بدأت السحب القادمة من بحر العرب والمحيط الهندي بالتدفق على محافظة ظفار معلنة بدء موسم خريف ظفار، والذي يبدأ فلكيًا في 21 من شهر يونيو ويستمر حتى 21 من سبتمبر القادم متميزًا بأجوائه الاستوائية الغائمة وانخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 30 درجة مئوية نتيجة لهبوب الرياح الموسمية مما يجعل محافظة ظفار مقصدًا للزوار والسياح من داخل وخارج سلطنة عمان.

ومع استمرار هطول الأمطار الخفيفة والرذاذ المتقطع على السهول والجبال تكتسي جميع المناطق الجبلية والسهول بالاخضرار المنعش مما يبهج النفس وتجتذب العيون كما يزداد تدفق المياه في العيون المائية والبالغ عددها نحو 360 عينًا بين دائمة وموسمية.

وتعد العيون المائية بمحافظة ظفار من أهم الأماكن السياحية التي يحرص عليها كل زائر وسائح للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ومن أبرزها عيون "رزات وحمران وجرزيز وصحلنوت وطبرق" إلى جانب العيون التي تتساقط شلالاتها عند ازدياد كمية الأمطار خلال الموسم خاصة في شهر أغسطس وأشهرها شلالات دربات وأثوم وكور وجوجب إضافة إلى شلال الحوطة بولاية رخيوت.

وتشهد السدود المتوزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال ارتفاعا في منسوب المياه خلال موسم الخريف الممطر الذي يعد المصدر الأول لتغذية هذه السدود لما تصاحبه من أمطار لمدة ثلاثة أشهر تقريبا في الفترة بين يونيو إلى سبتمبر من كل عام حيث بلغت كمية المياه المحتجزة في السدود التخزينية 13,367 متر مكعب في موسم خريف ظفار 2023م.

وتشتهر محافظة ظفار بمعالم سياحية طبيعية عديدة نظرًا لتنوع تضاريسها وبيئاتها البحرية والزراعية والجبلية والصحراوية إلى جانب المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي أبرزها متنزهـا البليد وسمهرم الأثريان ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية بولايات رخيوت وطاقة ومرباط وسدح.

وتزخر أسواق صلالة بالعديد من المنتجات والصناعات التقليدية مثل بيع اللبان والذي يعد رمزا ثقافيا للمنطقة والبخور والصناعات الفضية والفخاريات والسعفيات والحلوى العمانية بالإضافة إلى اللحوم الطازجة والألبان والمنتجات الزراعية التي تشتهر بها محافظة ظفار.

كما يتميز سهل صلالة الزراعي بالمنتجات الزراعية المتنوعة ذات الطابع الاستوائي أشهرها النارجيل (جوز الهند) والموز والفافاي وقصب السكر إلى جانب الخيران الجميلة والمحميات الطبيعية والثروة الحيوانية والبحرية.

وستقام فعاليات وأنشطة موسم خريف ظفار التي تنظمها بلدية ظفار هذا العام على مدى 90 يومًا اعتبارا من شهر يونيو الحالي وسيتم التركيز على أن تكون فعاليات خريف ظفار فعاليات عالمية مثل مهرجان ظفار المسرحي العالمي الأول بالإضافة إلى أتين اسكوير والذي يعد مكانا يستقطب في أرجائه الفعاليات والأنشطة المختلفة في بعض المواقع الطبيعية والسياحية.

وكانت قد ارتفعت نسبة الزائرين إلى محافظة ظفار عام 2023 إلى 962 ألف زائر مقارنة بـ 813 ألف زائر خلال موسم 2022 مسجلة ارتفاعا بنسبة 18.4 بالمائة كما شهد ارتفاعا في إنفاق الزائرين سجل 103 ملايين ريال عماني العام الماضي 2023م مقارنة بـ 86 مليون ريال عماني بموسم 2022 بحسب البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موسم خریف ظفار محافظة ظفار

إقرأ أيضاً:

مشهد لا تصدقه العيون.. كلب بوليسي تابع للاحتلال يعتدي على مسنة فلسطينية داخل منزلها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتزايد الأوجاع والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها الشنيعة ضد الأبرياء، وتشهد المنازل الفلسطينية مشاهد لا تُحتمل من القهر والظلم والطغيان، ففي مشهد أدمى القلوب وأشعل العواطف وجعل النوم يخاصم العيون، فقد تعرضت سيدة فلسطينية مسنة تبلغ من العمر 67 عامًا، لاعتداء وحشي من قبل كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال داخل منزلها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقد تم نشر هذا الفيديو الصادم والغير متوقع أن نراه من كائنات مهما بلغت درجة إجرامهم فهم بشر تجري في عروقهم دماء ومن المفترض أن يحملون أدنى درجات الرحمة، فتظهر اللحظات المعدودة في الفيدو حجم المعاناة الرهيبة التي مرت بها الحاجة دولت عبد الله الطناني، حيث اقتحم الكلب البوليسي منزلها أثناء نومها، وشن هجومًا وحشيًا عليها، وتركها في حالة من الكسور والجروح الخطيرة، بينما كانت تعاني من ضعف صحي وعجز عن التحرك بسبب ظروف السن والمرض وكذلك الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.

وفي تصريحات تلفزيونية، أكدت الحاجة دولت عبد الله الطناني بنفس مؤمنة وراضية وصابرة، أنها كانت تتجنب مغادرة منزلها منذ بداية الحرب، وكانت تعتقد أنها في مأمن داخل جدران بيتها، إلا أن الحقيقة المرة كانت مختلفة، حيث تعرضت لهجوم مروع نتج عنه إصابات خطيرة أجبرتها على البقاء بلا علاجات في ظل نقص الأدوية وانعدام المعدات الطبية في المستشفيات الفلسطينية المتضررة.

وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حملتها العسكرية الأخيرة في مخيم جباليا لم تكتف بتدمير منازل المواطنين، بل قامت أيضًا بعمليات تفتيش مروعة أسفرت عن خراب وتشريد العديد من الأسر، وأنها صممت أن تظل في منزلها أيًا كانت التهديدات والمخاطر، ولكنها تعرضت في النهاية  لهجوم غاشم بلا رحمة أدى إلى إصابات بالغة أضرت بها بشكل لا يمكن إصلاحه بسهولة.

وهذه الصور المروعة والفيديوهات المثبتة تعكس فقط جزءًا من الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق الأبرياء والمدنيين في غزة، حيث تشهد المنطقة مأساة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب الهمجية التي تسعى إلى تدمير كل سبل الحياة فيها.

وجدير بالذكر أنه قد انسحبت قوات الاحتلال من شمال القطاع بعد أن أحرقت ودمرت المئات من المنازل والبنى التحتية، تاركة خلفها دمارًا هائلًا ونزوحًا جماعيًا للسكان الذين لم يجدوا مأوى سوى الشوارع المهدمة والمستشفيات المكتظة بالجرحى والمصابين.

ومع تصاعد حدة المعارك واشتعال النيران في كل ركن من أركان غزة، تستمر الأصوات الدولية في النداء لوقف فوري للأعمال العدوانية، ولحماية الحقوق الإنسانية والمدنية للشعب الفلسطيني المظلوم.

وتبقى تلك الدقائق المعدودة للحاجة “دولت” محفورة في الذاكرة، كرمز للظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ودعوة للعالم بأسره للوقوف إلى جانبهم في وجه القمع والاحتلال المستمر، حتى يتمكنوا من بناء حياة كريمة وآمنة في وطنهم المحتل الذيي تحملوا من أجله ما لا يستوعبه القلوب أو العقول وما لا تصدقه العيون.

مقالات مشابهة

  • آداب طنطا تُكرم الزميل محمد عوف في ختام فعاليات احتفالية مشاريع تخرج الطلاب
  • عبير نعمة في قائمة مطربات "ليلة وردة" بالسعودية
  • تواصل حملة غرس 4 ملايين بذرة في محافظة ظفار
  • ملتقى يوصي بتنظيم وحوكمة أعمال الفرق الخيرية في محافظة ظفار
  • اختتام فعاليات الملتقى الزراعي الأول بطاقة.
  • موسم جدة 2024 يطلق كتيباً تشويقياً خاصا بروزنامة فعاليات الموسم ومناطقه الترفيهية
  • مشهد لا تصدقه العيون.. كلب بوليسي تابع للاحتلال يعتدي على مسنة فلسطينية داخل منزلها
  • حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
  • الخريف المزهر
  • المكلا.. إقرار برنامج فعاليات مهرجان البلدة السياحي لعام 2024