يُعدّ بئر زمزم من أشهر وأعظم الآبار على وجه الأرض، ويقع في الحرم المكي الشريف، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين، لما له من فضائل جمة وخصائص مباركة.

يبلغ عمق بئر زمزم نحو 30 مترًا، ويُقال إنه تفجّر بأمر من الله تعالى لإطعام السيدة هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام، بعد أن أُلقيا في الصحراء قفرًا.

وقد سمّي زمزم لكثرة مائه، وقيل إنّ السيدة هاجر قالت عندما تفجّر ماؤها: "زمزم، زمزم" بمعنى انمُ وزد.

ولماء زمزم فضائل كثيرة، فقد ورد في القرآن الكريم:

{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [إبراهيم: 37].

وقد ثبت في الحديث النبوي الشريف أنّ ماء زمزم هو خير ماء على وجه الأرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ." [أخرجه مسلم]

كما ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من ماء زمزم وهو قائم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

"سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ." [أخرجه البخاري]

ولقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنّ ماء زمزم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمعادن المفيدة للجسم، كما أنّ له خصائص مضادة للأكسدة.

أهمّ فضائل ماء زمزمالشّفاء من الأمراض: فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أنّ ماء زمزم "لما شُرِبَ لَهُ".إشباع الجوع: فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أنّ ماء زمزم "طعام طُعْمٍ".قضاء الحوائج: فقد استجاب الله تعالى لدعاء الإمام السيوطي عندما شرب ماء زمزم.
وأخيرًا، فإنّ ماء زمزم هو هدية من الله تعالى لعباده المسلمين، وله فضائل جمة وخصائص مباركة، نسأل الله تعالى أن يرزقنا شربه ونيل بركته.
دعاء شرب ماء زمزم


وماء زمزم له فضل عظيم،قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة وإنها طعام طعم)، فهي بئر مباركة وماؤها مبارك، كما أن ماء زمزم يعد من أسباب الشفاء من الأمراض والأسقام ففي الحديث ( ماء زمزم لما شُرب له )، والدعاء يستجاب عند شربه كأن يقال (اللهم إني اسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء).

وكان الإمام السيوطي في مرة في الحج، فدعا عند شرب ماء زمزم، وقال (اللهم اجعلني على مرتبة الإمام البلقيني في الفقه) فكان كذلك واستجاب الله له، فكان الإمام البلقيني كان كبيرا في الفقه، ودعا الإمام السيوطي أن يكون مثله، فأكرمه الله وجعله من فقيها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زمزم ماء زمزم شرب ماء زمزم الله تعالى فی الحدیث

إقرأ أيضاً:

الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن الأسئلة الثلاثة الكبرى، منوها أنها: لماذا خلقنا الله؟ ولم يحاسبنا أو يعطينا أو يمنعنا الله؟ وما طبيعة هذه الدنيا؟

ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةهل تبقى روح الميت في بيته بعد الوفاة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقةالأهداف الثلاثة للخلق

وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، إن المذاهب الفلسفية حاولت الإجابة على هذه الأسئلة واختلفت إجابات البشر كثيرا حولها، من أين أتينا وماذا نفعل هنا وماذا سيكون بعد رحيلنا من هذا العالم؟

وأشار إلى أن العاقل هو الذي يجيب على هذه الأسئلة ويبحث ويفكر فيها، منوها أن الله تعالى خلق الخلق من أجل أن يعبدوه ومن أجل أن يعمروا الدنيا ويزكوا النفس، فقال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) وقال (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) منوها أن هذه هي الأهداف الثلاثة لهذا الخلق.

ليه ربنا اختبرنا وهو عارف النتيجة

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال فتاة تقول فيه (ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته؟

وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى خلقنا إكراما له، فالله له صفات من ضمنها الكريم والواسع والرحمن والرحيم، فله أكثر من 150 صفة في القرآن وأكثر من 164 صفة في السنة، وحينما نحذف المكرر من هذه الصفات تصبح أكثر من 240 صفة لله تعالى.

وتابع: أراد الله إكرامنا ويرحمنا، فخلق الملائكة وأمر الملائكة يسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، فالله أعطانا فرصة، فيأتي شخص لا تعجبه الصلاة أو التكليف أو أنه محرم عليه الكذب والقتل واغتصاب الأطفال، فكيف هذا وقد أسجد الله له الملائكة ووعده الله بالجنة.

وأكد أن الله خلقنا بهذه الصورة لنعبده ونعمر الدنيا ونزكي أنفسنا وندخل الجنة، ولذلك جعلها كلها جمال في جمال، فالقبر هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالله كريم والإنسان يعبده وهو مشتاق إليه.

مقالات مشابهة

  • رمضان.. شهر البركة
  • الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا
  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
  • «أحمد عمر هاشم»: حب آل البيت من أصول الإيمان ومصدر للنور والتقوى
  • ما أعمال ليلة النصف من رمضان؟.. اغتنمها بـ7 أدعية مباركة
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
  • مدير المراكز الثقافية بالأوقاف: فضائل رمضان تستمر عطاياه ومنحه حتى نهاية الشهر
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»