تواصل منافسات دوري جعلان لكرة القدم

أسفر دوري جعلان للهواة عن صعود فريق قهوان والتضامن والمنجرد والغنيمية للمربع الذهبي لهذه البطولة بعد انتهاء مشوار الدور الأول للمسابقة، وما ميز البطولة اكتمال عقد الفرق المتأهلة واتضاح معالمها في الأسبوع الرابع والأخير، باستثناء فريقي قهوان والغنيمية الذين تأهلا بعد الأسبوع الثالث.

ونجح قهوان كأول الفرق الصاعدة من تصدر قمة الترتيب برصيد ١٢ نقطة جمعها من ثلاث حالات فوز وثلاث تعادلات استطاع خلالها العبور لمنتجع النخبة، وتميزت تشكيلة الفريق بتقديم أسماء لامعة وشابة رسمت كاريزما جميلة في ميدان الملعب لمجريات الدور التمهيدي، ويأمل مدرب قهوان فاروق عبدالله من مواصلة هذا التألق في هذا الحدث الصيفي بقيادة قائد الفريق سعيد الرزيقي ورفاقه الذين يعدون بتقديم الأفضل.

واقتنص التضامن وصافة المجموعة برصيد ١١ نقطة، جمعها من ٣ حالات فوز وتعادلين وخسارة، عبر بها إلى المربع الذهبي مناظرًا حظوظه في هذه الدورة بقيادة مدربه محمد بن سليم المشايخي، ودشن الفريق نفسه بقوة عبر صفوفه في خارطة هذه المسابقة ليضمن وجوده ضمن المربع الذهبي، وعلى موعد مع امتداد آماله لبلوغ غايته والتي يقود رايتها قائد الفريق وليد الحسني مع كوكبته المميزة أمثال محسن الخنجري ومحمد المحيجري وغيرهم.

كما أطلق فريق المنجرد العنان لنفسه عندما حل ثالثًا في جدول الترتيب، من ثلاث حالات فوز وثلاث خسائر، ورغم البدايات المتعثرة للفريق في أول جولتين إلا أنه تمكن من تدارك وضعه بفوزين آخرين، وجعلته خسارة الجولة الخامسة مجددًا في موقف محرج، إلا أنه تجاوز الجولة الأخيرة بفوز مريح كان كفيلًا بإيصاله إلى سلم الكبار، ويراهن مدرب الفريق محمد المسروري عبر أسمائه اللامعة بأن يقدم مستوى جيدًا وتكون له كلمة مغايرة في جولات المربع.

وظفر الغنيمية ببطاقة الصعود للأدوار النهائية برصيد ٩ نقاط، من فوزين و٣ تعادلات وهزيمة، في رابع المجموعة بفارق الأهداف عن المنجرد، وما ميز الفريق أنه يقدم مستويات طيبة وعبر وتيرة تصاعدية للجولات التي يخوضها، وهذا مؤشر جيد للقيمة الفنية التي سيقدمها الفريق في مباريات دور الأربعة، ويطمح مدرب الفريق أحمد خالد في نجومه الواعدة أمثال معن الحسني وعبدالله الراجحي وطارق المعشري في تحقيق إنجاز مشرف للفريق.

ولم يشفع المستوى الطيب الذي قدمه فريق الصقر وخصوصًا في آخر جولتين والتي أنهاها بفوزين مثيرين كانت بمثابة مسك الختام لمشواره الكروي في هذه الرحلة، إذ حلّ خامسًا برصيد ٨ نقاط من فوزين وتعادلين وخسارتين، وتميز الفريق بواقعية جميلة وانتشار جيد في أرضية الملعب كسب خلاله احترام الجمهور تقديرًا لمستواه الفني الذي يتحسن جولة بعد أخرى، ورغم عدم التأهل إلا أن مدرب الفريق ناصر الصواعي يعد جمهوره بالأفضل لهذا الجيل.

كما عاند الحظ فريق اتحاد حدراء من خطف بطاقة العبور بكسبه ٦ نقاط، جمعها من فوز و٣ تعادلات وخسارتين، ويبدو أنه خالف التوقعات بعد أن كان متصدر جدول الترتيب لأول أسبوعين، إلا أن الحسابات كانت غير موفقة في آخر جولتين وذلك لخسارته القاسية في الجولة الخامسة والسادسة، ولفت الفريق الأنظار بمدى القيمة الفنية التي يقدمها في المستطيل الأخضر والتي راهن خلالها المتابعون بالذهاب بعيدًا في الدوري، إلا أنه لم يوفق بالسفر للمربع الذهبي.

من جانبه أرهقت الإصابات فريق الشباب والذي جدد مشاركته بآمال العودة بعد غياب دام لسنوات عدّة، كما أن ظرف الأعمار لم تخدم صفوف فريقه، ومع أن بداية انطلاقته الجيدة عنونت بالتعادل إلا أنه لم ينجح في تسيير باقي الجولات لصالحه ليكسب تلك النقطة الوحيدة، ووعد الجهاز الفني بالفريق بقيادة المدرب جابر البلوشي ومساعده فهد البلوشي بأن الفريق سيكون في مكانه الطبيعي في الدورات المقبلة ويحاول جاهدًا رغم ظروفه للرجوع مجددًا بقوة.

المصدر: لجريدة عمان