمكن أن يشعروا بالذهول بسهولة، ويمكن أن يشعروا بالتوتر، ويمكن أن تتطور لديهم رغبة مفاجئة في عدم تناول أي شيء بعد الآن".
ودفعت عمليات الحوثيين ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معظم السفن لنشر حراس مسلحين على متنها من أجل حماية الطاقم في حال وقع أي هجوم خلال إبحارهم في المنطقة.
وقال جون بافلوبولوس، رئيس منظمة "Sea Guardian"، التي قام حراسها المسلحون بآلاف عمليات العبور عبر المنطقة، إن "غالبية أطقم السفن التجارية ليس لديهم أي تدريب عسكري على الإطلاق".
وأضاف في حديثه لـ"رويترز"، أن "أدنى انفجار يربكهم ويجهدهم".
من جهته، قال القبطان الأوكراني لسفينة النقل السائبة "زوغرافيا" المملوكة لليونان، والتي أصيبت بصاروخ هذا العام بالقرب من اليمن، بوريس باسينكو، إنه يشك في أنه سيبحر مرة أخرى عبر المنطقة.
وأضاف أن "تتساقط الصواريخ على مدينتي كل يوم، لكن صاروخاً أصابني على بعد بضع مئات من الأميال" من أوكرانيا، مردفا "لم يكن جميع أفراد طاقمي تقريبا في ذلك الوقت يرغبون في العودة إلى البحر الأحمر"، وفقا لرويترز.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين الاحتلال غزة غزة الاحتلال البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مراهق ينهي حياته شنقًا بسبب أزمة نفسية في الفيوم.. والسبب؟
في حادثة مأساوية هزت منطقة قحافة بمحافظة الفيوم، أقدم مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا على إنهاء حياته شنقًا داخل منزله. تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا بالواقعة من العميد حسن أبو عقرب، مأمور قسم أول الفيوم، يفيد بالعثور على جثة الفتى "محمود.أ"، المقيم بشارع شوقي البنا، مشنوقًا أعلى سطح منزله.
انتقلت على الفور قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ. وكشفت التحريات الأولية التي قادها الرائد أحمد السوهاجي، رئيس مباحث قسم أول الفيوم، أن الفتى، وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، كان معتادًا على ممارسة ألعاب الإنترنت التي تغري الشباب بتحقيق مكاسب مالية. ووفقًا للتحريات، تعرض الفتى لخسائر مالية متكررة في هذه الألعاب، مما أدى إلى إصابته بحالة اكتئاب دفعته إلى إنهاء حياته شنقًا باستخدام حبل ربطه حول عنقه أعلى سطح المنزل.
تم نقل جثمان الفتى إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف جهات التحقيق، وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، بالإضافة إلى إجراء تحريات معمقة حول الواقعة وملابساتها وما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية.
تُسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على المخاطر المحتملة لألعاب الإنترنت، خاصة تلك التي تستغل الشباب بوهم الثراء السريع، وما قد يترتب عليها من آثار نفسية وخيمة. وتدعو إلى ضرورة توعية الشباب بمخاطر هذه الألعاب وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم لحماية صحتهم النفسية.